هدد مدرب «لاصام» عز الدين آيت جودي بالتخلي عن عدة لاعبين، خلال الميركاتو الشتوي الحالي، بعد الهزيمة الثقيلة التي إنقاد إليها الفريق بملعب بولوغين السبت الماضي، أمام نادي بارادو. ولم يهضم المسؤول الأول على العارضة الفنية للجمعية، تخاذل بعض العناصر، حيث قرر ملاقاة الإدارة، من أجل رفع تقرير أسود ضدها، على أن يتم وضع النقاط على الحروف مع هؤلاء، وفي حال لم يتعهدوا بالعودة إلى مستواهم سيكون مصيرهم الطرد. إلى ذلك، تسببت الهزيمة المُذلة، التي تعرض لها الفريق أمام شبان أكاديمية بارادو في حالة غليان شديدة لدى الأنصار، الذين لم يهضموا السقوط بثاني رباعية في أقل من أسبوعين، وهو ما يؤكد وجود خلل على مستوى التشكيلة. وسجل الأنصار تواجدهم بقوة في التدريبات، حيث طلبوا تفسيرات من اللاعبين حول ما حدث بملعب بولوغين، أين حملوا رفاق بولطيف المسؤولية الأكبر، خاصة وأن هناك أخبار تتحدث حول افتقادهم الرغبة في اللعب، بعد تماطل الإدارة في تسوية مستحقاتهم. وحسب آخر الأخبار التي تحصلت عليها النصر، فإن ثنائي الإدارة مليك عمراني وشداد بن صيد، قد تحدثا مع اللاعبين، قبل مباراة «الباك»، وأكدا استحالة صرف الديون العالقة هذه الأيام، مطالبين بالانتظار إلى غاية ترسيم قدوم شركة «نفطال»، أي بمعنى البقاء دون أموال إلى غاية شهر مارس المقبل، وهو ما أحبط معنويات رفاق قمرود، وجعلهم يدخلون اللقاء بعقلية انهزامية تسببت في تلقي شباك الحارس بولطيف رباعية كاملة، جعلت الطاقم الفني في قمة الاستياء، إلى درجة أن المدرب عز الدين آيت جودي فكر في الرحيل، وربط بقاؤه بالإسراع في تسوية مستحقات اللاعبين، على اعتبار أنه لاحظ استحالة مواصلة العمل في أجواء مشابهة. وتتواجد الإدارة في حيرة من أمرها، حيث تستعد للاستدانة من أجل تهدئة اللاعبين، على أن ترتاح من مشكل الأموال بمجرد ترسيم التحاق شركة «نفطال». هذا، وطلب متوسط الميدان حمزة زياد وثائق تسريحه رسميا، حيث سيلتقي المسيرين، لإنهاء ارتباطه مع «لاصام»، ليكون بذلك ثاني المغادرين خلال الميركاتو الحالي، بعد المدافع الأيسر عياطي. وترغب الإدارة في جلب لاعب السنافر كمال بلمسعود لتعويض حمزة زياد، خاصة وأن قائد شبيبة بجاية الأسبق يرغب في تغيير الأجواء. علما، وأن مشاركة الحارس بولطيف في مباراة الكأس القادمة أمام شبيبة القبائل مهددة، بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء بارادو.