وقعت صباح أمس بمركز الاقتراع المنزه 06 بعض المناوشات بين الإسلاميين المتمثلين في أنصار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي أدى واجبه الانتخابي بهذا المركز وبعض اليساريين المعارضين له ، بحيث بقي رئيس حركة النهضة في طابور الانتظار الممتد على مسافة تقارب 500 متر ولفترة أربع ساعات ، وكل هذه الفترة كانت الأمور عادية ومباشرة بعد دخول الغنوشي إلى مكتب التصويت والذي لقي اهتماما كبيرا من طرف وسائل الإعلام خاصة الأجنبية منها الذين اكتظ بهم مكتب التصويت وهو ما أثار سخط بعض اليساريين المعارضين للغنوشي والذين كانوا بأعداد كبيرة والقطرة التي أفاضت الكأس قيام بنات الغنوشي اللواتي كن برفقته في الطابور بالزغاريد مباشرة بعد خروجه من المكتب ورد العارضون على هذه الزغاريد بترديد عبارات مناهضة له ولحركته ووصفه البعض بالإرهابي وتحولت ساحة مركز الاقتراع إلى مشادات بالكلام بين أنصار الغنوشي وبناته والمعارضين له هذا ما دفع مرافقي الغنوشي إلى نقله في السيارة وغادر المكان وعادت الأجواء إلى حالتها العادية بعدها ،وفي رد فعل على الذي حدث صرحت ابنة الغنوشي سمية الحاصلة على دكتوراه في الاستشراف ببريطانيا أن هذا التصرف هو قمة التطرف والديكتاتورية ،أما الثورة فقد قامت لكي تكون تونس لكل التونسيين كما فتحت الثورة على حد تعبيرها باب الحرية لكل التونسيين والعبرة تكون بالنتائج وعلى الجميع تقبل النتائج مهما كانت .