وجهت جبهة تحرير الساقية الحمراء وواد الذهب صفعة قوية لنظام المخزن، بعدما قامت بكشف احصائيات اللاجئين الصحراويبن المتواجدين بالجزائر والمقدر عددهم ب173600 لاجئ، فيما كان المغرب يحاول في كل مرة المراغة عبر احصائيات مزيفة. أوضح مدير ديوان الهلال الاحمر الصحراوي، محمد أمين بوخرص، أمس، أن المغرب كان يستغل عدم وجود احصائيات دقيقة لللاجئين من اجل التشكك فيهم، قائلا: تقديمنا للاحصائيات الدقيقة لعدد الاجئيين المتواجدين في الجزائر وبتقانيات عالية جاء من اجل اسكات المغرب الذي كان يستغل الملف . وأكد بوخرص أن الأممالمتحدة كانت قد أحصلت وجود 90 الف لاجي في الجزائر، في حين اقرت الجزائر قبل سنوات وجود اكثر من 160 الف لاجئ صحراوي على أراضيها. من جهة أخرى، أكد عضو الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والأمين العام لإتحاد الطلبة الصحراويين بالخارج، مولاي أمحمد إبراهيم، بباتنة، أن جبهة البوليساريو تطالب بمزيد من الجهود المبذولة من طرف الإتحاد الأوروبي لإنهاء الصراع الذي طال أمده بالأراضي الصحراوية المحتلة. وقال مولاي محمد إبراهيم خلال إشرافه على إحياء الذكرى ال45 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بجامعة باتنة 1 من طرف مكتب المحفوظ اعلي بيبا للطلبة الصحراويين: شعبنا في الأراضي المحتلة يتعرض لمختلف أشكال القمع والحصار الإعلامي والبوليسي في ظل منع الملاحظين والمراقبين والإعلاميين الدوليين لزيارة هذه المنطقة لكشف الممارسات غير شرعية والانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الشعب الصحراوي فيها . وقد رحبت البوليساريو، يضيف المتحدث، بالقرار الأخير 24/14 الصادر عن مجلس الأمن والداعي إلى مفاوضات مباشرة وبدون شروط مسبقة بين طرفي النزاع وهما الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والمملكة المغربية، كما رحبت أيضا كما قال بتقليص مأمورية البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية من سنة إلى 6 أشهر من أجل اعطاء ديناميكية وحركية جديدة لعمل هذه البعثة التي ظلت، كما قال، حوالي 27 سنة دون الإيفاء بالتزاماتها الدولية والمتمثلة في تنظيم استفتاء عادل ونزيه يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره. من جهة أخرى، ذكر مولاي أمحمد إبراهيم بأن جبهة البوليساريو تدين بشدة الموقف الأخير لمجلس الإتحاد الأوروبي الذي أعطى الضوء الأخضر للمفوضية الأوروبية للدخول في التفاوض المباشر مع المملكة المغربية حول تجديد اتفاقية الصيد البحري التي تضم المياه الإقليمية للصحراء الغربية المحتلة. وأضاف المتحدث بأن البوليساريو تثمن عاليا بمناسبة هذه الذكرى الحركة التضامنية الدولية من أمريكا اللاتينية وأوروبا و أفريقيا وآسيا مع الشعب الصحراوي وفي مقدمتها الشعب الجزائري الذي كان وما يزال، كما قال، مؤيدا لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.