-أعاني نفسيا وأشعر بزيادة كبيرة في وزني ! يرى متوسط ميدان نجم مقرة محمد شيخ تهامي، بأنه يمر بفترة صعبة، لم يعهدها على مدار مساره الكروي بفعل وباء كورونا، موضحا في حوار خص به النصر، أنه منذ صدور قرار وضع ولاية البليدة تحت العزل الكامل في 23 مارس الماضي، لم يغادر منزله بمدينة أولاد يعيش سوى نادرا، ما زاد - كما قال - من معاناته النفسية، وأثر على تحضيراته. وأكد شيخ توهامي، أنه بات يشعر بالملل والإرهاق، متذرعا إلى الله سبحانه وتعالى، بأن يرفع عنا هذا الوباء، وتعود الحياة إلى طبيعتها على حد تعبيره. -ولاية البليدة، هي الأكثر تضررا من كورونا، كيف هي يومياتك مع هذا الوباء، بما أنك تقطن بأولاد يعيش التابعة لها؟ أقولها بصريح العبارة، أقضي الحجر الصحي وسط حالة نفسية مهزوزة، فلا خروج من البيت، ولا زيارات ولا احتكاك بالمحيط الخارجي. وما زاد من معاناتنا، مخلفات العزل الكامل، بمعنى أننا محرومون من حرية التنقل والقيام بحاجياتنا الشخصية إلا نادرا. -وكرياضي نخبة كيف تعيش الحجر المنزلي؟ صدقني أنه منذ اعتماد الحجر الصحي الكامل على ولاية البليدة، لم أخرج من البيت سوى أربع إلى خمس مرات، ولظروف اضطرارية، أما بقية الوقت، فأقضيه رفقة أعضاء عائلتي في البيت، تارة باللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة مباريات كرة القدم عبر الشاشة الصغيرة، وتارة أخرى في النوم، وبالمختصر المفيد، نعيش الروتين القاتل. -نفهم من هذا أنك محروم من إجراء التدريبات؟ لقد سعيت لتطبيق البرنامج التحضيري للطاقم الفني، لكن صراحة الظروف التي نعيشها لم تسمح لي بالقيام بالتدريبات بالشكل المطلوب، بفعل غياب وسائل العمل وغلق المرافق والمنشآت الرياضية، ومع ذلك، أقوم بتمارين فردية في المنزل، للحفاظ على اللياقة البدنية ولو بنسبة معينة. -ألا ترى بأن ذلك، من شأنه أن يؤثر على جاهزيتك وقابليتك لاستئناف المنافسة؟ أعي ذلك جيدا، لكن ما بيدي حيلة، والطاقم الفني للفريق على دراية بوضعيتي، ومتفهم لذلك، وما أثار قلقي أكثر، شعوري بالزيادة في الوزن، الأمر الذي جعلني أكثف التمارين في البيت، ومضاعفتها في بعض الأحيان، من أجل البقاء على نفس النمط والاستعداد البدني. -معنى هذا أنك لن تكون جاهزا للمنافسة في حالة استئنافها؟ في جميع الحالات، اللاعبون بحاجة إلى فترة تحضيرية جماعية لأسبوعين على الأقل قبل العودة إلى البطولة، شخصيا، أعمل كل ما بوسعي لاستعادة إمكانياتي، وأكون على استعداد لخوض بقية لقاءات البطولة، خاصة وأن الفريق تنتظره تحديات كبيرة. -في حالة استمرار الوضع، كيف تتوقع مستقبل البطولة؟ أعتقد بأن تعليمات الفيفا القاضية بضرورة مواصلة المنافسة، قطعت الشك باليقين، ومن ثمة فإنه لا مجال لاعتماد موسم أبيض، لذلك، أنتظر مرحلة صعبة تتطلب الكثير من التضحية والتحضير البدني والنفسي، وبكل تأكيد من جانبنا، سنطرح كل أوراقنا لإنقاذ الفريق من السقوط، رغم صعوبة المهمة. -برأيك، هل أنت مقتنع بما قدمته للفريق؟ منذ التحاقي بالنجم في جويلية 2019، كان هدفي الوحيد إعطاء الإضافة المرجوة للتشكيلة، والعمل على تشريف التزاماتي، مع كسب الخبرة والاحتكاك بالمحترف الأول، والحمد لله، مع مرور الجولات تحولت إلى أحد أبرز الأوراق الرابحة في الفريق، وحظيت بثقة المدربين السابقين زاوي، ثم خزار وحاج مرين، ورغم لعنة الإصابات التي لاحقتني، فقد شاركت منذ بداية الموسم في 17 مباراة، آخرها يوم 7 مارس المنقضي أمام مولودية الجزائر وانهزمنا فيها (2 3)، ومع ذلك، أرى بأنه كان بإمكاني تقديم الأفضل لولا بعض العوامل. -وهل تعتقد بأن النجم بإمكانه الإفلات من شبح السقوط؟ نملك حظوظا وفيرة لضمان البقاء، علينا فقط الإيمان بقدراتنا، وكسب زاد المقابلات الأربع المتبقية داخل الديار، مع محاولة العودة بأكبر قسط من النقاط من خارج القواعد في المواجهات الأربع الأخرى، كما أن العودة إلى الاستقبال بملعبنا بوشليق، أمر أضحى يفرض نفسه، ناهيك عن ضرورة توفير الإمكانيات منها التحفيز. -كيف تعاملت شخصيا مع طلب الإدارة بخفض الأجور؟ اللاعبون في البداية أبدوا اعتراضهم لهذا المقترح، بسبب بسيط أن أجورهم تعد «ضعيفة» مقارنة بأندية أخرى، ومن ثمة هي غير قابلة للتخفيض، وأكثر من ذلك، أنهم لم يتلقوا مستحقاتهم منذ عدة أشهر. شخصيا، تركت الحرية للإدارة، وأنا من جهتي لا أعارض أي مبادرة تصب في المصلحة العامة، خاصة وان الفريق يمر بأزمة مالية خانقة، وهو بحاجة إلى دعم الجميع. حاوره: محمد مداني