طوّر طلبة من جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة مجموعة من المشاريع الذكية في مجال الصحة وتسيير المدن والمنازل، حيث شاركت مجموعة منهم في دورة تكوينية حول تأسيس المؤسسات الناشئة نظمتها الجامعة بالتعاون مع الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث العلمي لفائدة الفائزين في مسابقة "آي دي تور" للابتكار. وأفادت أمس، نائبة رئيس الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية والتظاهرات العلمية والاتصال، الأستاذة إلهام قيطوني، في تصريح للنصر، أن تنظيم الدورة جاء بتعليمات من رئيس الجامعة عبد الوهاب شمام، مشيرة إلى أنها تجري بالتنسيق بين الجامعة ودار المقاولاتية التابعة لها والوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث العلمي والتنمية التكنولوجية، حيث ستستمر خمسة عشر يوما، وتتمحور حول خلق المؤسسات الناشئة. وأضافت المسؤولة أن التكوين يندرج في إطار اتفاقية التعاون التي عقدتها الجامعة مع الوكالة، وتستهدف مرافقة الطلبة حاملي المشاريع، فيما أكدت أن الاتفاقية أبرمت شهر ديسمبر من العام الماضي، خلال تنظيم مسابقة "آي دي تور" للمشاريع الابتكارية. واستفاد عشرون طالبا من التكوين، من بينهم طالبٌ من النيجر أكد لنا أنها المرة الأولى التي يشارك فيها بدورة مماثلة، بالإضافة إلى آخرين من مختلف ولايات الشرق، في حين نبهت نفس المصدر أن طلبة في مجال العلوم الإنسانية قد شاركوا في الدورة أيضا، موضحة أن تأسيس المؤسسات الناشئة لا يقتصر على دارسي التخصصات التكنولوجية. وذكر مدير دار المقاولاتية بالجامعة، الأستاذ نذير عزيزي، أن الابتكار هو القلب النابض للمؤسسات الناشئة، في حين تحدث عن ضرورة توفر نظام بيئي للأعمال من أجل ازدهارها، موضحا أن سبعة وتسعين بالمئة من المؤسسات الناشئة في كندا تنشط اعتمادا على الابتكار. ويتضمن برنامج الدورة محاضرات حول التسويق والاتصال والابتكار والملكية الفكرية والتسيير وتأسيس المؤسسات الناشئة، بحسب ما اطلعنا عليه، في حين ذكر رئيس قسم "المناجمنت" والهندسة على مستوى وكالة تثمين نتائج البحث العلمي، فراقة رابح، أن الوكالة توفر المرافقة لمشاريع الطلبة. من جهة أخرى، أوضحت الأستاذة إلهام قيطوني أن المشاريع البحثية على مستوى الجامعة تجري من طرف فرق البحث أو على مستوى مخبر التصنيع، وذكرت من بينها مشاريع حول المدن الذكية والنقل الذكي والصحة الإلكترونية والمنازل الذكية وغيرها.