ندد، أمس الأحد، طلبة صحراويين بمؤامرات ودسائس المغرب والتي كانت آخرها فتح قنصليات مغربية بالأراضي المحتلة، وأكد الطلبة في احتفالهم بالذكرى 44 لإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية رابطة طلبة الصحراء الغربية بالجزائر، احتضنته جامعة البليدة 1، بأن هذه الممارسات ما هي إلا مجرد فقاعات واستعراضات إعلامية لن تكسر صمود الشعب الصحراوي وتضحياته وقناعاته وإرادته في الاستقلال والتحرر. وفي هذا الإطار، أكد مولاي أمحمد إبراهيم الأمين العام الإتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، في كلمته أثناء الاحتفال بأن الشعب الصحراوي سيكسر مؤامرات المغرب، كما كسر من قبل المؤامرات التي سبقتها، وطالب مولاي أمحمد إبراهيم المجتمع الدولي بتحمل مسوؤلياته ووقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، قائلا بأن هناك قمع وتنكيل وتعذيب واختفاء قصري وإبادة جماعية، وحصار إعلامي وبوليسي يقوم به المغرب اتجاه الصحراويين في الأراضي المحتلة، مطالبا كل الأحرار في العالم من أجل التأييد والنصرة والتضامن مع الصحراويين ضد الاحتلال المغربي. وتحدث الأمين العام لإتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب عن المؤتمر الخامس لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المنعقد مؤخرا، الذي جدد الثوابت الوطنية وحددها كأولويات من أجل الاستقلال، مشيرا إلى أن مؤتمر جبهة البوليساريو، حدد أولويات العمل الدبلوماسي القادم، وتحدث عن مراجعة شاملة للتعاطي مع الأممالمتحدة، واعتبرت جبهة البوليساريو بأن التماطل والتأخير، في تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة، إلى الصحراء الغربية يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة ويعود بالنزاع إلى مربعه الأول. من جانب آخر، ثمن نفس المتحدث الموقف الإفريقي الصادر عن القمة 33 المنعقدة بأديسا بابا أيام 9-10 فيفري الماضي، والذي أعطى وصادق على لائحة تاريخية ضربت المؤامرات والمساومات المغربية عرض الحائط، وجاء في اللائحة بأن الجمهورية الصحراوية عربية، وهي عضو مؤسس في الإتحاد الإفريقي ودائم العضوية، وبالتالي لديه الحقوق الكاملة للمشاركة في كل قمم الشراكة التي تجمع الإتحاد الإفريقي مع شركائه سواء أكانت دول أو تكتلات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. من جهة أخرى جدد ممثل الطلبة الصحراويين دعوة جبهة البوليساريو الإتحاد الأوربي الالتزام بقرارات العدالة الأوربية، لاسيما قرارات المحكمة الأوربية سنوات 2015،2016،2018، التي كانت صريحة من حيث المحتوى، وتحدثت على أن المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية إقليمان منفصلان والممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي هي جبهة البوليساريو. وفي سياق متصل جدد الأمين العام لإتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب التزام جبهة البوليساريو بكل القرارات الدولية والقرارات الأممية، وتؤكد كذلك تمسكها بالحق القدسي للشعب الصحراوي غير قابل للتفاوض وغير قابل للمساومة، وهو حقه في الحرية والاستقلال طبقا للوائح الأممية، مضيفا بأن أبواب التفاوض مع المحتل المغربي تبقى مفتوحة، لكنها إذا لم تضف إلى تحقيق مطالب الشعب الصحراوي، فيده على الزناد والعودة إلى الكفاح المسلح يصبح ملزما. من جانب آخر، أوضح نفس المتحدث بأن احتفال الطلبة الصحراويين بالذكرى 44 لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية بالجزائر، نموذج على التاريخ الساطع من التضامن والأخوة والصداقة بين الشعبين الصحراوي والجزائري، وجدد ممثل الطلبة شكره للجزائر شعبا وحكومة على مواقفها السياسية القوية والمتينة التي لم تتبدل، رغم التحولات الاقتصادية والاجتماعية والجيو سياسية، مضيفا بأن الجزائر تاريخها ناصع بالمواقف ومساندتها ليس للشعب الصحراوي فقط، بل دافعت بلغة التضامن والحق في الحرية والاستقلال، عن منظمة التحرير الفلسطينية وجبهة التحرير في الموزمبيق، والحركة الشعبية لتحرير أنغولا، والثورة في الكونغو والمضطهدين في البرازيل وغيرها.