* ما زلت مرتبطا مع الأهلي ومن السابق الحديث عن الوجهة المستقبلية قال الظهير الأيسر لأهلي البرج بعوش الهواري في حوار للنصر، إن اللاعبين باتوا يشعرون بملل كبير، جراء طول مدة الراحة الإجبارية بسبب فيروس كورونا، مضيفا أن الطاقم الفني لفريقه دائما ما يقدم البرنامج التدريبي الخاص بكل لاعب، بهدف الحفاظ على مستوى اللياقة البدنية، في انتظار إقرار الإعلان النهائي، حول مستقبل ومصير بطولة الموسم المعلق. وأيد المدافع السابق لأولمبي المدية خيار الموسم الأبيض، وسببه في ذلك عدم توفر الأندية على الإمكانات، التي تسمح لها بوضع الإجراءات الصحية المطلوبة، في التدريبات أو المباريات الرسمية. - أولا، كيف تقضي أيامك في الحجر الصحي؟ قبل الإجابة عن السؤال، أود ولو متأخرا اغتنام الفرصة لتهنئة الشعب الجزائري بمناسبة عيد الفطر المبارك، أعاده علينا وعليكم بالبركات، وأحيي أيضا جميع الأطباء والممرضين، وكل العاملين في المجال الصحي، ممن يسهرون ويسخرون كل طاقاتهم لمجابهة فيروس كورونا. وبالعودة إلى سؤالك، فإني ملتزم بتطبيق إجراءات الحجر الصحي، من خلال البقاء لساعات طويلة في مقر سكني برفقة أفراد العائلة، ولا أغادر سوى من أجل إجراء التمارين الرياضية الانفرادية، أو اقتناء الحاجيات الضرورية، وذلك خوفا من التعرض لهذا الفيروس، والمساهمة في نقله إلى أفراد أسرتي والمقربين. - ألم تشعروا بالملل بعد طول مدة الراحة الإجبارية عن الميادين؟ نعم بكل تأكيد، لكن ليس أمامنا أي حل آخر سوى الصبر، من أجل تجاوز هذه المحنة، وأصارحك القول إن جميع اللاعبين يتمنون العودة السريعة إلى أجواء التدريبات الجماعية ثم المباريات الرسمية، لكن ذلك يشكل خطورة حقيقية علينا وحتى على أسرنا، وبالتالي فإني أرى صحة الإنسان، أهم بكثير من العودة إلى الميادين من جديد في الوقت الحالي، ومثلما قلت لك فإن الحل الأنسب هو الصبر، في انتظار اتضاح الرؤية في الأسابيع المقبلة. - هل تؤيد استئناف المنافسة، ولعب الجولات المتبقية من البطولة، أو تفضل الإعلان عن الموسم الأبيض؟ القرار الأول والأخير تتخذه الهيئات الكروية، ممثلة في المكتب الفيدرالي والرابطة المحترفة، بالتنسيق طبعا مع الجهة المسؤولة وهي وزارة الصحة، ومثلما قلت في السابق، فإن صحة اللاعبين والمدربين والحكام وعائلاتهم، أهم من أي شيء آخر، رغم أن مصدرنا الوحيد هو ممارسة كرة القدم. - هل تفاوضت معك الإدارة حول موضوع مراجعة الأجور الشهرية؟ لم نتطرق بالتفصيل حول الموضوع، لكني متأكد أن الرئيس أنيس بن حمادي سيجد أرضية اتفاق مع جميع اللاعبين، حول الطريقة المثلى لتسوية الأجور المتأخرة، خاصة وأننا نعلم مسبقا الصعوبات المالية التي تعاني منها جميع الأندية العالمية وليس الوطنية فقط، منذ تعليق المنافسة بسبب انتشار فيروس كورونا. - ألستم متخوفون من استمرار الوضع على حاله في الأشهر المقبلة؟ ليس أمامنا ما نفعله سوى التضرع لله عز وجل، ودعوته أن يرفع عنا البلاء في أسرع وقت ممكن، خاصة وأن الكثير من المواطنين والعائلات تأثروا بشكل كبير جراء الحجر الصحي، ومنهم أيضا العاملين في المجال الرياضي، وبطبيعة الحال كل إنسان في العالم يتمنى العودة السريعة إلى ممارسة حياته الطبيعية العادية. - ما تقييمك للنتائج المسجلة من قبل الأهلي منذ بداية الموسم؟ في الحقيقة الأرقام المسجلة من جانب فريقي، خاصة في مسابقة البطولة متوسطة، ولم تحقق تطلعات وأمنيات الآلاف من أنصارنا، لاسيما وأننا قمنا بتحضيرات في المستوى العالي، عند إجراء التربص الصيفي المغلق في تركيا، ودخلنا البطولة بوجه جيد ونسق مرتفع، قبل أن تتراجع بعدها النتائج، ما استدعى إلى تغيير الطاقم الفني، لكن ذلك لم يشفع بتحسن وضعيتنا في سلم الترتيب، وهو ما اضطر إلى إحداث تغييرات جديدة في العارضة الفنية، من خلال قدوم المدرب دزيري بلال، والذي يعرف البيت جيدا، ونجح في ظرف قصير من تطوير أدائنا بشكل كبير، بدليل ما قدمه الفريق في مواجهة مولودية الجزائر. - تعتقد أن نتائج الأهلي تأثرت بالتغييرات الكثيرة في الطاقم الفني؟ أرى أن إدارة النادي هي الوحيدة المخولة للإجابة عن هذا السؤال، وهي تعلم جيدا أين تكمن مصلحة ناديها، ونحن اللاعبون ما علينا سوى العمل والاجتهاد في التدريبات مع أي مدرب تختاره الإدارة، ومثلما قلت لك كنا قادرين للتواجد في المراتب الأولى، لولا سوء الحظ الذي لازمنا في الكثير من المباريات. - هل نجد بعوش الموسم القادم بألوان الأهلي أو سيضطر إلى تغيير الأجواء؟ تحديد مستقبلي ليس بيدي، لأني ما زلت مرتبطا في الأهلي لغاية شهر جوان من السنة القادمة 2021، وعن نفسي فإني أفضل الاستقرار دون تغيير الأجواء إلى أي وجهة أخرى، رغم أن مشاركاتي لم تكن بشكل منتظم منذ بداية الموسم. - ماذا تقول في الأخير؟ أوجه تحية نحو الآلاف من أنصار الأهلي، بفضل مساندتهم الكبيرة من بداية الموسم، وأتمنى من أعماق قلبي أن يزول عنا المرض وهذا البلاء عن بلادنا، حتى نعود إلى ممارسة حياتنا بصورة طبيعية.