* سطيف تسجل مجددا أكبر عدد من الإصابات و إخضاعها لحجر شامل غير مستبعد كشف الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا, الدكتور جمال فورار، أمس، عن تسجيل 140 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر خلال ال 24 ساعة الماضية ليرتفع العدد الإجمالي إلى 11771 حالة مؤكدة أي بنسبة إصابة تقدر ب 26.8 حالة لكل 100 ألف نسمة، حسب الحالات المصرح عنها و نتائج المخابر الجهوية المعتمدة في التشخيص الفيزيولوجي لهذا المرض. وأوضح الدكتور فورار، خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد- 19، أن حالات الوفيات الجديدة سجلت بكل من سطيف، باتنة، المسيلة، معسكر، الأغواط، أدرار، البويرة وكذا سيدي بلعباس، حيث سجلت اللجنة حالة وفاة واحدة في كل ولاية من الولايات المذكورة، وبحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة، فإن نسبة الوفيات بولاية الجزائر بلغت 17 بالمائة مقابل 16 بالمائة في البليدة و 7 بالمائة في سطيف و 4 بالمائة في كل من تيبازة وبرج بوعريريج. وأشار الدكتور فورار، إلى أن 29 ولاية سجلت معدلات إصابة اقل من المستوى الوطني والمقدر ب 26,8 إصابة لكل 100 ألف نسمة، و 19 ولاية عرفت معدلات إصابة أكبر من المستوى الوطني، كما أن 16 ولاية لم تسجل بها أي حالة جديدة، خلال ال 24 ساعة الماضية،, فيما سجلت ولايات أخرى ما بين حالة واحدة و 5 حالات, توزعت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المسجلة خلال ال 24 ساعة الأخيرة والبالغ عددها 140 حالة عبر 32 ولاية، حيث سجلت ولايات، سطيف، والجزائر العاصمة، وبسكرة، والبليدة ، أكبر عدد من الحالات في أخر 24 ساعة. أما بالنسبة للفئات العمرية, فإن الأشخاص البالغين ما بين 25 و60 سنة يمثلون نسبة 57 بالمائة من مجموع حالات الإصابة بفيروس كورونا, فيما يمثل الأشخاص البالغين من العمر 65 سنة فما فوق نسبة 75 بالمائة من مجموع حالات الوفيات، كما أن 83 بالمائة من الوفيات يعانون من مرض مزمن. وكشف الدكتور فورار، بأن عدد المتعافين بلغ 8422 حالة شفاء، بعد تسجيل 98 حالة تعافي جديدة. وفيما يخص الحالات التي استفادت من العلاج حسب البروتوكول المعمول به، فقد وصل عددها إلى 25.422 حالة، تشمل ما يقارب 10 آلاف حالة مؤكدة حسب التحليل المخبري، و أزيد من 15 ألف حالة محتملة حسب تحليل الأشعة و السكانير، فيما يتواجد 41 مصابا حاليا في العناية المركزة. سطيف مجددا على رأس قائمة الإصابات الجديدة من جانب أخر، أكد المتحدث باسم اللجنة العلمية المكلّفة بمتابعة حالة تفشي فيروس كورونا، جمال فورار، عن تسجيل حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في 48 ولاية عبر الوطن، تتصدرها البليدة ب 1463 حالة، ثم العاصمة ب 1302 حالة، وسطيف ب 899 حالة، متبوعة بولاية وهران التي تحصي 715 حالة مؤكدة ثم قسنطينة ب 547 حالة مؤكدة. وسجّل أكبر عدد من الإصابات الجديدة في سطيف (+ 28) ، والجزائر( + 14 )، وبسكرة (+ 12)، والبليدة (+ 11)، وورقلة (+ 8)، والجلفة (+ 7)، فيما سجّلت معظم ولايات الوطن (40 ولاية / 83 بالمائة ) أقل من 5 حالات جديدة بفيروس كورونا ، بينها 16 ولاية لم تسجّل أي زيادة في حالات الإصابة بالوباء. وفي الأخير، دعا الدكتور فورار كل المواطنين إلى اليقظة في هذه الفترة الحاسمة بالاحترام الصارم لقواعد الوقاية خاصة