شاءت الأقدار أن تكون ابنة باتنة الفنانة لبنى بلقاسمي، إحدى ضحايا حادث المرور المأساوي، الذي وقع إثر اصطدام حافلتين ببلدية سطيل بولاية وادي سوف، لينهي بذلك الحادث مسار فنانة محبة للحياة، وعاشقة لمختلف الفنون، مثلما يعرفها أصدقاؤها وزملاؤها الفنانون. الفنانة الراحلة من مواليد سنة 1985 ، و هي معروفة بطيبتها، كما قال الفنان زكرياء سلوم الذي شارك معها في عدة أعمال فنية ومسرحية، و قد نزل خبر وفاتها كالصاعقة وسط أهلها و زملائها وأصدقائها الفنانين. و بدأت ابنة حي بارك أفوراج الشعبي بباتنة، مسارها الفني في صباها، من بوابة رقص البالي، الذي كانت تحبه وواصلت أداءه، إلى جانب فنون أخرى، كالتمثيل على خشبة المسرح، و التميز في السينوغرافيا، و كانت الفقيدة ضمن وفد الفنانين المشاركين في ملحمة افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سنة 2015، كما شاركت في عدة أعمال أخرى منها «ملحمة انتحار الرفيق» لمسرح العلمة من إخراج فوزي بن براهم، كما اشتغلت في مجالي التوزيع و السينوغرافيا. وكانت آخر إسهاماتها الفنية، في مسرحية «رهين» للمخرج شوقي بوزيد لمسرح باتنة، كمصممة أزياء الممثلين بالمسرحية، التي شاركت قبل أيام ضمن المهرجان العربي للمسرح بالأردن.