يؤكد مدرب مولودية العلمة مصطفى سبع في حواره للنصر، أن لاعبي فريقه يداومون على التدريبات في فترة الراحة الإجبارية، في انتظار الحفاظ على اللياقة البدنية الجيدة، قبل العودة إلى العمل الجماعي بصورة طبيعية، عند رفع الحجر الجزئي عن جميع ولايات الوطن. وقال سبع، إن «البابية» تستهدف اقتناص إحدى أوراق الصعود إلى الرابطة الأولى، رغم التراجع في سلم الترتيب، بعد الهزيمة في الجولتين الماضيتين أمام جمعية الخروب ودفاع تاجنانت على التوالي. *كيف تقضي يومياتك مع الحجر الصحي، خاصة مع حلول شهر رمضان الكريم؟ في البيت مثل غالبية الجزائريين، حيث أفضل البقاء مع أسرتي، وأستغل يومي في المطالعة ومتابعة آخر المستجدات، ولا أغادر المنزل إلا نادرا، سوى لاقتناء المواد الضرورية، ونحن مطالبون الالتزام بالحجر الصحي، من أجل التقليل من الإصابات والوفيات بفيروس كورونا. *هل تتواصل باستمرار مع لاعبي فريقك؟ نعم، أتحدث مع بودرامة ولعراف وجبايلي مرة واحدة في الأسبوع، من أجل تقديم البرنامج التدريبي، وهم يتولون مهمة توزيعه على بقية زملائهم في التعداد، وأستغل فرصة الحديث معهم للاطمئنان على الجميع، ومعرفة آخر الأخبار حول سير التحضيرات الانفرادية. *تتوقع عودة البطولة في القريب العاجل، أو أن ذلك سيطول بعض الأشهر؟ ما يهم في الوقت الحالي هو الحد من انتشار فيروس كورونا أو القضاء عليه نهائيا، واهتمامنا جميعا في هذا الظرف بالذات، هو التقليل من عدد الوفيات اليومية بسبب الفيروس، وعن سؤالك أعتقد أن كل شيء ممكن في المرحلة المقبلة، لأن الأهم عندي وبالنسبة للجميع، هو الحفاظ على النظام الصحي في بلادنا وتفادي تشبع المستشفيات، من خلال الالتزام بالحجر وتفادي التعرض لإصابات جديدة. *نفهم من إجابتك، أنك تفضل خيار الموسم الأبيض؟ لا، ليس هذا بالضبط، المكتب الفيدرالي والرابطة المحترفة لكرة القدم أدرى بالموضوع، وأعتقد أنه في حال توفر جميع الإمكانات لاستئناف المنافسة، فإن ذلك سيحصل، دون الاتجاه إلى خيار الموسم الأبيض مثلما فعلت بعض البطولات الأوروبية، وعن نفسي أفضل استمرار النشاط بصورة طبيعية، خاصة وأنه لم يعد يفصلنا عن نهاية الموسم سوى سبع مباريات للرابطة الثانية، وثمانية فقط عن الرابطة الأولى. *في حال تم استئناف النشاط، ما هو الهدف الذي تصبو «البابية» إلى تحقيقه؟ فريقي سيرمي بكامل ثقله في المباريات السبع المتبقية إلى تسجيل أفضل النتائج الإيجابية، سواء في مباريات الديار أو خارجها، لأن أمل الصعود لا يزال قائما بالنسبة لنا، بشرط تسيير المرحلة الأخيرة بكل ذكاء، ونحاول تدارك ما ضاع منا في المباريات الأخيرة. *ألا ترى أن حظوظكم تقلصت بعد الهزيمتين الأخيرتين المتتاليتين أمام الخروب وتاجنانت؟ كنت أطمح في تلك المباراتين إلى حصد أربع نقاط على الأقل، لتعزيز حظوظنا أكثر في الصعود، لكن لا أدري ماذا حدث بالضبط، خاصة في اللقاء الثاني أمام تاجنانت في ميدان مسعود زوغار، وللعودة مرة أخرى إلى سؤالك، فإني أؤكد أن فريقي قادر على الانتفاضة بقوة في المباريات السبع المتبقية من نهاية الموسم. *تعرضت لأول هزيمة داخل الديار أمام تاجنانت، ماذا حدث بالضبط؟ في تلك المباراة ضيع فريقي عشرين فرصة سانحة للتسجيل، وكانت النتيجة المنطقية فوزنا بنتيجة لا تقل عن خمسة أهداف مقابل صفر، لكن لا أدري ماذا حدث بالضبط، بعد تضييعنا لعدد كبير من المحاولات السهلة، رغم أن تمارين الأسبوع الذي سبق اللقاء، خصصناها فقط للعمل أمام المرمى، والمثير للدهشة هو تلقي شباكنا لهدفين من فرصتين فقط للمنافس، وبالرغم من كون فريقي حافظ على نظافة الشباك في جميع مباريات الديار في مرحلة العودة، غير أن ذلك لم يشفع له بالصمود أمام خط هجوم، لا أعتبره أقوى وأحسن من ذلك الذي يتوفر عليه اتحاد الحراش أو شبيبة بجاية أو مولودية سعيدة. *مستعدون للعب الجولات المتبقية دون جمهور، هل يخدم ذلك مصلحة فريقك؟ أعتقد أن جميع الدوريات في العالم ستعود لأجواء المنافسة الرسمية، لكن من دون جماهير في المدرجات، خوفا من انتشار أكبر لفيروس كورونا، وهو قرار جد طبيعي، في ظل عدم التوصل بعد إلى اللقاح الخاص بهذا الوباء، وما أؤكد عليه أننا لا نعارض تماما اللعب «ويكلو»، لأن ما يشغلنا في الوقت الحالي استئناف نشاط البطولة. *تتوقع حدوث تغييرات على عالم « كرة القدم» بعد وباء كورونا؟ نعم ستحدث الكثير من التغييرات في كرة القدم، بعد انتشار وباء كورونا، والبداية أعتقد ستكون من الجانب الإداري، وستضطر جميع الأندية إلى إتباع طرق جديدة في طريقة التسيير، وأرى أيضا أن كل الفرق ستمنح مستقبلا الفرصة للشبان، والاعتماد على خدماتهم بشكل مستمر، دون تخصيص مبالغ مالية في كل موسم رياضي من أجل حسم التعاقدات الجديدة، وأهم شيء ستفعله كورونا مراجعة الأجور الشهرية المرتفعة للاعبين. *ماذا تقول في الأخير؟ رسالتي لا تختلف في مضمونها عن البقية، حيث أدعو كل واحد فينا الالتزام بالحجر الصحي، من أجل العمل سويا على تقليص عدد الإصابات، والعمل على القضاء نهائيا من انتشار الفيروس، قبل العودة إلى ممارسة حياتنا الطبيعية.