سلامة الجزائريين أهم من استئناف البطولة أو توقيفها فتح مايسترو جمعية الخروب، فرحات أيوب، قلبه للنصر، أين تحدث عن سر تألقه مع الفريق في المواسم الثلاثة الأخيرة، كما تأسف على عدم استغلاله لموهبته عندما كان في أوج عطائه، مؤكدا أنه ندم على الكثير من الأمور ولو عاد به الزمن للوراء لقام بتصحيحها، كما تحدث فرحات عن حظوظ فريقه في تحقيق الصعود في حال استئناف البطولة. كيف يقضي أيوب يومياته، بعد توقف البطولة؟ حاليا أنا ملتزم بالبقاء في المنزل، ولا أخرج سوى نادرا لشراء بعض المستلزمات، كما لدي ساعة ونصف تدريب فردي يوميا، سواء بميدان «الكرابس» أو بالملعب الجواري الموجود بالحي الذي أقطن فيه. حدثنا عن سر عودتكم القوية مؤخرا، وإحياء أمل الصعود مجددا؟ نملك مجموعة متجانسة، هي مزيج بين لاعبي الخبرة والشباب، أما عن سر العودة القوية وبعث حظوظنا مجددا في الصعود، فيعود للاتحاد والتلاحم بين المجموعة والإرادة، وهي ميزة ربما تفتقدها العديد من الفرق التي تملك إمكانيات أفضل منا. وكيف ترى حظوظكم الآن في الصعود؟ الصعود يتطلب تضافر جهود الجميع، سواء لاعبين وطاقمين فني وإداري إلى جانب الأنصار والسلطات المحلية، وإذا اختل أي طرف من هذه المعادلة، فلن نتمكن من حجز مكان لنا في الرابطة المحترفة الأولى الموسم القادم، ومخلفات الجولة الأخيرة وضعتنا في موقع قوة مقارنة بالعديد من الفرق. الرئيس ذيب طالبكم بحصد 51 نقطة لتحقيق الصعود، هل ترى أن هذا الرصيد كاف؟ أنا لا أحب كثيرا لغة الحسابات لأن المعطيات تتغير من جولة إلى أخرى، وبصفتي لاعب في الفريق، كل ما يهمني هو التحضير و الاستعداد لكل مقابلة على حدة، ونحن مطالبون بحصد جميع النقاط فوق أرضية ميداننا، وإذا جلبنا 4 نقاط من خارج الديار على الأقل، فأظن أن هذا سيكون كافيا، خصوصا أن باقي الفرق الطامحة للصعود ستتقابل فيما بينها. ما رأيك حول تعليق كافة الأنشطة الرياضية؟ كل بطولات العالم تم تعليقها وليس بطولتنا فقط، وعلينا التأقلم مع هذا الوضع، والالتزام ببرنامج التحضير الفردي حتى نحافظ على لياقتنا البدنية، و حتى نكون على أتم الاستعداد في حال عودة البطولة قريبا. ألا تخشى من احتمال الإعلان عن سنة بيضاء هذا الموسم، وضياع مجهوداتكم؟ بالنسبة لنا، سلامة الجزائريين من هذا الوباء وعودة الحياة الطبيعية مجددا أهم عندنا من توقف البطولة أو استئنافها، وبالعودة لفريقنا فإن الهدف الأساسي منذ البداية كان ضمان البقاء، وهو في كل الحالات تحقق سواء استأنفت البطولة أو تم اعتماد موسم أبيض، صحيح أن فوزنا في أخر لقاءين أحيا أمل الصعود، وأصبح الجميع يتمنى عودة البطولة، من أجل تحقيق حلم العودة للمحترف الأول بعد غياب طويل، لكن في حل إلغائها فهذا الأمر ليس بيدنا. كيف تقيم موسمك الثالث مع الجمعية؟ الحمد الله، أنا راض على مردودي طيلة المواسم التي قضيتها في جمعية الخروب أين وجدت راحتي وكل الأجواء الملائمة للتألق، وبعثت مشواري من جديد بعد أن راهن البعض على نهاية فرحات كرويا في 2016. وما هو سر هذا التألق، لأنه من النادر في مشوارك أن تلعب كل المباريات لثلاث مواسم متتالية؟ كما ذكرت سابقا، فقد وجدت راحتي في هذا الفريق، وأنصار الجمعية اعتبروني كأحد أبناء هذا النادي، كما أنني كنت مركزا فقط على التدريبات والمباريات والانضباط في المواعيد وعدم التغيب إلا في الحالات الطارئة. لو يعود بك الزمن إلى الوراء، هل هناك أمور تود تصحيحها؟ سأكون صريحا معك لأبعد الحدود، نعم هناك العديد من الأمور في مشواري ندمت عليها، وأتمنى لو يعود بي الزمن إلى الوراء حتى لا أكررها، وكرة القدم تتطلب الانضباط والعمل، إلى جانب الالتزام، والرياضة بشكل عام عندما تمنحها أهمية ستمنحك الكثير والعكس صحيح، وأنا أخطأت وضيعت على نفسي مشوارا أفضل في عز سنوات تألقي لما كنت أبلغ من العمر 25 و 26 سنة، وعلى العموم نحن بشر ولسنا معصومين من الخطأ. ما هي طموحاتك المستقبلية؟ أنا حاليا أبلغ من العمر 33 سنة وبإمكاني اللعب لمواسم إضافية، وأطمح لإنهاء مشواري بقوة وأعتزل في المستوى العالي وأخرج من الباب الواسع، حتى أعوض قليلا ما ضيعته قبل سنوات. هل يمكن أن نرى فرحات مجددا بقميص الجمعية الموسم القادم؟ نعم ولم لا، فقد وجدت كل الظروف الملائمة، والجمعية ساعدتني على بعث مشواري، ولا أمانع في الاستمرار في صفوفها وربما الموسم القادم سأحمل قميصها في الرابطة الأولى. بماذا تود أن تختتم هذا الحوار؟ أتمنى أن يزول عنا هذا البلاء وتعود الجزائر كما كانت، وأطلب من الجميع الالتزام بكافة شروط الوقاية وعدم الخروج من المنزل إلا عند الضرورة القصوى، وبالنسبة لأنصار جمعية الخروب أطلب منهم في حال عودة البطولة أن يواصلوا دعمهم لنا حتى أخر دقيقة ،ونحن لن نبخل عليهم بمجهوداتنا في سبيل تحقيق الصعود.