أعرب المدير العام للشركة الرياضية لاتحاد عنابة عبد الباسط زعيم، عن نواياه الجادة في العودة لقيادة الفريق، وإخراج النادي من الإشكال الإداري الذي يعيش على وقعه، بسبب قضية الحصيلة المالية للنادي الهاوي، والتي حالت دون ضخ الإعانة، التي رصدتها الوالي جمال الدين بريمي. وأوضح زعيم في «فيديو» نشره عبر صفحته الرسمية صبيحة أمس، بأنه صاحب حصة الأسد من الأسهم في الشركة الرياضية، بنسبة 74 بالمئة، وبالتالي فإنني كما قال « أبقى المسؤول الأول على الفريق، وقد عينت لعشيشي في منصب رئيس مدير عام للشركة، لكن الأزمة التي يتخبط فيها الإتحاد منذ ديسمبر 2019، كانت بسبب المشاكل التي طفت على السطح داخل النادي الهاوي، كما أن محافظ الحسابات كان قد سجل بعض التحفظات على الحصيلة المالية للشركة، وهي التحفظات التي جاءت على خلفية الخروقات، التي قام بها رئيس النادي الهاوي محمد الهادي كروم، الذي كنت قد كلفته بمهام المدير الرياضي، إلا أن إشرافه على تسيير الفريق منذ الصائفة الماضية، جعله يقدم على الخلط بين مهام وصلاحيات النادي الهاوي والشركة، فكانت عواقب ذلك تحفظات على الحصيلة المالية للشركة، جعلتنا نطلب منه تزويدنا بالوثائق، التي تكفي لتبرير العمليات التي قام بها، وقد منحنا محافظ الحسابات مهلة انتهت يوم 30 جوان الماضي، غير أن المعني لم يقدم الوثائق المطلوبة». وأشار زعيم في سياق متصل، أن جلسة العمل التي كانت قد جمعته ببعض أعضاء النادي الهاوي أمثال عدوان، بن علي وسعيدي مكنته من توضيح الرؤية أكثر حول هذه القضية، والإشكال المطروح، وقد أعلنت كما استطرد « عن موقفي تجاه الوضعية الراهنة، لأن التحفظات المسجلة من طرف محافظ الحسابات، تستوجب تقديم كروم للوثائق المحاسبتية اللازمة، وإخراج الفريق من حالة الانسداد التي يعيشها تتطلب الحسم في هذه الإشكالية، خاصة وأن الأزمة تفاقمت، سيما بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها اللاعبون للمطالبة بمستحقاتهم العالقة، الأمر الذي يوحي بأن استئناف المنافسة سيكون صعبا على الفريق، في ظل تمسك اللاعبين بقرار المقاطعة الجماعية، وربطهم العودة بضرورة الحصول على الأموال دون تجاهل قرارات غرفة المنازعات بشأن قضايا اللاعبين». وختم زعيم حديثه، بالتأكيد على أنه مستعد للعودة للإشراف على النادي في الفترة المتبقية من الموسم الجاري، مع التفكير بجدية في الموسم المقبل، لكنني حسب تصريحه « أود أن أنتهج سياسة عمل مبنية على التكوين، وذلك بوضع الثقة في مجموعة من اللاعبين السابقين أمثال بوعصيدة، عباسي ومهدي بودار، للتكفل بمهمة التسيير في شقها الرياضي لأنني لست مستعدا لتسليم المشعل لأطراف أخرى، كانت قد تسببت في تحطيم العمل الذي قمنا به، خاصة بعد تسريح العديد من الركائز خلال الصائفة الماضية، على غرار كموخ، ربيعي، عريبي وقبايلي، كما أننا نسعى إلى جلب شركة وطنية للإشراف على الإتحاد بداية من الموسم القادم، والمفاوضات بلغت مرحلة جد متقدمة مع مجمع أسميدال، الذي اعتاد على تمويل النادي، ومسؤولوه كانوا قد أعطوا موافقتهم المبدئية للتكفل بتمويل الاتحاد بعقد رعاية».