قافلة تضامنية ثانية مع السيامي وادي العثمانية سلسبيل وكنزة أخذت قضية السيامي التوأم"سلسبيل وكنزة" من وادي العثمانية(ولاية ميلة) منذ أمس الأول بعدا وطنيا بتنظيم القافلة الثانية التي استقطبت المجموعات الناشطة في المجال الخيري مثل ميلة انفو،ميلة واقع وأفاق،ناس الخير من شلغوم العيد والعاصمة وذلك علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك طيلة أسابيع حيث توافدت على عائلة أمقران جموع من الناشطين للتضامن معها. القافلة الثانية هذه جاءت بعد تلك التي نظمت في أفريل الماضي والتي لم تأت بالنتائج المرجوة حيث بقي الملف يراوح مكانه لأن العملية التي ستجري علي مستوى مستشفى نيكير بباريس تتطلب 10 ملايير سنتيم حسب القائمين علي هذه القافلة وتبقى البنتان تنتظران المعجزة لفصلهما عن بعضهما للعيش كبقية الأطفال. "سلسبيل و كنزة"انتظرتا ثمانية شهور لتكلل في الأخير المساعي بتكفل اللجنة الوطنية للعلاج بالخارج بهذا الملف بعد دخول السلطات المحلية على الخط لإخراج الملف من الأدراج. سلسبيل وكنزة تخافان من اللون الأبيض الساعة كانت تشير إلي الثانية زوالا عندما بدأت السيارات تتوقف أمام منزل عائلة أمقران بوادي العثمانية"اشتقت لرؤية من صنعتا هذا الحدث بعد كل ما قرأته وما سمعته عنهما ..فانفردت بوالد الطفلتين السيد عيسي أمقران وأخبرته عن رغبتي في رؤيتهما قبل بدء الحفل الرمزي ، فلم يمانع وكان برفقتنا السيد لباد عبد النور ممثل والي ميلة والسيد عبد الغاني حساني وهو أستاذ وناشط في جمعية أولاد سيدي بويحيا .وبعد مرور وقت قصير من جلوسنا بقاعة الضيوف ، أخذني السيد عيسي والد البنتين إلي غرفة أخرى وهناك وجدت البنتين رفقة والدتهما السيدة صالحي صونيا..أخذني جمال البنتين وفي نفس الوقت ترك في نفسي حالة من الآسى لما تعانيانه من عذاب وقد بلغتا ال3 سنوات وهما محرومتان من طفولتهما. يخافان اللون الأبيض لما تركه أصحاب المآزر البيضاء من آثار سيئة على نفسيتهما عندما يريان اللون الأبيض يبكيان والسبب كما قال السيد (عيسى) ما عانته البنتان في مستشفي فرانتز فانون بالبليدة سنة 2009 نتيجة إهمال الطاقم الطبي لهما وقال أنه أخذهما لهذا المستشفى بنية إجراء العملية الجراحية ، ولكن الخطوة الأولى كشفت عجز الطاقم الطبي الذي يقوده البروفيسور بويوسف خير الدين الذي أجرى الفحوصات اللازمة على البنتين تحضيرا للعملية الجراحية ثم تركهما تحت رحمة الممرضين بعد سماعه لخبر وفاة صهره العقيد علي تونسي مدير الأمن الوطني السابق حيث بقي بالعاصمة، فتدهورت حالتهما الصحية وفكرت يقول السيد عيسى في رفع دعوى قضائية ضد هذا الطبيب، ثم أخرجت البنتين من المستشفى وبقيتا نحو شهرين بوادي العثمانية وهما يعانيان من آثار ذلك الإهمال، وقد ترتب عن هذه الوضعية انعكاسات نفسية خطيرة مثل كرههما للون الأبيض خوفا من ملائكة الرحمة الذين تحولوا إلى أشباح مرعبة. وقال السيد عيسي أنه بعد اتصالات ماراطونية بكل الجهات وجد أخيرا آذانا صاغية لدى السلطات المحلية لولاية ميلة لأخذ الأمور بجدية وقال أنه كان اتصل من قبل بمستشفى الملك عبد العزيز بالرياض بالمملكة السعودية ولكن أخبروه بأن حالة ابنتيه أصبحت معقدة جدا بعد تسجيل تأخر في إجراء العملية. وحسب السيد عبد النور لباد فإن والي ميلة شخصيا يتتبع هذا الملف الآن على مستوى اللجنة الوطنية للتكفل بالعلاج في الخارج مطمئنا عائلة أمقران بتضامن وسهر المسؤولين علي تتبع الإجراءات لتسريع عملية نقل البنتين إلي الخارج لإجراء العملية الجراحية رغم أن الأمور لم تعد حسبه مطمئنة. كنزة حادة الطباع وسلسبيل أكثر حيوية قالت والدة السيامي التوأم أنها تجد صعوبات كبيرة في متابعة بنتيها من ناحية اللباس والأكل والاهتمام بحياتهما اليومية وأضافت أن طباعهما في الشهور الأخيرة تغيرت ، فإحدى البنتين وهي (كنزة) أصبحت عصبية وحادة وكثيرة البكاء أما سلسبيل فتميل إلى الهدوء لكنها حيوية كثيرا رغم القلق البادي عليها دائما. وبعد أن أطلقت زفرة طويلة وتفحصت وجهي البنتين ، قالت إنهما يريدان أن يلعبا كبقية البنات وأضافت بأنها تحس برغبتهما في ذلك من خلال نظراتهما وصراخهما المتواصل،وقالت إنهما لايحبان اللعب المكسوة بالصوف. وبخصوص النوم قالت والدتهما: فراشهما علي الأرض وأن سلسبيل وكنزة أصبحتا تنفران من الأكل وقد تدهورت حالتهما الصحية كثيرا عما كانت عليه من قبل. وأخيرا فحسب القائمين عل هذه القافلة من الناشطين في الجمعيات مثل السيد عمار نوارة وشراف زغدود ورشيد شعبوب و حساني ستتواصل الحملة في الأسابيع القادمة من أجل إنقاذ حياة سلسبيل وكنزة.