دول الساحل قادرة على التكفل بأوضاعها الأمنية و ترفض التدخل الأجنبي مهما كانت مبرراته قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح أمس بباماكو في مالي أن الوضع الأمني الذي تمر به منطقة الساحل بتداعياته يمثل تحديا يقتضي مضاعفة الجهود من خلال المزيد من التعاون المتين ضمن لجنة الأركان العملياتية المشتركة، بما يكفل قطع الطريق أمام أية محاولة توطين لمسببات عدم الاستقرار في المنطقة. و أكد الفريق قايد صالح في كلمته لدى افتتاح اجتماع أمني لدول الميدان( الجزائر، مالي، موريتانيا و النيجر)،على استقلالية المنطقة و سيادتها في اتخاذها للتدابير اللازمة التي تضمن تحقيق أمنها، بعيدا عن كل أشكال التدخل الأجنبي مهما كانت أسبابه و مبرراته، مشيرا إلى أن الموقف الصارم الذي اتخذته هذه البلدان الأربعة بشكل خاص أدى إلى إقناع المجتمع الدولي بتقبل فكرة تولي دول المنطقة بمفردها مهمة مكافحة الإرهاب برؤية مشتركة. و نوه الفريق قايد صالح بتثمين الشركاء من الخارج بفعالية الاستراتيجية التي بلورتها دول المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة، وهي الاستراتيجية التي تم عرض خطوطها العريضة في الندوة المنعقدة في الجزائر يومي7و 8 سبتمبر الماضي. يذكر، أن هذا اللقاء يأتي في إطار تطبيق تدابير اتفاقية التعاون وتنسيق النشاطات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة الموقعة في بتمنراست في أوت 2009 بين الجزائر مالي موريتانيا والنيجر. م.م