سمح الفوز الثمين، الذي عادت به جمعية الخروب من أرزيو، ببعث أمل الصعود من جديد، سيما أن نتائج الجولة صبت في مصلحة رفقاء سعدي، بتقليص الفارق عن صاحب المركز الرابع إلى نقطة واحدة، كما أن رزنامة المباريات المتبقية للجمعية أفضل من باقي الفرق المنافسة على تأشيرات الصعود. ورغم أن الإدارة تفضل التأكيد على ضمان البقاء وتأجيل الحديث عن الصعود، إلا أن قيامها برصد 10 ملايين في أرزيو، وتعهدها بصرفها في غضون الأيام القادمة يؤكد نيتها في قلب الموازين في الجولات القادمة، وعدم التفريط في حلم العودة إلى الرابطة الأولى التي غادرتها لايسكا قبل 8 سنوات. في سياق آخر، استقبل الطاقم الفني قرار الرابطة بتأجيل الجولة المقبلة إلى 28 مارس بارتياح، خصوصا أنه سيسمح باستعادة المصابين قبل مواجهة شبيبة بجاية، في صورة الثنائي فرحات وبزاز، إلى جانب كابري الذي تعرض إلى إصابة جديدة في مقابلة أرزيو، أين عانى من تمدد عضلي بسيط يتطلب ركونه إلى الراحة بضعة أيام، وبنسبة كبيرة سيكون الثلاثي جاهزا وتحت تصرف المدرب مستورة في مقابلة «الجياسامبي». من جهته، ثمن المدرب مستورة فوز فريقه في أرزيو مثلما صرح للنصر أمس:» كنا واثقين من مقدرتنا على العودة بنتيجة ايجابية، ودخلنا بخطة هجومية، وخلقنا فرصتين سانحتين في الشوط الأول، وفي المرحلة الثانية تحكمنا في الكرة، وأغلقنا المنافذ مع الاعتماد على الهجمات العكسية التي أثمرت عن ضربة جزاء شرعية في وقت قاتل، كما أن إقحام قطو غير مجريات اللعب ومنح دفعا قويا لسعدي». وواصل مستورة حديثه، مؤكدا بأن هذا الفوز سيسمح بالاقتراب من ضمان البقاء وقال:» لم يبق أمامنا الكثير لبلوغ الهدف المسطر، وأظن أن الفوز في الجولة القادمة على شبيبة بجاية سيحقق لنا البقاء، ويمنحنا الفرصة للتفكير في إمكانية التنافس على الصعود الذي يبقى حلما مشروعا». كما نوه محدثنا بالدور الايجابي الذي لعبه أنصار الجمعية بمساندتهم للفريق عقب الخسارة الثقيلة في غليزان، مما منح دفعا قويا للاعبين في مقابلتي العلمة وأرزيو. وختم مدرب لايسكا بالإشادة بمستوى بعض العناصر التي منحت لها الفرصة:» سعيد بالمستوى المقدم من بعض العناصر التي لم تكن تلعب من قبل ومنحت لها الفرصة في أرزيو، وهذا سيجعل التنافس قويا على المناصب وسيمنح لي خيارات كثيرة».