خرج، يوم أمس، مئات المواطنين في مسيرة جابت مختلف الشوارع بمدينة برج بوعريريج، للتنديد بالتدخل الأجنبي، والمحاولات التي وصفوها بالمغرضة لإفساد المسار الانتخابي، رافعين شعارات داعمة للجيش الوطني الشعبي ومنادية للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية، وبمستغانم نظم مواطنون مسيرة سلمية مؤيدة للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر الجاري. و جابت المسيرة مختلف شوارع برج بوعريريج، رغم التساقط الغزير للأمطار، وذلك بمشاركة من المنظمات الجماهيرية والجمعيات، و النقابات العمالية، على غرار الإتحاد العام للعمال الجزائريين، كما سجل الفلاحون حضورهم القوي، تحت لواء اتحاد الفلاحين، و العمال والموظفين بالعديد من القطاعات و أفراد التعبئة سنوات العشرية السوداء، الذين أبوا المشاركة في هذه المسيرة، معتبرين إنتخابات 12 ديسمبر استمرارا للنضال والكفاح، وإعلاء لراية الوطن، و قطع الطريق أمام المتربصين بأمنها و استقرارها، مبدين وقوفهم في أي وقت للحفاظ على هذا المكسب الثمين. وحذر المشاركون في المسيرة، ممن وصفوهم بأعداء الوطن، خاصة المحرضين منهم على الفوضى و أعمال الشغب من الخارج، كما رفعوا شعارات منددة بالتدخل الأجنبي، سواء ما تعلق منها بتدخل البرلمان الأوروبي، أو من وصفوهم بالأطراف المغرضة التي تعمل بأجندات أجنبية، والأصوات «الناعقة» من الخارج، معبرين عن مساندتهم و دعمهم للهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية، و العمل على انجاحها و المشاركة فيها بقوة، و دعم المؤسسة العسكرية في مرافقتها للحراك الشعبي و جهود الخروج من الأزمة السياسية. وبمستغانم بدأ المواطنون الذين ينتمون إلى عدة شرائح وفعاليات من المجتمع المدني، في التجمع في ساحة الاستقلال قبل الانطلاق في مسيرة نحو شارع الشيخ بن الدين ونهج حمادو حسين، ثم طريق وهران والعودة نحو وسط المدينة عبر شارع بومعزة ونهج خميستي. ورفع المتظاهرون عدة لافتات من بينها «نعم للانتخابات الرئاسية» و «جيش شعب خاوة خاوة» وكذا «الجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير الوطني»، كما حمل المتظاهرون الأعلام الوطنية ورددوا شعارات تؤكد التمسك بالمسار الدستوري وبأن الانتخابات هي الحل ، مثمنين دور المؤسسة العسكرية في مرافقة الحراك والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.