الاستعمال الإجباري للقناع الواقي معتبرا بالمناسبة ارتداء القناع الواقي واجب وطني و سلوك مسؤول من أجل تقليص انتقال الفيروس. وأكد الدكتور جمال فورار، في تصريح عقب عرضه للأرقام الأخيرة الخاصة بتطور الوضعية الوبائية لانتشار فيروس كورونا بالجزائر، أن الارتفاع «الطفيف» في عدد الإصابات المؤكدة غير مقلق بل هو «أمر طبيعي»، بالنظر إلى استئناف بعض النشاطات التجارية والاقتصادية و الاجتماعية عقب الرفع الكلي للحجر الصحي أو تخفيفه، مؤكدا أن هذا الارتفاع «لا يبعث على القلق في الوقت الحالي». كما ذكر أيضا بأن عدم احترام التدابير الوقائية و على رأسها الارتداء الإلزامي للقناع الواقي و احترام التباعد الجسدي و قواعد النظافة، من أهم الأسباب التي تقف وراء الزيادة المسجلة في عدد الاصابات في الآونة الأخيرة. و شدد فورار على الدور «المحوري» للمواطن في التصدي لهذا الوباء ووقف انتشاره، من خلال تقيده بالتدابير الوقائية التي تبقى، في الوقت الراهن، «الحل الوحيد» للخروج من هذه الأزمة الصحية. ع سمير خبراء ومختصون في مجال الصحة يؤكدون للنصر عدم احترام إجراءات الوقاية وراء ارتفاع عدد الإصابات بقاط بركاني: يجب تطبيق القانون على المخالفين لتدابير الوقاية أرجع خبراء ومختصون في مجال الصحة، أمس، ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا مؤخرا إلى عدم التزام المواطنين بشروط و إجراءات الوقاية من فيروس كورونا ، وأشاروا في هذا السياق إلى وجود فوضى على مستوى بعض الأسواق في عدد من ولايات الوطن وعدم التقيد بارتداء الكمامات، و في هذا الإطار أشار عضو اللجنة الوطنية العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، الدكتور محمد بقاط بركاني إلى عدم انضباط المواطنين بشروط الوقاية، مؤكدا على ضرورة تطبيق القانون على المخالفين للإجراءات الوقائية المتخذة لمواجهة الفيروس . وأوضح عضو اللجنة الوطنية العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، الدكتور محمد بقاط بركاني، في تصريح للنصر، أمس، أن ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة في بعض ولايات الوطن راجع إلى عدم احترام المواطنين لشروط الوقاية والتباعد الاجتماعي. وقال إن هناك تراخ في التقيد بالتدابير الوقائية الصحية وعدم انضباط المواطنين بشروط الوقاية من فيروس كورونا ، خاصة أيام عيد الفطر وأيضا بعد العيد، مشيرا إلى وجود نوع من الفوضى على مستوى الأسواق خاصة في بعض الولايات، و أضاف أن بعض المواطنين يتجولون دون وضع الكمامات في الفضاءات العمومية وهذا الأمر مخالف للقانون. وأوضح في السياق ذاته، أن هناك فئة من المواطنين غير أبهة بالوضع، لذلك يجب تطبيق القانون على هؤلاء، وقال في السياق ذاته، نحن الآن في حالة طوارئ صحية وذلك يقتضي تطبيق القانون على المخالفين للتدابير الوقائية وإلزامية ارتداء الكمامات في الفضاء العمومي وفي المتاجر وفي الإدارات العمومية وغيرها . وأضاف، الدكتور محمد بقاط بركاني أن الالتزام الجماعي بإجراءات الوقاية يمكن من تراجع حالات الاصابة بالفيروس، وقال في هذا الإطار، إنه للخروج من الوضعية الحالية يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية وتطبيق السلطات المعنية للقانون على المخالفين لهذه التدابير. ومن جهة أخرى، لم يستبعد الدكتور محمد بقاط بركاني إمكانية إعادة فرض حجر صحي على