التزم التجار المرخص لهم بالنشاط في المرحلة الأولى من قرار رفع الحجر على مستوى مدينة سكيكدة، بالتدابير الوقائية لمجابهة فيروس كورونا، من خلال الحرص على تطبيق كافة القواعد و التعليمات، مثل وضع المحلول بمدخل المحلات و إلزام الزبائن بوضع الكمامة و احترام مسافة التباعد الاجتماعي. بينما يواصل بعض التجار غير المرخص لهم باستئناف النشاط، كسر تدابير الحجر مثلما هو الحال لمحلات بيع الأحذية و الألبسة و كذا الباعة غير الشرعيين. و كشفت الجولة التي قمنا بها في شوارع مدينة سكيكدة، في اليوم الثاني من المرحلة الأولى لإجراءات رفع الحجر، عن كون كافة التجار المرخص لهم باستئناف ممارسة نشاطهم التجاري، التزموا بالإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها السلطات العمومية، بدءا بإجبارية وضع الكمامة للتجار، مع وضع لافتات تدعو الزبائن لضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية و منع على أي شخص من الدخول إلى المحل بدون وضع الكمامة، مع إلزامهم باحترام مسافة التباعد الاجتماعي. و لئن بدت حركة التسوق محتشمة حسب ما لاحظناه، فإن محلات بيع الحلويات و المرطبات و الأكلات السريعة، هي الأكثر نشاطا من بقية المحلات الأخرى و لعل السبب في ذلك، هو تفضيل الموظفين تناول الحلويات و المرطبات كوجبة للغذاء، في ظل عدم الترخيص للمطاعم بالعودة للنشاط. و ذكر عدد من الشباب وجدناهم في طابور، أنهم وجدوا ضالتهم في محلات البيتزا و الحلويات و المرطبات لتناول وجبة الغداء، بعد أن كانوا يجدون صعبة كبيرة قبل فترة رفع تجميد النشاط عن هذه المحلات. و عن مدى التزام المواطنين بإجراءات الوقاية، أكد لنا موظف بالمحل، على غالبية الزبائن يلتزمون بوضع الكمامة قبل الدخول و لا يسمح لأي شخص لا يرتدي الكمامة من ولوج باب المحل. و بالشارع الرئيسي ديدوش مراد المعروف «بالأقواس»، لاحظنا حركة تسوق شبه منعدمة و اقتصرت على محلات الهواتف النقالة و الصيادلة و محلات بيع الأعشاب، بينما لجأ بعض تجار الأحذية و الملابس، لفتح محلاتهم و ممارسة نشاطهم خلسة من رقابة المصالح المعنية، خاصة في الجهة الخلفية لحي الأقواس، أين لاحظنا الظاهرة بكثرة مثلما هو الحال للباعة غير الشرعيين. و نحن نتجول بالشارع الرئيسي، لاحظنا حركة نشطة لأصحاب المطاعم و المقاهي، من خلال شروعهم في عملية تنظيف و إعادة التهيئة، تحسبا لاستئناف النشاط في المرحلة الثانية من إجراءات رفع الحجر. كمال واسطة