أبناء المدينةالجديدة يعمقون من جراح الخضراء هزيمة قاسية ومرة تجرعها اتحاد بسكرة مساء أمس عند استضافته جمعية وهران التي عرفت بكثير من الرزانة كيف تحرز انتصارا عمق جراح الخضراء وصعد من سخط الأنصار الذين لم يهضموا هذه الخسارة في غياب التركيز و النجاعة في اللعب وتنظيم الصفوف ولو أن الخبرة هي التي صنعت الفارق. المقابلة لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض بفعل إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب من خلال الضغط على منطقة الحارس موجار الذي تألق في التصدي لمحاولة خوالد (د13)، ثم الكرة الثابتة لزرناجي(د17). الجمعية التي أبدت الكثير من النضج لجأت إلى سلاح الفعالية، حيث تمكنت مع مرور الوقت من الاستحواذ على المنطقة الإستراتيجية وتنظيم صفوفها، الأمر الذي سمح لها بخلق بعض الفرص السانحة أهدر إحداها بن يحيى عقب تلقيه تمريرة حاسمة من مباركي(د27)، وأخرى لبن طالب الذي انفرد بالدفاع البسكري قبل أن يرمي الكرة خارج إطار الحارس علوي(د37). البساكرة وخلال المرحلة الأولى، حاولوا تكثيف المحاولات إلى درجة أن ريحاني جانب التهديف عند الدقيقة (41) لو لا نقص التركيز والتسرع، ليرد عليه مباركي عند الدقيقة (42) بقذفة قوية كادت أن تخادع حارس خضراء الزيبان الشاب علوي الذي أنابته العارضة الأفقية في صد كرة شعيب(د45).عقب الاستراحة سارع المدرب الوهراني بن شاذلي إلى إحداث تغييرات بإقحام عبيدي وبلبحري في محاولة لإعطاء نفس جديد للتشكيلة، وقد وفق في هذا الاختيار التكتيكي، حيث انتعشت القاطرة الأمامية من خلال تكثيف المحاولات وتضييق الخناق على الحارس المحلي الذي عاش ودفاعه الأمرين جراء السيطرة شبه الكلية للزوار على مجريات اللعب في غمرة تلاشي الخطوط الثلاثة للبساكرة وتدني لياقتهم البدنية، وهو ما ساعد أبناء المدينةالجديدة على تجسيد سيطرتهم بهدف جميل حمل توقيع أومعمر في الدقيقة (85) بعد عمل جيد لعبيدي وسط حيرة الجمهور الحاضر الذي صب جام غضبه في نهاية اللقاء على لاعبي ومسيري الخضراء، مع خروج الضيوف تحت التصفيقات. علما وأن الاتحاد تنتظره مقابلتان خارج الديار أمام أولمبي المدية وبارادو. م خ