لا وجود للديمقراطية في أمريكا حتى مع أوباما أعرب المخرج الأمريكي أوليفر ستون أمس السبت بالجزائر العاصمة عن دعمه للحركة الاحتجاجية الأمريكية ضد النظام المالي مشيرا إلى أن الاحتجاج ينبغي أن يكون بواشنطن وليس بنيويورك للمزيد من التأثير وخلال ندوة صحفية بمناسبة الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر الدولي للفيلم الملتزم اعتبر المخرج الأمريكي الشهير أنه ينبغي أن تكون الحركة الاحتجاجية بواشنطن لممارسة ضغط (أكبر) على السياسيين والتوصل إلى تطهير الحركة المالية والمصرفية الأمريكية المتسببة منذ 2008 في أزمات مالية انتقلت من ذلك الوقت إلى أماكن أخرى من العالم. وكان أوليفر ستون قد ندد بالنظام المالي الأمريكي في فيلمين: «وول ستريت « و «وول ستريت المال لا ينام أبدا» (2010) أراد أن يحسس من خلالهما الرأي (1987) العام بهشاشة النظام. وقال المخرج الامريكي الأكثر التزاما وإثارة للجدل في هذا الصدد صدمت لما رأيت أن الأمريكيين كانوا يعبدون المال. وعن سؤال حول أثر الأزمة المالية على المواطنين الأمريكيين أشار أوليفر ستون إلى أن الطبقة المتوسطة (الأمريكية) هي أكبر ضحية مضيفا أن لا شيء يمكنه أن يحرك النظام (السياسي الأمريكي) الذي يعتبره غير ديمقراطي حتى بعد قدوم أوباما وتضم حركة “لنحتل وول ستريت” التي أطلقت في سبتمبر الفارط بنيويورك قبل أن تنتشر إلى مدن أمريكية أخرى مجموعات مواطنين ما فتئت تزداد أعدادهم يحتلون الساحات العمومية للمدن الكبرى للتنديد بانزلاقات النظام المصرفي الأمريكي المتسبب في الأزمة الاقتصادية التي تهز البلد والتي انجر عنها مئات الآلاف من البطالين الأمريكيين وأثرى المخرج والمنتج السينمائي الكبير البالغ من العمر 65 سنة السينما الأمريكية بعدة أفلام على غرار “فصيلة” الذي أخرجه عام 1986 والحائز على أربع جوائز أوسكار و (ج ف ك) (1991) ونيكسون (1995) ومركز التجارة العالمي (2006) ويحضر أوليفر ستون حاليا فيلما مطولا تحت عنوان “الوحوش” حول تهريب المخدرات بين المكسيك والولايات المتحدة الذي سيعرض في القاعات عام 2012. كما يحضر فيلما وثائقيا حول “الحكاية غير المروية للولايات المتحدة” من 1900 إلى 2010 الذي يصدر في ماي 2012. ولن يحضر المخرج الأمريكي الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر الدولي للسينما الذي ستجري فعالياته من 29 نوفمبر إلى 5 ديسمبر بالجزائر العاصمة بسبب جدول أعماله المكثف.