انطلاق أشغال ربط أزيد من 2200 عائلة بالغاز ضبطت، أمس، القوائم الاسمية الخاصة بالمعنيين للاستفادة من حصة ربط أزيد من 2200 عائلة، بمادة الغاز الطبيعي، في بلديتي حمام السخنة و التلة، التابعتين لولاية سطيف، بعد زيارة العمل و التفقد التي قادت الوالي إلى المنطقتين. وجاءت الإجراءات إثر الوعود التي تقدم بها المسؤول الأول على الولاية، بعد شكاوى و انشغالات وصلته من السكان المحليين، طالبوا من خلالها بربط سكناتهم بهذه المادة في عدة مناسبات، حيث كشف عن كون العملية أدرجت ضمن المشاريع الممولة من طرف صندوق الضمان للجماعات المحلية، الذي سيأخذ على عاتقه مسؤولية دفع مختلف التكاليف، مع مساهمة رمزية من المواطنين المستفيدين. مشيرا إلى أن ربطهم بالغاز جاء من منطلق البرودة الشديدة المميزة لهذه المناطق الواقعة بالهضاب العليا و تخليصهم من مشقة جلب قارورات غاز البوتان، لاسيما خلال فترة تساقط الثلوج و غلق الطرقات. كما قام والي ولاية سطيف، بإسداء تعليمات للمصالح الإدارية المعنية بالملف، لتسريع الإجراءات، مع تعيين المقاولات المكلفة بأشغال الربط في غضون الأيام المقبلة، للانتهاء من الأشغال في أقرب الآجال، لضمان استفادة المواطنين المدرجة أسماؤهم ضمن القوائم المعدة، قبل دخول فصل الشتاء المقبل. و في نفس السياق، شدد على تحديد معايير في دفتر الشروط، لتدعيم الورشات باليد العاملة و الآلات و التجهيزات الحديثة، مع استغلال فترة عدم تساقط الأمطار و الثلوج، للتسريع من وتيرة العمل، لاسيما الانتهاء من الحفريات و الأشغال الكبرى. علاوة على الحصة الضخمة الممنوحة لبلديتي التلة وحمام السخنة، كشفت مصادر من ولاية سطيف، أمس، عن إعطاء تعليمات لرؤساء المجالس الشعبية البلدية، تحت إشراف رؤساء الدوائر، للشروع في إحصاء احتياجات السكان القاطنين بالقرى و المشاتي، خصوصا المعزولة منها، سواء تعلق الأمر بربطهم بمختلف الشبكات، في مقدمتها الغاز الطبيعي و المياه الصالحة للشرب، أو مد الطرقات، لتجسيدها من ميزانية الولاية و صندوق الضمان للجماعات المحلية. تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن تعليمات أخرى وجهت للمسؤولين المحليين، تقضي بإنجاز بطاقات تقنية مصحوبة بالكلفة المالية، مع استهداف المناطق الريفية التي تشهد تناميا في الكثافة السكانية، لتوفير مختلف المتطلبات الضرورية، للحفاظ على استقرارهم بمناطقهم.