أعضاء الشركة يدخلون كطرف في الصراع الإداري لإتحاد عنابة قرر أعضاء الشركة الرياضية لإتحاد عنابة، في جتماع طارئ عقدوه سهرة أول أمس، العودة إلى النشاط والإشراف على الفريق، على خلفية الإشكال الإداري الذي طفا على السطح مؤخرا، والذي وضع مستقبل الإتحاد على كف عفريت، لأن تحفظ «الديجياس» على شرعية الجمعية العامة للنادي الهاوي وتركيبة المكتب المسير، عبد الطريق أمام أعضاء الشركة للدخول على الخط، وتبني فكرة تسيير «الطلبة» خلال هذه الفترة، مع سحب البساط من تحت قدمي رئيس النادي محمد الهادي كروم بحجة افتقاده للشرعية. و حسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصدر موثوق، فإن أعضاء الشركة الرياضية شكلوا خلال اجتماعهم الطاقم الذي سيتولى تسيير الإتحاد في هذه المرحلة الانتقالية، وذلك بتعيين الساسي شوكي في منصب رئيس بالنيابة، على أن يشغل عبد السلام جاهل رئاسة فرع كرة القدم، مقابل عودة كل من حسان بن عثمان ومحمد الهادي بن عابد، وباقي الأعضاء المساهمين في الشركة إلى لجنة التسيير، وقد أسسوا هذا المقترح على بقاء الشركة الرياضية لإتحاد عنابة سارية المفعول وفقا للقانون الأساسي، بعدما كان كروم قد بادر إلى حمل مشعل التسيير بمجرد سقوط الفريق إلى وطني الهواة، حجته في ذلك فقدان الإتحاد قانون النادي المحترف، لكن الإشكال القانوني يكمن في عدم القدرة على حل الشركة. هذه الخطوة من شأنها أن تزيد من حدة الأزمة الإدارية التي طفت على السطح منذ حلول فصل الصيف، لأن عودة أعضاء الشركة إلى الواجهة سيجعل الصراع يأخذ أبعادا أخرى في رحلة البحث عن الشرعية، على اعتبار أن «الديجياس» كانت قد رفضت جميع الخطوات التي قام بها رئيس النادي الهاوي محمد الهادي كروم، بحجة عدم التقيد بالنصوص القانونية، انطلاقا من التعديل الذي أدخله على تركيبة مكتبه دون المرور عبر الجمعية العامة، مرورا بتعيين أمين مال لا يحوز على صفة العضوية في الجمعية العامة، وصولا إلى قضية الدورة العادية المنعقدة أوائل شهر جوان الماضي من دون مصادقة الأعضاء الفعليين للمكتب التنفيذي على التقريرين، وهي نقاط جعلت الوصاية تقرر تشكيل لجنة تفتيش للوقوف على الخروقات القانونية التي كانت قد سجلتها في الوثائق الإدارية لإتحاد عنابة، سيما منها قضية سحب الأموال من طرف عضو غير شرعي، و كذا تركيبة المكتب المسير وقائمة أعضاء الجمعية العامة. بالموازاة مع ذلك يصر كروم على التمسك برئاسة النادي، بالتأكيد على أنه منتخب بصفة شرعية، وأنه لن يتنازل عن منصبه مهما كانت التحفظات التي سجلتها الوصاية، وقد جسد ذلك من خلال شروعه في العمل الميداني، حيث جدد الثقة في المدرب نذير لكناوي لقيادة التشكيلة، امتدادا لعلاقة العمل التي تربط الطرفين منذ الجولة العاشرة للموسم الماضي، وهي التزكية التي جعلت الطاقم الفني يباشر مهامه بضبط التعداد الأولي، إذ تقرر الاحتفاظ ب 9 لاعبين من تشكيلة الموسم المنصرم، ويتعلق الأمر بالحارس جمعة، وثنائي الدفاع بلة وحراث، إضافة إلى زبيري، بودربالة، لمودع، مولة، هلال، وهداف البطولة الموسم المنقضي شوقي قحش، في الوقت الذي تم فيه استقدام 4 لاعبين جدد، من بينهم حارسا المرمى قارح (إتحاد الشاوية)، وكحول (حمراء عنابة)، إضافة إلى ثنائي محور الدفاع خروبي (أمل بوسعادة) ومخبي (شباب جيجل)، بينما تبقى بعض الأسماء مدونة في الأجندة أمثال بوقطوشة (جيل عزابة). هذا ومن المقرر أن يشرع الإتحاد في تحضيراته للموسم الجديد يوم 22 جويلية الجاري، والبرنامج المسطر يتضمن في مرحلته الثانية تربصا مغلقا من المحتمل جدا أن يقام بتونس.
