نجحت في نهاية الأسبوع عناصر الفرقة المتنقلة التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة في وضع حد لنشاط عصابة خطيرة تتشكل من أربعة أفراد، أحدهم لا يزال في حالة فرار ، و هي العصابة التي كانت تتخصص في الاعتداءات والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح العمدي باستعمال سيارة، و إتخذت من طريق ما قبل الميناء بالمدخل الجنوبي لوسط مدينة عنابة كمكان لتنفيذ كل عملياتها، و قد زرعت الرعب في نفوس المواطنين، و أصحاب شاحنات نقل البضائع الذين يزاولون نشاطهم على مستوى ميناء عنابة، لأن أفراد هذه العصابة كانوا يقدمون على رشق الشاحنات بالحجارة، من أجل إرغامهم على التوقف، قبل السطو على كمية من السلع . أفراد هذه العصابة تتراوح أعمارهم ما بين 22 إلى 29 سنة ، و ينحدرون من حي الريم بالضاحية الغربية لعاصمة الولاية، و قد تمكنت مصالح الأمن عند توقيفهم من استرجاع بعض المسروقات تمت سرقتها في غضون الأيام القليلة الماضية، و خاصة الهواتف النقالة، كما تم حجز أسلحة بيضاء بحوزة الشبان الموقوفين. وجاءت عملية توقيف أفراد العصابة إثر الشكاوى العديدة التي تقدم بها العشرات من المواطنين الذين تعرضوا للاعتداء والسرقة تحت التهديد بالعنف، آخرهم شاب في العقد الرابع من العمر، و الذي باغتته عناصر العصابة منتصف الأسبوع المنصرم، ليتم تجريده من دراجة نارية بالقوة تحت طائلة التهديد بالعنف والسلاح الأبيض، قبل أن يتلقى عدة طعنات بالخنجر، بعدما حاول المقاومة مع أفراد العصابة، و هي الطعنات التي سببت له إصابات بليغة. و إثر هذه الحادثة سارعت مصالح الأمن إلى فتح تحقيق إستعجالي ، بعد أن تعرفت على أوصاف المعتدين بناء على شهادات الضحية، فنصبت كمينا محكما على مستوى طريق ما قبل الميناء، نجحت بموجبه في توقيف أفراد العصابة في حالة تلبس في آخر محاولة لهم للاعتداء على ضحية أخرى. وعقب مواجهتهم بعدد من الضحايا الذين تعرفوا عليهم تمت إحالة الموقوفين إلى التحقيق، قبل تقديمهم مساء أول أمس الخميس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الذي أصدر في حقهم أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق الإبتدائي، مع متابعتهم بتهم تكوين جمعية أشرار و كذا الاعتداءات المتبوعة بالسرقة باستعمال العنف والضرب والجرح العمدي .