عرفت، أمس، مكاتب التصويت الانتخابية بولاية باتنة، إقبالا منذ الساعات الأولى لفتح المراكز لأبوابها، وكان الإقبال متقاربا ومتوازيا بين مختلف الفئات العمرية، وبين الرجال والنساء، وكذا المناطق الريفية والحضرية، حيث وقفت النصر على توافد الناخبين الملحوظ والذي عكسه الارتفاع التدريجي لنسبة المشاركة، بعد أن بلغت 8.92 قبل منتصف النهار و21.67 عند الخامسة زوالا . وقد جرت الانتخابات في ظروف عادية ولم تسجل التنسيقية الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات، أي تجاوزات حسب رئيسها، فيما وقفت النصر على احتجاج مواطنين لم يتمكنوا من الانتخاب ومنع ممثلي مترشحين من الالتحاق بمراكز. و توافد، أمس، المواطنون الناخبون بشكل لافت وملوحظ عبر مختلف مراكز التصويت لولاية باتنة وهو ما وقفت عليه النصر عبر عديد المراكز بأحياء مدينة باتنة، على غرار مركز مدرسة سكنية بنت الحسين بحي 20 أوت و مركز الأمير عبد القادر بحي السطا و مركز الأخضري بممرات مصطفى بن بولعيد. و على عكس ما هو معتاد في إقبال فئة النساء في الفترة المسائية خلال الاستحقاقات الانتخابية الفارطة، فإن الانتخابات الرئاسية هذه المرة، استقطبت النساء منذ الصباح الباكر، مثلما لاحظناه بمركز مدرسة السعيد بوراضي بحي بارك أفوراج و كان الإقبال واسعا أيضا بمراكز الأحياء الشعبية كحي شيخي و بوعقال. و كانت نسبة المشاركة قد بلغت في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا بعاصمة الأوراس 8.92 بالمائة و في الوقت الذي كان فيه منتخبون يدلون بأصواتهم عبر مراكز الانتخاب، عبَر مواطنون عن احتجاجهم بمراكز انتخابية و بمقر التنسيقية الولائية، بعد أن تفاجؤوا بانعدام أسمائهم ضمن القوائم الانتخابية المسجلين بها و تفاجأ البعض بانعدام تسجيله رغم حيازته على بطاقة الناخب و هو ما أبرزه لنا ناخبون مسجلون بمركز بوليلة بحي بوعقال و أثار عدم استجابة مختلف الهيئات لانشغال هؤلاء الناخبين، استياءهم و طالبوا اللجنة المستقلة للانتخابات، بالتدخل لتمكينهم من أداء الانتخاب. و كان التوافد الملحوظ للانتخاب، قد بلغ حد تشكل طوابير مثلما وقفنا عليه بعد منتصف النهار بمركز حي 1272 مسكنا و كذا بمركز الأمير عبد القادر بحي السطا و كانت المشاركة في الانتخابات الرئاسية بالأمس، متقاربة من حيث الإقبال عبر مختلف جهات الولاية و هو ما عكسته نسبة المشاركة و على سبيل المثال، فقد بلغت نسبة المشاركة عند الثانية بعد الزوال بدائرة تازولت التي تضم كل من بلديتي تازولت و عيون العصافير، 26.38 بالمائة و بدائرة مروانة، قاربت النسبة 24 بالمائة في ذات التوقيت و قاربت النسبة 22 بالمائة على مستوى دائرة بريكة ببلدياتها بريكة و بيطام و أمدوكال. و ناهيك عن الإقبال المسجل بالبلديات الكبرى التي تضم كثافة سكانية كبيرة على غرار بريكة، عين التوتة، تازولت، أريس و نقاوس، فإن البلديات الريفية عرفت هي الأخرى إقبالا منذ الصباح و كانت بلدية معافة و هي إحدى البلديات المتضررة من العشرية السوداء، قد عرفت أكبر نسبة مشاركة عند العاشرة صباحا على مستوى دائرة عين التوتة، التي تضم أربع بلديات و بلغت النسبة بهذه البلدية، 10 بالمائة. و أجمع موطنون في تصريحاتهم ل»النصر»، على أنهم أدوا الانتخاب من أجل أمن و استقرار الجزائر و للحفاظ عليها و عرفت الانتخابات بباتنة، مشاركة عجوز معمرة تجاوز سنها القرن ب13 سنة، كانت قد أدلت بصوتها ببلدية جرمة وكان لعدم تمكن ناخبين من الإدلاء بأصواتهم الحدث، بعد أن احتج هؤلاء بالعشرات أمام التنسيقية المستقلة للانتخابات الكائن مقرها أمام دار الثقافة، أين كادت أن تنزلق الأمور لولا تواجد رجال الشرطة الذين فرقوا المحتجين وسط إغماء أحد المحتجين الذي تم إسعافه و نقله من طرف سيارة إسعاف الحماية المدنية و كان ضابط الشرطة قد منعنا من التصوير و هددنا بالتوقيف أثناء تغطية الاحتجاج، بقوله «ستدرسون قانون الإعلام في مركز الشرطة». و كان ممثلو وسائل الإعلام بباتنة، قد تلقوا صعوبات في تغطية مهامهم، خاصة ما تعلق بالحصول على المعلومة في وقتها. و حسب مصادر مطلعة بالتنسيقية المستقلة، فقد تم تسجيل خلل على مستوى بلدية باتنة في رصد نسبة المشاركة، ما أدى إلى التأخر في تحصيل النسبة الولائية، خاصة و أن الولاية تضم 61 بلدية و تحصي هيئة ناخبة تقدر ب680 ألف و990 ناخبا موزعين عبر 450 مركز تصويت و1933 مكتبا، يؤطرهم 15 ألفا و 781 مؤطرا. و عرفت الانتخابات أيضا في الصبيحة، احتجاج عدد من ممثلي المترشحين على مستوى بعض المراكز بالقطب العمراني حملة 3، بسبب منعهم من المراقبة، فيما اعتبر ممثل عن تنسيقية مراقبة الانتخابات، الأمر بسوء تفاهم ناجم عن عدم حيازة البعض للشارات التي تسلمها التنسيقية.