أطباء يحذرون من تزايد انتشار العدوى الفطرية و التهابات الأذن أكد مختصون في أمراض الحنجرة و الأنف تضاعف عدد المصابين بالتهابات الأذن في فصل الحر لا سيّما الأطفال. و أرجعوا سبب شيوع هذه الحالات المرضية المزعجة إلى عدة عوامل و على رأسها انتشار العدوى الفطرية و البكتيرية السهلة الانتقال بأحواض السباحة بالإضافة إلى العادات الخاطئة التي يمارسها الأشخاص بالشواطئ بعد خروجهم من الماء مما يعرضهم إلى أمراض الأذن. و أوضح البروفيسور بن قادري مختص في أمراض الحنجرة و الأنف بأن تزايد حالات الإصابة بالتهابات الأذن في الصيف راجعة بالدرجة الأولى إلى جهل المواطنين لطرق الوقاية من أشعة الشمس و مياه البحر أو أحواض السباحة. و قال أن الكثيرين يقومون بسلوكات خاطئة بعد خروجهم من البحر كالتمخط للتخلص من الماء بالأنف من المنخرين في آن واحد وهو ما وصفه بالتصرف الخاطئ لما ينجم عنه من ضرر على مستوى الأذن. و نصح بضرورة إخراج الماء من الأنف بطريقة تدريجية، أي كل منخار على حدى لتفادي الضغط الهوائي على الأذن . و أضاف بأن أكثر التهابات الأذن في الصيف تسجل بعد العودة من الشاطئ. و يرجع ذلك لتعرض المصطافين المفرط لأشعة الشمس ثم الدخول إلى الماء البارد. و هو ما يتسبب عموما في التهابات تعرض مجرى السمع إلى الجرح و الخدش بعد حك الأذن باستعمال عيدان القطن. و ليس هذا فحسب بل هناك من يستعملون دبابيس الشعر، أو الأقلام و غيرها من الآلات الحادة التي تزيد الطين بلة. و تحدث عدد من المختصين في أمراض الأذن بقسنطينة عن تزايد عدد الإصابات بعدوى الفطريات و البكتيريا. و أرجع البعض ذلك إلى تجمع المواد الشمعية التي تتكون داخل الأذن من جهة و جراء دخول بعض المواد الكيماوية الموجودة في مياهتتحمامات السباحة، و على رأسها الكلور من جهة ثانية. و حذر أحد الأطباء بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة من ظاهرة التزويد المفرط لأحواض السباحة بالكلور بدل تجديد المياه بصفة منتظمة. مشيرا إلى الأعراض السلبية التي قد تنجم عن تراكم الكلور، لا سيما على الجلد. وقال الأطباء بأن المضادات الحيوية أفضل الأدوية الكيمياوية سيطرة على التهابات الأذن. أما في حالة العدوى الفطرية، والتي تحدث عادة عند السباحة في مياه ملوثة، فتتكون على الجلد قشور يسيل منها سائل رائق، ويصاحب ذلك آلام وتورمات شديدة. ويعتبر طنين الأذن ورنينها من مظاهر أعراض العدوى المزمنة للأذن، بالإضافة إلى ما قد يصاحب ذلك من السيلان الاذني المستمر. وقد يكون الطنين متقطعا أو مستمرا وعلاجه يكون كعلاج الحالات الحادة وذلك باستعمال المضادات الحيوية. لذلك يجب مراقبة حالة الأذن دائما سواء من الأهل أو عند الطبيب المختص. لأن الأذن المصابة بالتهاب مزمن ربما تسبب تلف السمع إذا لم يتعاط المصاب العلاج الوقائي الصحيح في الوقت المناسب حسب الأطباء. و ينصح الأطباء أيضا بإغلاق التكييف في حالة الاستحمام. لأن بعض تسربات الهواء قد تكون غير نظيفة ومشبعة بالفطريات والبكتيريا التي تطير مع الهواء وتجد مكانا ملائما داخل الأذن الرطبة، وضرورة الابتعاد عن استعمال عيدان القطن الخاصة بالأذن، لأن مضارها أكثر من فوائدها. واستعمالها بشكل خاطئ قد يسبب دفع الصمغ إلى داخل الأذن، والتسبب في إغلاق غشاء الطبلة، كما أن استعمالها يوميا يسبب جفاف الأذن، وتعرضها للالتهابات بشكل أخطر.