الولايات التي تعرف ارتفاعا و تزايدا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وقال في هذا الصدد إنه لا يمكننا أن نترك حالات الإصابة تتزايد في ولاية ما، دون أن نتخذ تدابير بفرض الحجر من جديد وتعديل التوقيت وغلق المحلات التجارية. ومن جانبه، قال رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي، في تصريح للنصر، أمس، إن ارتفاع حالات الإصابات بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة ، ظاهرة سجلت في العديد من الدول وليس خاصة بالجزائر ، حيث سجل ذلك في الصين ونيوزيلاندا وغيرها. وأضاف أن هذه الحالات تبقى منعزلة وناتجة عن بعض السلوكيات، مضيفا في هذا الإطار أن بعض الأشخاص الذين يحملون الفيروس ينقلون العدوى لعائلاتهم أو لأصدقائهم وهذا الأمر منتظر في ظل الحالة الوبائية الموجودة اليوم، حيث ما زال هناك احتكاك ، لذلك فإن احترام الإجراءات الوقائية مهم جدا ، بارتداء القناع الواقي والتباعد الاجتماعي ، باعتبار أننا كلنا معرضين في هذه الآونة للإصابة بهذا الفيروس إذا لم نتخذ الاحتياطات اللازمة. و اعتبر رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي، أن هذه الإصابات ليست موجة ثانية من فيروس كورونا بل هي حالات منعزلة. وقال إنه إذا أردنا أن نخرج بسرعة من هذه الجائحة يجب احترام النصائح الطبية التي قدمتها وزارة الصحة. مراد - ح اللجنة الوزارية باشرت عملها أمس فرض حجر صحي شامل على سطيف غير مستبعد أوفدت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، صبيحة أمس، الدكتور فوزي بن أشنهو، على رأس لجنة خاصة للوقوف على أسباب ارتفاع الإصابة بفيروس كورونا «كوفيد 19» و كذا الهياكل المتوفرة و الإمكانات المادية و البشرية، على أن يتم رفع تقرير مفصل للوزير و اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة الوضع الصحي. و أفادت مصادر موثوقة، بأن بن أشنهو الذي يشغل منصب مدير عام للصحة الجوارية بالوزارة، قام بزيارة تفقد لعدد من الهياكل الصحية، في مقدمتها المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور، إضافة إلى زيارته للمركز الجديد المستحدث لأخذ العينات من المرضى، على مستوى المركز الصحي ببلير في عاصمة الولاية، مع زيارته لبعض المؤسسات المخصصة للتكفل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا، على غرار مستشفى بني عزيز، مستشفى السعيد عوامري ببوقاعة، كمرحلة أولى، على أن تشمل الزيارة مؤسسات أخرى شهدت بؤر إصابة، يتعلق الأمر بمستشفى صروب الخثير بالعلمة و مستشفى محمد بوضياف بعين ولمان و كذا المؤسسة الصحية بعين آزال. و أشارت نفس المصادر، إلى أن أول رد فعل من اللجنة، هو صدمة أعضائها و أسفهم لعدم التزام السطايفية بصفة عامة بمختلف الإجراءات الوقائية، لاسيما وضع الكمامة، مضيفا بأن الذين يضعونها لا يطبقونها بشكل سليم، بل يتعمدون وضعها تحت الفم، الأمر الذي ينافي الإجراءات الصحية و الوقائية حسبه. كما أضافت مصادرنا، بأن المعني لم يستبعد فرض الحجر الصحي الكامل على ولاية سطيف في المرحلة المقبلة، لكونها أضحت بؤرة حقيقية للفيروس، بعد تسجيل مستويات قياسية، تتجاوز في حصيلة يومية ما يسجل في ولايتي البليدة و الجزائر العاصمة. تجدر الإشارة، إلى أننا حاولنا ربط الاتصال بمسؤولي الصحة في ولاية سطيف، لكن لم يتم الرد على اتصالاتنا الهاتفية.