خرج، أمس السبت، مواطنون بعدة ولايات منها سكيكدة و خنشلةوتيارت، وكذا عين تيموشنت و النعامة، في مسيرات سلمية دعما لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، و كذا مساندة للجيش الوطني الشعبي، وبالمقابل فقد عرفت هذه التظاهرات محاولات عرقلة، من قبل بعض الأشخاص الرافضين لإجراء الموعد الانتخابي. فبسكيكدة نظمت فعاليات المجتمع المدني، المتمثلة خاصة في منظمات الأسرة الثورية، مسيرة سلمية لدعم إجراء الانتخابات الرئاسية، حيث عبر المشاركون فيها، عن مساندة جهود الجيش الوطني الشعبي من أجل الخروج بالبلاد إلى بر الأمان. وتجمع المشاركون في المسيرة أمام الملعب البلدي 20 أوت 55، وتوجهوا إلى مقر بلدية سكيكدة، حاملين شعارات مساندة للجيش الوطني الشعبي، ولإجراء الانتخابات في موعدها، معتبرين الانتخابات الرئاسية هي الحل، وأن أمن واستقرار الجزائر خط أحمر، كما عبر المتظاهرون عن رفضهم للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد. وحمل المتظاهرون شعارات تدعو للمشاركة في الانتخابات، منها «همنا واحد ومصيرنا واحد» و»جيش شعب خاوة خاوة «، و»المرأة على خطى حرائر الجزائر» وكذا «مواطنو ولاية سكيكدة يساندون مواقف مؤسسة الجيش الوطني الشعبي». كما تمت تلاوة بيان من قبل المشاركين في المسيرة، أمام مقر البلدية، تم الدعوة من خلاله إلى المشاركة بالعرس الانتخابي، ومساندة مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، وعلى رأسها الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. وفي خنشلة، انطلق مواطنون يمثلون مختلف فعاليات المجتمع المدني والأسرة الثورية من ساحة مقر البلدية، إلى غاية ساحة الشهيد عباس لغرور «النافورة» بوسط المدينة، حيث توقفوا و رددوا شعارات مؤيدة لتنظيم الانتخابات الرئاسية ومساندة للجيش الوطني الشعبي. ودعوا بالمناسبة كذلك إلى «الاستجابة لنداء الواجب الوطني بالمشاركة المكثفة في الاستحقاق المقبل واختيار ذي الكفاءة من بين المرشحين الخمسة لهذا الموعد السياسي لتمكين البلاد من تجاوز الأزمة التي تعيشها»، كما رددوا عبارات مساندة للجيش الوطني الشعبي من بينها «جيش شعب خاوة- خاوة». وتم الاستماع بساحة عباس لغرور للنشيد الوطني و الوقوف دقيقة صمت، ترحما على شهداء الواجب الوطني بالداموس بتيبازة، و قرأ الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، بوزيد عباسي، بيانا مساندا لإجراء الانتخابات ومدعما للجهود المبذولة من طرف الجيش الوطني الشعبي. ونظم مواطنون تجمعا سلميا بالقرب من مبنى قاعة «السينيماتيك» وساحة عباس لغرور، مرددين شعارات معارضة لإجراء الانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر، في ظل وجود من وصفوهم ب»رموز النظام السابق» دون تسجيل أي حوادث تذكر في التجمعين. وبعين تموشنت، نظم مئات المواطنين مسيرة شعبية، تأييدا للانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر المقبل، وللتأكيد على الرابطة القوية بين الشعب و الجيش الوطني الشعبي، وقد قام المشاركون في هذه المسيرة، بترديد النشيد الوطني أمام مقر المكتبة الرئيسية العمومية «مالك بن نبي»، قبل أن يجوبوا الشوارع الرئيسية للمدينة، على غرار نهج «1 ماي» وشارع «أول نوفمبر» وصولا إلى ساحة «9 ديسمبر 1960» المحاذية لمقر البلدية. كما خرج الآلاف من أفراد التعبئة لولاية تيارت، وممثلون عن أفراد التعبئة ل 17 ولاية في مسيرة سلمية مساندة لإجراء الانتخابات الرئاسية، وتثمينا لدور الجيش الوطني الشعبي في مرافقة الشعب، والحفاظ على استقرار الجزائر، وقد انطلقت هذه المسيرة من أمام ملعب «قايد أحمد» وجابت الشوارع الرئيسية للمدينة وصولا إلى «ساحة الشهداء» ثم العودة عبر نفس المسار. وجاء في بيان مساندة، قرأه ممثل أفراد التعبئة لولاية تيارت خلال هذه المسيرة «نعلن بكل شجاعة وروح مسؤولية عن مساندتنا وتأييدنا لمساعي الجيش الوطني الشعبي ونثمن المجهودات الجبارة التي يبذلها من أجل جزائر مزدهرة، إننا متخندقون مع الجيش الوطني الشعبي وداعمون للمسار الانتخابي، الذي نرى أنه الحل الوحيد والآمن للانتقال بالبلاد إلى مرحلة الهدوء والاستقرار المؤسساتي الذي سيمكننا من التعبير السلمي و تحقيق مطالب الحراك الشعبي» . وردد المشاركون في هذه المسيرة عدة شعارات منها « تحيا الجزائر .. الله يرحم الشهداء» و»الوفاء والولاء للوطن» و»الشعب يريد الانتخابات» وغيرها. وقد تدخلت الشرطة لتوقيف بعض الأشخاص الذين حاولوا التشويش على المسيرة ومحاولة إثارة الفوضى. و بمدينة مشرية بولاية النعامة، نظمت مسيرة سلمية للتعبير عن مساندة إجراء الانتخابات الرئاسية، حيث شارك فيها مواطنون وممثلو المجتمع المدني وعدد من المنظمات، على غرار المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، والاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، والإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، وقد أكدوا على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها لأنها «المخرج والحل الوحيد للوضع السياسي الحالي للبلاد». وقد رددوا شعارات تؤكد على الارتباط الوثيق بين الشعب و الجيش الوطني الشعبي مثل «الجيش الشعب خاوة-خاوة». وقد حاول بعض الأشخاص الرافضين لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، التشويش على هذه المسيرة السلمية عند انطلاقتها على مستوى الطريق المزدوج المؤدي لوسط المدينة، لكن مجريات المسيرة تواصلت في هدوء ودون تسجيل أية تجاوزات تذكر كما لوحظ.