تأخر توزيع أزيد من ألفي إعانة ريفية بالطارف يشتكي مواطنون بولاية الطارف، من تأخر منح أزيد من 2000 إعانة ريفية حصلت عليها البلديات بحصص متفاوتة بمناسبة الاحتفال بعيدي الاستقلال و الشباب، منذ 5 أشهر . و ذكر بعض المواطنين في تصريحات «للنصر»، أن مساعيهم باءت بالفشل لدى المسؤولين، بخصوص الإسراع في دراسة الملفات و الإفراج عن قوائم المرشحين من الاستفادة من السكن الريفي المخصصة لكل بلدية، بعد أن ظلت هذه الإعانات عالقة و رهينة الأدراج، و هو ما أثار قلقهم من مغبة حرمانهم من الاستفادة و سحب الحصص من الوزارة الوصية، بسبب عدم توزيعها على المستفيدين و تأخر الانطلاق في الأشغال في الميدان، الأمر الذي اضطرهم، للاحتجاج بغلق مقرات بعض البلديات على غرار الشط، بوحجار، شبيطة مختار. و تحدث هؤلاء المواطنين، عن وجود صراعات و خلافات داخل المجالس البلدية، رهنت توزيع إعانات السكن الريفي، أمام محاولة أطراف بهذه المجالس و من خارجها، فرض قوائم لمستفيدين من غير المستحقين، مناشدين السلطات المحلية للتدخل بفتح تحقيق في ملف السكن الريفي و الوقوف على أسباب «التقاعس» في توزيع هذه الإعانات على مستحقيها طيلة هذه المدة، من أجل تحديد المسؤوليات. من جهتها أرجعت مصادر ببلديات شبيطة مختار والشيحاني والشط ، تأخر توزيع السكن الريفي إلى مشكلة عدم توفر الوعاء العقاري لتوطين هذه الإعانات أمام نفاد الوعاء العقاري، ما دفع بعض البلديات لرفض استلام حصتها من هذا النمط أصلا، فيما قال مسؤولون ببلديات بحيرة الطيور وعين العسل بوقوس بأنها ترفض توزيع حصتها من البناء الريفي، خوفا من ردة فعل المقصيين أمام ضعف الحصص مقارنة مع كثرة الطلبات. و كان والي الولاية، مؤخرا، قد هدد بسحب حصص البناء الريفي من البلديات المتقاعسة التي لم توزع إعاناتها، مع حرمانها نهائيا من الاستفادة من هذا النمط السكني، الذي يبقى الطلب عليه في تزايد كبير بسبب خصوصيات الولاية الريفية الحدودية.