تسبب خروج أطباء التخدير والانعاش بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بالحروش بولاية سكيكدة في عطلة مرضية في توقيف العمليات الجراحية المبرمجة إلى إشعار آخر، ما ولد موجة من التذمر والاستياء لدى المرضى وأهاليهم. وأكد مدير المؤسسة رابح لزغد للنصر أن توقف العمليات الجراحية يقتصر فقط على العمليات المبرمجة أما العمليات المستعجلة والبسيطة غير المعقدة تجرى بصورة عادية ومنتظمة دون أي إشكال، مشيرا إلى أن المستشفى يتوفر على ثلاثة أطباء للتخدير والانعاش وكلهم خرجوا في إجازات مرضية، وهو إجراء قانوني لا يمكن لإدارته الاعتراض عليه. وعن طبيعة الاجراءات المتخذة إزاء هذه الاشكالية أكد بأنه قام بمراسلة الوصاية وطلب تقرير طبيب المراقبة الطبية بالضمان الاجتماعي، حيث تحصل على مراسلة رسمية تفيد بصحة الشهادتين المقدمتين من طرف طبيبتين، بينما طلبوا من الطبيبة الثالثة إجراء فحوصات تكميلية. وتابع محدثنا أنه لم يبق مكتوف الأيدي، حيث قام بالاتصال بطبيب خاص في التخدير والانعاش للتعاقد معه مؤقتا من أجل التخفيف من المشكلة وضمان استمرار العمليات الجراحية، لكن الطبيب المعني رفض الأمر مضيفا بأن إدارته مستعدة للتعاقد مع أي طبيب مختص في التحذير والانعاش في حال وجد. وعاد المدير ليؤكد بأن العمليات الجراحية المبرمجة مرتبطة بتقدير الممارس الطبي المتخصص، إذا وافق على إجراء عملية جراحية عليه الاستعانة بمساعدي التخدير والانعاش طبقا للصلاحيات القانونية الخاصة بهذه الفئة.