حامل اللقب يسقط في الأمتار الأخيرة دشنت مولودية سعيدة موسمها بفوز ثمين على حساب حامل اللقب جمعية الشلف بثنائية نظيفة، ولو أن الأمر لم يكن بالسهولة التي قد يتصورها البعض، أمام منافس أبدى مقاومة كبيرة وظل طرفا صعبا في المعادلة قبل أن يستسلم في الدقائق الست الأخيرة، ليخسر بذلك سعدي رهانه في أول خرجة مع الشلفاوة. المباراة التي طبعها قلة التركيز ونقص الفعالية والاحتكاك البدني مع كثرة فرص التهديف، لم تشهد مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض نتيجة إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، حتى وإن كانت المولودية السباقة إلى صنع اللعب من خلال الضغط على منطقة الحارس غالم المدعم بدفاعه الذي أحبط كل محاولات شرايطية(د6)، وزاوي(د11)، وسايح في مناسبتين (د14و18). وإذا كان فوز المحليين شاقا ومستحقا، فإن معالمه لم تتضح إلا في الشوط الثاني بفعل العجز الذي أبداه وسط الميدان وغياب منسق حقيقي، فضلا عن إستراتيجية المنافس المبنية على غلق كل المنافذ والممرات المؤدية إلى شباك الحارس غالم، وتدعيم الوسط بشكل جيد ليكون منطلقا للحملات الهجومية، وإجهاض محاولات أصحاب الأرض قبل بلوغها منطقة الخطر، وهو ما صعب من مهمة أشبال روابح وجعلهم يتحملون الضغط البيسكولوجي للمقابلة. الضيوف الذين ظهروا بوجه واعد في المرحلة الأولى ولو دون ترجمة الفرص المتاحة لبياغا(د13)، و سوقر(د29)، وكذا مسعود(د36)، دخلوا الشوط الثاني بكثير من العزم على صنع الفارق بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، حيث فوت مسعود والكاميروني بياغا الكثير من الفرص لخطف هدف السبق وهذا بسذاجة كبيرة، لتأتي الدقيقة(72) التي شكلت منعرج اللقاء بطرد المدافع الشلفاوي ملولي، وهو ما استثمره المحليون لتصعيد حملاتهم ونقل الخطر إلى منطقة الحارس غالم، الذي تصدى لمخالفة شرايطية ببراعة كبيرة(د76)، قبل أن يتلق هدفا مباغتا حمل توقيع البديل حديوش وفي غفلة من دفاعه الذي بدا مفككا(د84). النقص العددي للزوار وارتباك دفاعهم كلفهم هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع، بعد أن استغل شرايطية تمريرة ذكية (د91) من زميله زاوي انطلاقا من فتحة طويلة لعبد اللاوي لمضاعفة مكسب فريقه الذي حقق انتصارا مهما ولو أن الفريقين ما زالا في حالة ترويض.