أشاد المترشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية اليوم السبت بالهبة الشعبية التي شهدتها مختلف ولايات الوطن للتعبير عن الرفض القاطع لتدخل البرلمان الاوربي في الشؤون الداخلية للبلاد، واصفين اياه بالتدخل "السافر". فبولاية سطيف بارك المترشح عن حزب طلائع الحريات، علي بن فليس في اليوم ال 14 من عمر الحملة الانتخابية "الهبة الشعبية" التي شهدتها مختلف ولايات الوطن للتعبير عن رفض الجزائريين لأي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي للبلاد. وجدد المترشح رفضه للائحة البرلمان الأوروبي بخصوص الأوضاع في الجزائر، واعتبر أنها "تدخل سافر في الشأن الداخلي" وأن "الأزمة يحلها الشعب ولا دخل للبرلمان الأوروبي في الشأن الجزائري". وبالمناسبة ،دعا المترشح إلى إكمال المسيرة التي بدأتها الثورة الشعبية و بمرافقة الجيش منذ فبراير الماضي والتي قضت على العصابة، مشيرا إلى أن ذلك "لا يكون إلا بالذهاب للانتخابات الرئاسية التي ستفرز مستقبل تتواصل فيه محاربة الفساد". في سياق ذي صلة ثمن مترشح التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، في تجمع شعبي نشطه بولاية الشلف ونشاط جواري بولاية مستغانم وحدة الجزائريين وخروجهم في مسيرات للتعبير عن موقفهم الرافض لما وصفه ب"التطاول" الذي سعت إليه بعض الأطراف بالبرلمان الأوروبي لمحاولة إحراج الجزائريين في بلدهم. ودعا السيد ميهوبي، إلى مضاعفة الخرجات الشعبية على شاكلة المسيرة الكبيرة التي انتظمت اليوم السبت بالجزائر العاصمة، والتي ندد من خلالها المواطنون باللائحة التي اصدرها البرلمان الأوروبي حول الجزائر. و حسب المترشح فقد أبانت هذه المسيرة عن "لحمة وتماسك" الشارع الجزائري وقوته في رفض التدخل الأجنبي، و أكد أن الجزائريين يذودون عن وطنهم ولا يقبلون أي تدخل مهما كان شكله. و دعا في هذا السياق جميع الجزائريين إلى الرد بقوة يوم 12 ديسمبر على مثل هذه المحاولات للتدخل في الشأن الجزائري من خلال التوجه لصناديق الاقتراع والتعبير عن أصواتهم واختيار رئيس للبلاد. كما حيا المترشح عبد القادر بن قرينة في تجمعين شعبيين بولايتي قسنطينة و باتنة، جميع الجزائريين الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد،معتبرا الاختلاف في الآراء والمواقف أمرا مشروعا، معبرا عن فخره بمن وقفوا وقفة الرجل الواحد ضد التدخل الأجنبي. وقال بن قرينة أن لائحة البرلمان الأوروبي "لن تخيف الجزائريين لكنها أظهرت العكس بخروج الالاف منهم حاملين الراية الوطنية للدفاع عن سيادة الوطن"، منوها بالمناسبة ، بموقف وزارة الشؤون الخارجية من لائحة البرلمان الأوروبي. أما المترشح عبد العزيز بلعيد فأكد من ولاية باتنة أن "الجزائر اليوم في خطر نظرا للمؤامرات الكثيرة التي تحاك ضدها"، داعيا الجزائريين الى الالتزام بالوعي وعدم انتظار الاتحاد الاوروبي أو الولاياتالمتحدةالامريكية لتقرير مصيرها". واعتبر السيد بلعيد أن الجزائر تعاني من "كثرة الداء و الأعداء" في حين كان العدو معروفا خلال الفترة الاستعمارية، داعيا الجزائريين الى أن تكون لهم "نفس الهبة الشعبية التي تمكن بفضلها أجدادنا من تحرير الوطن من نير الاستعمار". وجدد بالمناسبة التأكيد على ضرورة الذهاب يوم 12 ديسمبر لاختيار قائد للبلاد، مشددا على أن الانتخابات "هي الحل الوحيد للخروج من الوضعية الحالية التي تعيشها الجزائر".