استأنف عمال النظافة ببلدية الخروب عملهم صبيحة أمس، بعد تسوية مطالبهم خلال اجتماع انعقد أمس على مستوى مقر البلدية، والمتمثلة في صرف بعض المنح العالقة. وانعقد صبيحة أمس اجتماع بمقر بلدية الخروب، من أجل النظر في عمال مؤسسة النظافة «epca»، الذين دخلوا في إضراب مفتوح منذ تاريخ 7 جويلية الماضي، مطالبة بتلقي المستحقات العالقة نظير الخدمات المقدمة من طرف المؤسسة، وأكدوا حينها أن مصلحة البيئة بالبلدية تعطل إجراءات صرف المستحقات، كما طالبوا بمنحة العيد ومنحة العمل في فترة تفشي فيروس كورونا التي وعدت بها الحكومة الأولى. وحضر الاجتماع الأمين العام لبلدية الخروب ومديرة المؤسسة العمومية للنظافة « بالنيابة مسيلي لمياء والأمين العام للرفع النقابي لمؤسسة النظافة زهاني حسان والمكلف بالتنظيم للفرع النقابي بالمؤسسة مذكور مراد وممثلين عن عمال مؤسسة. واتفق خلال الاجتماع على عدة نقاط، أهمها عقد مجلس إدارة استثنائي واستدعاء المدير حوري خروفي في أقرب وقت ممكن وصرف مستحقات العمال المتمثلة في المردودية الجماعية وصرف منحة العيد المقدرة بمليون سنتيم، وقد حدد آخر أجل لصرف هذه المنح بتاريخ 24 جويلية 2020 وقد اختتم الاجتماع في يومه وساعته على ما اتفق عليه. وأكد الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة، زهير بن ساحة، أن المشكلة حلت نهائيا، مع استئناف عمال النظافة لعملهم بشكل عادي بداية من أمس، وأضاف أنه يتمنى عدم تكرار هذه الأزمات، خاصة وأنها جاءت على مستوى مؤسسة عمومية وأثرت على عمال نظافة يقومون بأعمال شاقة وفي فترة كورونا، ورغم ذلك اضطروا للقيام بإضراب وتوقفوا عن العمل من أجل الحصول على حقهم والمتمثل في أجرتهم الشهرية، خاصة وأنهم لا يملكون جهة أخرى تذر عليهم بالمال، كما أنهم لا يملكون أي مدخول مادي آخر. هذا وغرقت مدينة الخروب والمدينة الجديدة ماسينيسا وعين نحاس وغيرها من المناطق في بلدية الخروب في الأوساخ، بعد أن دخل عمال النظافة في إضراب منذ أكثر من أسبوع، حيث اشتكى السكان من الروائح الكريهة داخل المجمعات السكنية جراء تراكم الحاويات المهملات، ما أدى إلى انتشار الحشرات وخاصة في الفترة المسائية، ليعود العمال إلى مزاولة نشاطهم أمس، حيث يقومون برفع القمامة من مختلف المناطق بشكل تدريجي.