السجن 15 سنة لفرنسي وتونسي يهربان الأسلحة إلى الجزائر قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة مساء الخميس بالسجن النافذ لمدة 15 سنة في حق رعية فرنسية (م.آ.ر.ر) من مواليد 1966 بمدينة تور، بتهمة تكوين جمعية أشرار و التهريب الدولي للأسلحة والذخيرة النارية و المتاجرة فيها بدون رخصة كما حكمت على فرنسي آخر (ت.إ.ج.ر) المدعو نجار توفيق من مواليد 1965 بمدينة تور أيضا في نفس القضية بالسجن المؤبد غيابيا لوجوده في حالة فرار، و هو نفس الحكم الصادر غيابيا ضد رعية تونسية في حالة فرار (ب.م) من مواليد 1975 بمدنين، بينما تم الحكم حضوريا بالسجن 15 سنة على مواطن تونسي (ق.م) من مواليد 1973 بمدينة خاتمة.القضية التي تم فيها توجيه الاتهام ل 29 شخصا منهم الفرنسيان و تونسيان و البقية جزائريون عرضت في نهاية الدورة الجنائية بعد تأجيلها مرتين و استغرقت يوما بكامله تم خلاله التطرق لتفاصيل عملية إدخال سيارة نفعية يقودها الفرنسي روجي عبر ميناء سكيكدة يوم 19 فيفري 2007 و هي تحمل 165 بندقية صيد و كمية من الذخيرة، وقد صرح المتهم أنها ملك لمواطنه الفرنسي الثاني في القضية المدعو نجار توفيق و الموجود في حالة فرار.كما تمت إدانة (ب.م) من مواليد 1962 إفتراضيا ببلدية ديدوش مراد بولاية قسنطينة والساكن بمحجرة فيراندو بالفوبور و بشارع بيدي لويزة بجنان الزيتون بتهمة تكوين جمعية أشرار و التهريب الدولي للأسلحة و الذخيرة النارية و المتاجرة فيها بدون رخصة و الحكم عليه ب 15 سنة سجنا نافذا و 30 مليون سنتيم غرامة، هذا الأخير حجزت الضبطية القضائية بمنزله الكائن بحي سيدي مسيد شمال مدينة قسنطينة يوم 11 فيفري 2007 مبلغ 30 ألف أورو و قطع ل 165 بندقية صيد كان قد إتفق مع متهمين آخرين من جنسية تونسية على وضعها في بيته و تركيبها قبل بيعها حسب تصريحاته مقابل مبلغ 80 مليون سنتيم. و صرح أن الغرض كان نقلها نحو تونس بطريق التهريب، بينما قام في اليوم الموالي بتسلم بندقيتي صيد سلمهما بدوره للمدعو رابح لبيعهما بمبلغ 11.5 مليون سنتيم للبندقية الواحدة و عرض عليه التونسيان بيع سبعة بنادق صيد أخرى لبقية عناصر الشبكة الذين قررت محكمة الجنايات تبرئة ثلاثة منهم وجه لهم الإتهام بعدم التبليغ عن جناية التهريب.المتهمون بالمتاجرة في الأسلحة و الذخيرة قالوا أنهم اشتروا بنادق الصيد من المتهم (ب.م) و كان بعضهم بصدد إيداع طلب الترخيص بحملها من السلطات و نفى آخرون علمهم بنشاط الشبكة الدولية لتهريب الأسلحة والذخيرة النارية و المتاجرة فيها. المجموعة حسب أوراق القضية قامت بعملية سابقة لترويج بنادق الصيد و الخراطيش عبر عدة مناطق بالشرق الجزائري و حتى الحدود التونسية و بولاية تبسة منذ 2005 حينما تعرف التونسي (ق.م) على شخص من قسنطينة يسمى بلقاسم و آخر من بشار يسمى مصطفى و تطورت علاقتهم ليتعرفوا على الفرنسي الموجود في حالة فرار تيري إيف جيرمان ريمون المدعو نجار توفيق و قاموا ببيع كمية من الأسلحة تتمثل في بنادق الصيد والذخيرة النارية بدون رخصة للعشرات من المواطنين في مناطق مختلفة و طوال تلك الفترة كان المتهم روفائيل روجي و تيري ريمون ينسقان عملهما مع (ب.م) في منزله بجنان الزيتون و سيدي مسيد و التونسي (ق.م) و كان مواطنه الموجود في حالة فرار هو من دله على منزل سيدي مسيد بقسنطينة لإخفاء بضاعته التي دخل بها إلى الجزائر من خلال وساطات المدعو الحاج البريكي الذي قال أنه كان مهتما بالمتاجرة في السيارات لاغير.محكمة الجنايات قضت بسجن خمسة متهمين جزائريين بالسجن النافذ لمدة 05 سنوات و 20 مليون سنتيم غرامة لكل واحد منهم بعد إدانتهم بالتهمة المذكورة و حكمت على خمسة آخرين بالسجن النافذ لمدة عامين و 20 مليون غرامة بعد إدانتهم بتهمة المتاجرة في الذخيرة و الأسلحة النارية بدون رخصة بولايات تبسة و أم البواقي و باتنة. أما بقية المتهمين فتم الحكم عليهم بأربعة أشهر حبسا نافذا بعد إدانتهم بتهمة حيازة سلاح ناري بدون رخصة و هؤلاء يقيمون بعين مليلة و عين فكرون و أولاد جحيش قرب عين مليلة و بعين البيضاء بولاية أم البواقي و بمشتة عجيزة ببلدية الجزار قرب بريكة بولاية باتنة وببئر العاتر بولاية تبسة و بديدوش مراد بولاية قسنطينة . ع.ش