الصفراء المروانية تفجر مدرج الطلبة تأزمت وضعية اتحاد عنابة على مستوى سلم الترتيب، وذلك أعقاب التعادل الذي فرض عليه فوق ميدانه من قبل الضيف أمل مروانة، حيث خيب زملاء اللاعب باي آمال الجمهور القليل الذي أم مدرجات ملعب 19 ماي، خاصة وأن الضيف ليس أحسن حال من الطلبة. المواجهة كانت صعبة بعد أن وجد أشبال المدرب الجديد كمال مواسة- الذي لم يكن على خط التماس أمس، والذي سيباشر مهامه رسميا بداية الأسبوع المقبل- عدة صعوبات رغم أنهم كانوا السباقين للتهديف عند الدقيقة 18 عن طريق اللاعب باي بمقصية رائعة، وبعد توزيعة محكمة من الجهة اليمنى من زميله بلواهم هدف كان له أثر إيجابي على الطلبة الذين تحرروا نسبيا من الضغط الذي كان مفروضا عليهم قبل لقاء أمس، وهو أحسن سيناريو يتمناه أي مدرب، وقد كان بإمكان المدرب المساعد حسين رابط تسجيل أهداف أخرى، لولا فشل الثلاثي بقرار والهادي عادل و بوحربيط في تجسيد الفرص التي أتيحت لهم، وكاد الاتحاد أن يدفع ثمنها نقدا بعد هجمة منظمة من الجهة اليسرى، توغل على إثرها اللاعب الخطير بولعوينات داخل منطقة العمليات، ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس حوامد، الذي ولحسن حظه الكرة تجانب الإطار، ليستمر اللعب خلال الشوط الأول على مستوى الدائرة المركزية، إلى غاية إعلان الحكم صحراوي عن نهاية المرحلة الأولى بتقدم المحليين. دخول صبيحي مكان الهادي عادل الذي لم يؤد دوره كما يجب، كان بنية تعزيز الخط الأمامي للطلبة لتعميق الفارق، والبحث عن هدف الاطمئنان، خاصة وأن الصفراء المروانية كان بإمكانها تعديل الكفة في أية لحظة، بحيث لم يستغل بوحربيط كرة زميله طوبال، رغم تواجده وجها لوجه مع حارس الزوار، حيث تباطأ في التسديد، ما سهل على الدفاع إبعاد الكرة الى التماس، تلتها كرة باي التي أنقذها الحارس بصعوبة، ليفرض الاتحاد ضغطا رهيبا على مرمى مروانة، ما أدى بالطاقم الفني المروانية بقيادة سليماني القيام بتغيير أول بإخراج خلاب وإقحام خرخاش للتحكم في وسط الميدان الذي كان حكرا على المحليين، تغيير سمح للزوار بتنظيم صفوفهم وتشكيل خطورة على مرمى واضح، الأخير الذي أنقذ مرماه من هدف محقق، قبل أن يتسبب لحسن (د:67) في ضربة جزاء قاسية بعد لمسه الكرة بيده، ما كلفه بطاقة حمراء، وبالتالي الطرد من قبل الحكم صحراوين نفذها جيلالي بنجاح، معدلا الكفة كما سمح لأمل مروانة التي خرجت من منطقتها في محاولة لاستغلال النقص العددي للاتحاد، ليشهد ربع الساعة الأخيرة محاولات محتشمة لزملاء بوحربيط ، الأخير الذي ضيع ما لا يضيع بعد أن انفرد مرة أخرى ب الحارس المرواني الذي حرمه من الهدف الثاني، ليعود الزوار بنقطة ثمينة بعد استماتة الدفاع وغياب شبه كلي للروح القتالية واللعب الرجولي للعنابيين الذين يواصلون أكل من خبزهم الأسود.