استراتيجيتنا أكدت قدرتنا على التكفل الذاتي بانشغالاتنا الأمنية شارك الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر ,2011 في أشغال اجتماع تسليم رئاسة مجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، الجزائر-مالي-موريتانيا والنيجر، الذي عقد بمدينة باماكو (مالي)، وذلك بين كل من رئيس الأركان العامة لجيوش مالي، المنتهية عهدته، ورئيس الأركان الوطنية لجمهورية موريتانيا الإسلامية، الذي يتولى رئاسة المجلس للسنة القادمة. وفي هذا الإطار، ألقى الفريق أحمد قايد صالح، كلمة عبر فيها عن الموقف الجزائري والجهود التي تبذلها دول المنطقة في سبيل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. حيث تطرق إلى الظروف الأمنية التي تواجهها المنطقة وإلى ضرورة مضاعفة الجهود للتصدي إلى ظاهرة الإرهاب قائلا: ''يمثل الوضع الأمني الذي تمر به منطقتنا وتداعياته، تحديا يحثنا على مضاعفة الجهود من خلال المزيد من التعاون المتين ضمن لجنة الأركان العملياتية المشتركة، بما يكفل قطع الطريق أمام أي محاولة توطين لمسببات عدم الاستقرار ومن ثمة مواصلة ديناميكيتنا من أجل اجتثاث الإرهاب وتفرعاته''. وفي هذا الإطار، أكد الفريق أحمد قايد صالح على استقلالية المنطقة وسيادتها في اِتخاذها للتدابير اللازمة التي تضمن تحقيق أمنها بعيدا عن كل أشكال التدخل الأجنبي حيث قال: ''اسمحوا لي أن أعلن لكم بكل ارتياح، بأن الموقف الصارم الذي تم اعتماده للتكفل بانشغالاتنا الأمنية وتهيئة الظروف الملائمة لتدعيم جهود التنمية بالمنطقة بعيدا عن كل أشكال التدخل الأجنبي مهما كانت أسبابه ومبرراته، قد أفضى إلى إقناع المجتمع الدولي بتقبل فكرة تولي دول المنطقة بمفردها مهمة مكافحة الإرهاب برؤية مشتركة''. وأضاف أن هذا الإصرار على أخذ زمام الأمور بحسم وصرامة من قبل الدول الأعضاء، هو ما جعل الشركاء من الخارج يعترفون بالجهود المبذولة وفعالية السبل المنتهجة في إطار مكافحة الإرهاب''، فقد حظي امتلاك بلداننا لناصية التكفل الحصري بالمسائل الأمنية للمنطقة والالتزام التام بمكافحة الإرهاب، دون أي تنازلات، بالاعتراف الصريح من قبل الشركاء من خارج المنطقة خلال الندوة المنعقدة بالجزائر يومي 07 و08 سبتمبر,2011 هؤلاء الشركاء الذين أشادوا بفعالية استراتيجيتنا... بالفعل، فقد أكدت فعالية استراتيجيتنا في مكافحة الإرهاب قدرتنا على التكفل الذاتي بانشغالاتنا الأمنية، وإيجاد الحلول لها في إطار يسوده التعاون والتشاور الصريح والبناء، دون أي تدخل خارجي''، حسب تصريحات السيد الفريق. وفي ختام الاجتماع، ألقى الفريق أحمد قايد صالح، كلمة ختامية تعزز الثقة بالنفوس، أكد من خلالها عن اقتناعه وثقته في قدرات لجنة الأركان العملياتية المشتركة قائلا: ''إنني اعتقد جازما بأننا قادرون، كما كنا دوما، على المجابهة الصائبة لمختلف التحديات التي يفرضها علينا الظرف الراهن في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وكذا التحمل الكامل لالتزاماتنا على المستوى الجهوي والدولي بتعبئة القوى والوسائل الضرورية لمواجهة التهديد الإرهابي''. للإشارة، حظي رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، بعد اختتام أشغال الاجتماع، باستقبال من طرف فخامة رئيس جمهورية مالي السيد أمادو توماني توري-.