تم، أول أمس، رفع الحجر الصحي، الذي أخضع له ثلاثة أشخاص بميلة وأخلي سبيلهم، بعدما أبلغ معهد باستور مديرية الصحة بالولاية سلبية نتائج التحاليل، التي أجراها على عينات الدم المحولة إليه، الخاصة بالمحجور عليهم، وخلوها بالتالي من فيروس كورونا. المواطنون الثلاثة، اثنان من بلدية يحى بني قشة والثالث من بلدية عين البيضاء أحريش، عادوا لعائلاتهم في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الخميس، واستأنفوا حياتهم العادية، بعدما قضوا عدة ساعات بمركز الحجر المخصص بمستشفى الإخوة طوبال بميلة وكان المعنيون، قد تقدموا طوعا وتباعا، للهيكل الصحي القريب من سكناهم، وهو مستشفى محمد مداحي بفرجيوة، دون أن تظهر عليهم أعراض أي التهاب على الجهاز التنفسي، حيث أن اثنان منهم، و بحكم عملهم كانوا متواجدين بقاعدة الحياة البترولية بحاسي مسعود، التي تواجد بها الرعية الايطالي، الذي تأكدت إصابته بفيروس كورونا ، دون أن يكون لهم احتكاك مباشر به ، وبعد الاستماع لهما والمعاينة تم اتخاذ الاجراءات اللازمة في هذه الحالات طبقا لتعليمات وزارة الصحة بتحويلهما نحو مستشفى وادي العثمانية، بوصفه احدى المؤسستين الاستشفائيتين اللتين جهز بهما فضاء خاص ومعزول، لاستقبال المشتبه في اصابتهم بفيروس كورونا. وبناء على معلومات مغلوطة، مفادها أن المحجور عليهما تم رفضهما بمستشفى فرجيوة وميلة، فحولا لمستشفى وادي العثمانية، تجمع عدد من شباب وادي العثمانية ليلة الأربعاء أمام مستشفى المدينة – كما أظهرتهم مقاطع الفيديو التي تم نشرها عبر صفحات الفايسبوك – وطالبوا بترحيلهما من هناك، فما كان من الجهات الصحية المعنية سوى تحويلهما نحو النقطة الأخرى الصحية المخصصة بميلة. مدير الصحة والسكان لولاية ميلة أوعباس سعيد، في الندوة الصحفية التي عقدها، صباح أول أمس الخميس بمقر الولاية، أوضح أن السلطات المحلية اختارت وخصصت مركزين مجهزين ومعزولين لاستقبال المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، أحدهما يقع في جناح من مستشفى وادي العثمانية والآخر بجناح المقر القديم لمديرية الصحة الكائن بمستشفى الإخوة طوبال – المستشفى القديم – بمدينة ميلة، الذي انتهت فيه بقرار طبي - كما قال - إقامة النزلاء الثلاثة، الذين تم إجراء تحقيق وبائي بمحيط عائلاتهم. ذات المتحدث شدد على أن المركزين مجهزين بكل المستلزمات الطبية، التي تتطلبها مثل هذه الوضعيات، سواء للنزلاء المحتملين، أو للطاقم الطبي والشبه طبي العامل بهما، مع برمجة مراكز أخرى تحسبا لمواجهة الوضع إذا ما تطلب الأمر ذلك.