* لا أغادر غرفتي ونتناول نفس الوجبة غذاء وعشاء * اضطررت للبقاء في إيران بعد قرار تعليق الرحلات طمأن المهاجم الدولي السابق حمزاوي عكاشة المحترف حاليا مع نادي «تراكتور» الإيراني، بخصوص حالته الصحية، على اعتبار أنه متواجد حاليا في أحد أكبر البلدان، الذي يعرف تفشيا كبيرا لفيروس كورونا، أين حرص مهاجم ناسيونال ماديرا البرتغالي السابق في حواره مع النصر، على توجيه رسالة للشعب الجزائري، من أجل توخي الحيطة والحذر والالتزام بالتعليمات والإرشادات الوقائية لمحاربة هذا الوباء الفتاك. nفي البداية نود أن نطمئن على حالتك الصحية، خاصة وأنك تتواجد في إيران؟ أنا في حالة صحية جيدة، والحمد لله، رغم أنني أتواجد في بلد تفشى فيه الفيروس بقوة، أين يحصد الأرواح بالمئات يوميا، وهو ما أجبر السلطات في إيران على إعلان حظر التجول. nوكيف تتعامل مع الوضع هناك؟ ألتزم بالحجر الصحي منذ حوالي أسبوعين، حيث لا أغادر غرفتي في الفندق، تطبيقا للتعليمات ولتفادي انتشار الوباء، سيما وأن الوضعية في إيران صعبة نوعا ما في ظل تفشي الفيروس بقوة عبر مختلف أرجاء المدن. nلماذا لم تغادر إيران، خاصة وأن الوضعية صعبة منذ مدة؟ كما تعلمون كنت مرتبطا مع المنافسة الرسمية مع فريقي «تراكتور»، قبل أن تعلن الدولة الإيرانية توقف كل النشاطات الرياضية وإعلان حظر التجول، أين قررت العودة إلى الجزائر، لكنني لم أكن محظوظا. nماذا تقصد بالضبط؟ اقتنيت تذكرة العودة بقيمة 29 مليون سنتيم، وكنت أتأهب للعودة، أين حزمت حقائبي ومعنوياتي مرتفعة، خاصة وأنني كنت أستعد للعودة للجزائر، لكن قبل ثمان ساعات بالضبط عن موعد رحلتي إلى قطر، صدر قرار غلق المطار وتوقيف كل الرحلات من وإلى إيران، وهو ما جعلني أضطر للبقاء بالفندق، وهو ما أحبط نفسيتي كثيرا، لكن ما باليد حيلة، وما علي سوى الإيمان بقضاء الله وقدره. nوكيف تتعامل مع الوجبات الغذائية في الفندق؟ لا أخفي عليك، منذ حوالي أسبوعين بالضبط، ونحن بنفس النظام الغذائي، حيث نتناول نفس الوجبة في الغذاء والعشاء، وتتمثل في طبق الأرز وشريحة من الدجاج، رغم أن إيران بلد مسلم، إلا أن مسؤولي الفندق التزموا بالتعليمات. nوماذا بخصوص الحصص التدريبية؟ هنا في إيران أوقفوا الحصص التدريبية منذ حوالي عشرة أيام، حيث لا يمكننا مغادرة الفندق، وأنا شخصيا أتدرب بشكل منفرد في الغرفة، وحتى زملائي في الفريق أيضا، أين يقيم معي في نفس الفندق لاعبون من البرازيل، لا يغادرون أيضا الغرفة، فالوضعية في إيران صعبة جدا، وعدد الإصابات بفيروس كورونا تجاوز 23 ألف حالة، إلى جانب أكثر من 1800 وفاة، وحسب بعض رفقائي في النادي، فإن الأرقام ليست رسمية وربما هناك أعدادا أكثر، ونحمد الله أن الجزائر الوضعية أفضل بكثير، ويجب فقط على الشعب عدم الاستهتار، والالتزام بالحجر الصحي، وهذه أفضل نصيحة، وأنا مثال حي، متواجد في بلد من بين الأكثر بلدان تأثرا بهذا الوباء، أين تسمع يوميا بارتفاع خبر الوفيات، وأكثر من ذلك، فإن عائلتي في الجزائر متخوفة بشأني، وهو نفس الشعور الذي أحس به. nهل من كلمة أخيرة؟ أود فقط أن أطلب من كل الجزائريين والمسلمين بصفة عامة الدعاء لله عز وجل، كي يزول عنا هذا الوباء، وأطلب من الجميع الالتزام بالتعليمات الوقائية، والتي أساسها البقاء بالبيوت، رغم صعوبة الأمر، وأعتقد بأن التضحية لأسبوعين أو ثلاثة بالبقاء بالمنزل أفضل من تعرض نفسه وعائلتك للخطر.