يراهن شباب باتنة على مواجهة مولودية الجزائر ظهيرة الغد لفك عقدة ملعب أول نوفمبر بعد تعثرين أمام السنافر وشبيبة بجاية، حيث يطمح المدرب عامر جميل لتثمين نتيجة الشلف والظفر بالنقاط الثلاث التي اعتبرها ضرورية ومهمة، ومن ثمة الحفاظ على الديناميكية التي دخلها فريقه. ويرى المدرب العراقي أن فريقه على جاهزية لخوض المباراة بكل ما تتطلب من تحضير بدني ونفسي، محذرا اللاعبين من مغبة السقوط في فخ الغرور، والتهاون، خاصة- كما قال- وأن المنافس يحسن التفاوض خارج القواعد ويملك ترسانة من اللاعبين الموهوبين على حد تعبيره. وقد حرص ابن الرافدين على ضبط الإستراتيجية المناسبة التي تمكن الكاب من وقف آلة العميد من خلال تكثيف العمل التحضيري بملعب سفوحي بعد قرار إدارة مركب أول نوفمبر بمنع الفريق استعمال الأرضية في التدريبات خشية لتدهورها بفعل الأمطار التي تهاطلت في الأيام الأخيرة، حيث حاول التركيز على اللعب الهجومي، وتصحيح الأخطاء التي ظلت تلاحق الشباب منها غياب اللمسة الأخيرة. وقد وجد عامر جميل نفسه أمام عديد الخيارات التكتيكية في ظل غياب القائد سعيدي وعبيد شارف بداعي الإصابة، واحتمال عدم مشاركة مرازقة و بيطام بسب شعورهما بآلام حادة على مستوى الظهر، مقابل عودة بوجليدة و مايدي، حيث يعتزم إحداث تغييرات على التشكيلة التي سيعتمد عليها. وتحسبا لهذا اللقاء، التقى الطاقم الفني باللاعبين في اجتماع مشترك،كان فرصة لتحسيسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، والمطالبة بتحقيق الفوز وبالمرة طرد النحس الذي ظل يلازم الفريق في حديقته. هذا وتجمع أسرة شباب باتنة على أن هذه المواجهة تحمل طابعا خاصا بالنسبة للمدرب عامر جميل ومساعده بوعرارة اللذين أشرفا قبل موسمين على العارضة الفنية للمولودية، ما يجعلهما يملكان فكرة واسعة حول مختلف جوانب تشكيلة العميد بقيادة براتشي. وبغية ضمان التحفيز اللازم، عمدت الإدارة إلى تسوية منحة التعادل المسجل أمام الشلفاوة والمقدرة ب3 ملايين، مع رصد علاوة مضاعفة لتشجيع اللاعبين، إلى جانب تخفيض سعر تذاكر الدخول إلى 200 دج للتذكرة الواحدة. م مداني