يعتبر تتويجه بكأس الجمهورية أفضل محطة في مشواره، في حين لا يزال يحتفظ بحنين إلى فريقه السابق جمعية الخروب المدرسة التي تكون بها وفرح كثيرا بعد تمكن «لايسكا»، من العودة لحظيرة الرابطة المحترفة الثانية. حاوره: بورصاص.ر أمير بلايلي مدافع الكناري فتح قلبه للنصر، متطرقا لأبرز محطات مشواره الكروي، وكذا ظروف تحوله لشبيبة القبائل، رغم أنه كان قريبا لشبيبة الساورة، وأمور أخرى نكتشفها في هذه الحوار... كيف هي أحوالك مع الشهر الفضيل؟ الحمد لله بعد انقضاء الثلث الأول، تأقلمنا نوعا ما مع الأجواء، رغم أنني لدي برنامج يتكرر يوميا، أين أخلد للنوم في ساعة متأخرة واستيقظ في حدود منتصف النهار لأداء الصلاة، فيما أقضي بقية الوقت بين الملعب والمنزل، عكس الموسم الفارط، الذي كان مختلفا ومعظم الشهر الفضيل قضيته وسط العائلة، وانتهزت الفرصة للإكثار من العبادة، لكن ارتباطي في نهاية الموسم مع فريقي شبيبة القبائل جعلني أقضي الشهر الكريم بعيدا عن الأسرة. لقبي الوحيد جنيته مع بلوزداد وبوحفص سبب مغادرتي في شهر رمضان، أكيد تتذكر متى صمت لأول مرة؟ أتذكر جيدا أول مرة صمت فيها، كان عمري وقتها ما بين سبع وثمان سنوات، حيث قام أفراد عائلتي بتحفيزي على الصوم. وبعدها أتذكر أيضا حادثة طريفة وقعت لي مع الصيام، حيث نويت الصيام قبل أن أقوم بالإفطار وأخفيت الموضوع، قبل أن يكشفني صديقي ويقوم بعدها بإخبار أفراد العائلة، وكل ما حل شهر رمضان تسترجع ذاكرتي هذه الحادثة. ما هي الأطباق التي تحبذها خلال شهر رمضان؟ الأطباق التي أشتهيها خلال الشهر الكريم، هي الشربة وخاصة شربة الوالدة الكريمة، التي أحييها بالمناسبة و»البوراك» إضافة إلى السلطة، وهم الأساس بالنسبة لي فوق المائدة. هل تحب التسوق كما يحبذ الكثيرون في هذا الشهر؟ أيام اللاعب وحياته الخاصة، تحكمها عدة ظروف ومعطيات، فعندما أكون وسط العائلة وغير مرتبط بالتزامات التدرب ولعب المباريات أقوم بالتسوق سيما خلال الأمسية، رفقة صديقي «نصرو» ووكيل أعمالي، حيث أفضل اقتناء الزلابية وقلب اللوز والمشروبات مع بعض الفواكه، ولا أخفي عليكم أنا من النوع، في بعض الأحيان أصبح مسرفا نوعا ما، لأنني لا استطيع تمالك نفسي عندما أكون في السوق. بوناب أكثر من أخ ولهذا حرصت على نقل مجسم الكأس لبيته ما نوع البرامج التي تفضل متابعتها؟ أفضل مشاهدة البرامج الدينية والرياضية، للإطلاع على كل جديد يخص كرة القدم سيما المحلية، وفي السهرة عندما أكون في مدينة الخروب، أفضل لعبة «البلاي». ماذا كنت تحلم أن تكون في الصغر ؟ حلمت أن أتحول للاعب محترف، وبفضل الله عز وجل ثم وقفة العائلة وكذا مناجيري، الذي لن أنسى فضله علي، تمكنت من الوصول إلى ما أنا عليه الآن، وسأواصل العمل والمثابرة للمضي نحو الأفضل. ما هو مستواك الدراسي؟ انقطعت عن الدراسة في المتوسطة، حيث تفرغت كليا لكرة القدم، رغم أنني حاولت كسب حرفة بانتسابي لمعهد تكوين مهني. شيء ندمت عليه في مشوارك الرياضي ؟ التعامل مع رئيس شباب بلوزداد بوحفص، حيث كنت أتمنى المواصلة مع هذا النادي العريق، إلا أن الرئيس بوحفص أجبرني على المغادرة، بالنظر إلى طريقة تعامله معنا، وعدم التزامه بوعوده، كما أنه غريب الأطوار، والحمد لله على كل حال غادرت شباب بلوزداد، واليوم أنا في فريق كبير آخر وهو شبيبة القبائل. سأقاضي من انتحل اسمي على مواقع التواصل الاجتماعي يقال بأن انتقالك إلى شبيبة القبائل حدث في آخر لحظة، بعدما كنت متوجها للتوقيع في شبيبة الساورة، هل تؤكد ذلك؟ كلامك صحيح، فشبيبة الساورة كان الفريق الأكثر إصرارا على ضمي، ولبى رئيسه جميع مطالبي، إلى درجة أنني بدأت حينها في التفكير في كيفية التأقلم مع أجواب الجنوب ومدينة بشار، وفي طريقي نحو عاصمة الجنوب الغربي، فضلت رفقة مناجيري قضاء الليلة بالعاصمة قبل السفر في اليوم الموالي جوا، وفي خضم هذا وصلنا اتصال من طرف مسؤول في إدارة شبيبة القبائل، وبالضبط كان من طرف مناجير الكناري وقتها كريم دودان، أين طلب منا الالتقاء بالعاصمة للحديث فقط، واحتراما لهذا الفريق العريق تنقلت رفقة «حقو» وهو وكيل أعمالي، وفي ظرف وجيز تمكنوا من إقناعي على التوقيع، والحمد لله اختياري كان صائبا والتحقت بأحد أعرق الأندية الجزائرية، وأعتذر بالمناسبة مجددا من أنصار شبيبة الساورة وإدارة الفريق. وكيف تقيم مشوارك مع شبيبة القبائل؟ الحمد لله تأقلمت بسرعة مع أجواء هذا النادي العريق، ومشواري مع شبيبة القبائل اعتبره جيد، ونبصم على موسم مختلف عن المواسم الفارطة، وترتيبنا مع ثلاثي «البوديوم» خير دليل، حيث نملك تشكيلة شابة ومدرب جيد وإدارة محترفة، ونحن قادرون على إنهاء الموسم أبطال، رغم خسارتنا الأخيرة أمام شباب قسنطينة، سيما وأننا نستقبل اتحاد الجزائر غدا، وفي حال تجاوزناهم سيكون هناك كلام آخر وسيبعث السباق من جديد. بادو زاكي أفضل مدرب تعاملت معه هل صحيح أنك تلقيت عروضا خارجية؟ بكل صراحة أنا مركز على الميدان، ولن أتحدث عن العروض لأنها من صلاحيات مناجيري، كما أنني مازلت مرتبطا بعقد مع الشبيبة، فلا يحق لنا الحديث عن أي شيء، ويجب أن نكون محترفين في هذا الأمر، رغم وجود بعض العروض من السعودية وتونس، إلا أن وكيل أعمالي وضع كل شيء تحت تصرف إدارة شبيبة القبائل، التي لها صلاحية تحديد مستقبلي، وما علي سوى تشريف عقدي. لو لم تكن لاعب كرة قدم، ماذا كنت ستمتهن؟ لو لم أكن لاعب كرة قدم، كنت سأتفرغ للتجارة والعمل رفقة والدي. من هو أحسن مدرب عملت معه؟ التقني المغربي بادو زاكي لديه طريقة عمل رائعة، وبفضله توجنا بكأس الجمهورية وحققنا البقاء، رغم أننا لم نتلق أي سنتيم، والعام والخاص يعلم ذلك، وهذا المدرب كان وراء بروز العديد من اللاعبين، لا أخفي عليك العمل معه يبقى من أهم محطاتي، لأنه يملك أسلوب وطريقة تواصل جيدة مع اللاعبين، ولست أنا من يزكيه، بل اسمه وسيرته الذاتية الثرية من يتحدث عنه، دون أن أغفل عن الإشادة بالمدرب الحالي للكناري فرانك ديما الذي تمكن بتشكيلة شابة من تحقيق نتائج فاقت كل التوقعات. "لايسكا" لا تستحق قسم الهواة وننتظر صعودا أخر لحظيرة الكبار من هو المهاجم الذي تخشى مواجهته؟ لا يوجد مهاجم أخشاه، بل أخشى نفسي عندما لا أكون في يومي، من دون التقليل من قيمة المهاجمين الناشطين في البطولة، وهناك عدة لاعبين ممتازين، سيما من الناحية الفنية. أفضل ذكرى في مشوارك؟ اللقب الوحيد الذي أملكه، يتمثل في تتويجي بالسيدة كأس الجمهورية مع شباب بلوزداد الموسم ما قبل الفارط، وهو أول لقب لي في مشواري لهذا اعتبرها أحسن ذكرى في مشواري، ولا تنسوا أن التتويج جاء بعد موسم شاق، وتحقق عن جدارة واستحقاق. *وما هي أسوأ ذكرياتك؟ أسوأ ذكرى لي هي سقوط جمعية الخروب من القسم الأول، والحمد لله اليوم عادت إلى الرابطة المحترفة الثانية، كما أن وفاة صديقي حمزة بوناب تبقى من أسوأ الذكريات. هل لهذا السبب قمت بنقل مجسم كأس الجمهورية إلى بيت عائلة المرحوم؟ صحيح قبل لعب لقاء النهائي، كنت واثقا من قدرتنا على التتويج، وقلت لمقربين بأنني سأحضر مجسم الكأس إلى الخروب، وأنقلها لعائلة بوناب والحمد لله وفيت بوعدي، وهذا أقل شيء يمكن أن أقوم به اتجاه أخي رحمه الله، وحمزة يبقى رمزا من رموز جمعية الخروب، وحتى في شباب بلوزداد، لديه مكانة خاصة والجميع كان يحبه ويشهد له بحسن الأخلاق، وبالمناسبة مجسم الكأس زار أيضا، مقر جريدتكم المحترمة النصر، لأنني أحترمها كثيرا ولديها مصداقية كبيرة. حظوظ التتويج لم تعدم وهزم سوسطارة يقلب الموازين وكيف كان شعورك بعد عودة "لايسكا" إلى الرابطة الثانية؟ بكل صراحة فرحتي كانت لا توصف، لأن فريق جمعية الخروب يستحق التواجد في قسم الكبار، وله كل الإمكانات للعودة إلى الرابطة الأولى، وكنت أتابع دائما أخباره، والمباراة الأخيرة مع شباب عين فكرون عشتها على الأعصاب، خاصة بعد تسجيل السلاحف للهدف الأول، وهو ما جعلني أفضل عدم مواصلة متابعة بقية المباراة، وأخبرت أصدقائي بعدم الاتصال بي في حال عدم تحقيق الجمعية للصعود، وبعد أن رنّ هاتفي استبشرت خيرا والحمد لله على كل حال، وهو ما جعلني يومها أتوجه إلى الحصة التدريبية بمعنويات مرتفعة، وأضيف لك نقطة مهمة. تفضل... انبهرت بالأجواء التي صنعها أنصار الجمعية في حفلة الصعود، أين أكدوا وفاءهم وحبهم للنادي، وكنت أتمنى التواجد برفقتهم، ومن هذا المنبر أوجه لهم تحية خالصة لكل أنصار «لايسكا» وأقول لهم صح رمضانكم، وعلى المسؤولين حفظ الدروس جيدا وعدم الوقوع في نفس أخطاء المواسم الفارطة. هل صحيح بأنك قررت تطليق العزوبية هذه الصائفة؟ نعم، أنا مقبل على الزواج هذه الصائفة بعد رمضان بحول الله، لقد قررت الزواج والاستقرار، وأنتهز الفرصة بما أننا خلال الشهر الفضيل لتويجه رسالة إلى الأشخاص، الذين يستعملون اسمي وصوري لفتح حسابات مزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و«أنستغرام»، ما تسبب لي في بعض المشاكل في بعض الأحيان، وهو ما جعلني أقرر رفع دعوى قضائية ضدهم.