تعادل عادل في ديربي مثير ملعب أول نوفمبر طقس غائم جمهور غفير أرضية زلجة تنظيم محكم تحكيم للسيد: بنوزة بمساعدة بلخير وهدية. الانذارات: مايدي شبانة بوشوك و بن عمارة(الشباب) / زقرير وبلعيدي(المولودية) الطرد: زغيدي(د53) من المولودية / دايرة(د88) من الشباب الهدفان: عليلي (د 40) للمولودية / مساعدية (د80) للشباب التشكيلتان: ش/باتنة: بعبوش بن عمارة(مساعدية) دايرة شبانة بولذياب بن رابح(بوشوك) إيلول بهلول بورحلي بوحربيط مايدي(سيفور). المدرب: عبد القادر يعيش م/باتنة: بولطيف عليلي زقرير بيطام زغيدي بلهادي يعقوب(هزيل) زياد بلعيدي(سيراج) عقيني وناس(شواطي). المدرب: جمال بن جاب الله لم تف القمة الأوراسية بين الكاب والبوبية بكل وعودها حيث جاءت خالية من الفرجة والتشويق بغض النظر عن نتيجة التعادل الذي يحمل رقم 11 في تاريخ الفريقين، ولو أنها اتسمت بتنافس حاد وإثارة كبيرة سيما في الشوط الأول، فضلا عن السيسبانس الذي شد الأنظار والأنفاس إلى غاية نهاية الوقت القانوني. المقابلة وبالنظر إلى طابعها المحلي لم تشهد مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض نتيجة إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة ولو أن المولودية كانت السباقة إلى صنع اللعب من خلال محاولة تضييق الخناق على الحارس بعبوش المدعم بدفاعه الذي تصدى ببراعة لكل قذفات زياد(د5 و 8 و 10 ) وكذا محاولات بلعيدي في مناسبتين (د12 و 15). فأشبال بن جاب الله راهنوا منذ الانطلاقة على ورقة الهجوم حيث تمكنوا بفضل حسن انتشارهم من الاستحواذ على المنطقة الإستراتيجية وفرض ضغط مكثف أثمر ثلاث ركنيات متتالية في ظرف دقيقة واحدة دون جدوى، فيما حاول الكاب جمع أنفاسه ونقل الكرة والخطر إلى معسكر المنافس بالاعتماد على الهجمات المرتدة التي تألق في تجسيدها بوحربيط وبهلول وبولذياب، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للتركيز الكافي والنضج المطلوب، ما جعلها لم تشكل خطرا حقيقيا على منطقة البوبية التي نجحت في فك الحصار المضروب على الحارس بولطيف وخطف هدف السبق في الدقيقة 40 عن طريق عليلي وبرأسية محكمة إثر تنفيذ مخالفة من زياد. هدف وخز شعور" الشواية " الذين لم يفقدوا ثقتهم بالنفس، فرموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل سعيا منهم لإعادة الأمور إلى نصابها، حيث كاد مايدي تحقيق هذه الرغبة لولا خلطه بين السرعة والتسرع(د 45). عقب الاستراحة سارع يعيش إلى إحداث بعض التغييرات على التشكيلة في محاولة منه لتدارك الفارق. وقد وفق في خياراته حيث سجلنا انتعاشا في القاطرة الأمامية التي تحركت آلتها إلى درجة أن الحارس بولطيف عانى الأمرين جراء الضغط المكثف للكاب ولو أن بهلول وبورحلي وبوشوك لم يحسنوا استغلال الفرص العديدة التي أتيحت لهم، وهو ما جعل الضغط يتضاعف على لاعبي الكاب الذين بدا عليهم الارتباك واللهث وراء التهديف في غياب الرزانة المطلوبة والهدوء الضروري. وفي الوقت الذي ظلت المولودية تتحمل عبء اللعب بعد أن فضلت تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد مع تعزيز مواقعها الخلفية والإحجام على اللعب الهجومي، البديل مساعدية وبطريقة ذكية يتمكن من تعديل النتيجة (د80) عقب عمل من دايرة وفي غفلة من الحارس بولطيف ليلهب بذلك المدرجات ويتنفس الأنصار الصعداء ويبقى الجميع على الأعصاب إلى غاية نهاية المباراة بتعادل عادل وفي روح رياضية عالية.