سهرات فنية قالمية دون جمهور تتواصل السهرات الفنية للفرق الموسيقية القالمية على ركح المسرح الجهوي بقسنطينة في غياب كلي للجمهور ، رغم أن البرنامج المسطر يحمل ألوانا موسيقية وغنائية ذات مستوى فني راقي،مثل (فرقة السراوي القالمي) التي أبدعت في سهرة أول أمس رفقة الماية الشعبية. الجزء الأول من السهرة الثانية لفعاليات الأسبوع الثقافي القالمي بقسنطينة تضمن وصلات موسيقية شعبية مع المطرب عبد الوهاب وشتاتي الذي استطاع أن يكسر فتور القاعة ويبعث فيها الدفء بإيقاعات خفيفة وأغاني من ألبومه المعروف ليس فقط على مستوى قالمة وإنما على المستوى الوطني على اعتبار أن الطابع الشعبي لازال يلقي التشجيع وسط محبي الأغنية الشعبية. المطرب الثاني الذي اعتلى الركح هو الشاب (منير ) المعروف بآدائه للون السراوي، حيث استهل العرض بأغنية “ أعطاتني شركة” ليفتح الشهية بالإيقاع السراوي المدمج بالشاوي العصري السطايفي..صاحب أغنية “أولاد الخضراء” التي تجاوز صداها محليا إلى المستوى الوطني في الإحتفالات التي كانت تعيشها الجزائر في تصفيات مونديال 2010، عاد بالساهرين في هذه الحفلة إلى الأجواء الحماسية بأغنية “ ياما ضربوا البارود” وهي نوع عراسي بإيقاع محلي ،وختم السهرة بأغنية “الله الله بابا حناني”التي تجاوب معها حتى أعضاء الفرقة الفلكلورية القالمية الحاضرين في القاعة والذين يشجعون إضافة لاعضاء الوفد القالمي من شعراء ورسامين وحرفيين نظراءهم المطربين في هذه السهرات التي تخلو من حضور الجمهور القسنطيني. للإشارة فان السهرة الأولى ليوم الاثنين قد ضمت كل من جمعية “مسك وفن” بقيادة الأستاذ تونسي محمد الهاشمي ،وجمعية “فداوي للعيلاوية والعيساوية” حيث قدمت باقة من الأغاني المنوعة خاصة في مجال المالوف الذي تعد جمعية مسك وفن رائدة فيه على مستوى ولاية قالمة.