تم، نهاية الأسبوع، تعيين مدير جديد بالمستشفى الولائي بوزيدي لخضر في برج بوعريريج و يعد ثالث مدير يتم تعيينه منذ بداية وباء كورونا كوفيد 19، بالنظر إلى المسؤوليات الكبيرة لتسيير القطاع في هذا الظرف الحساس و الصراعات الداخلية التي عصفت باستقرار القطاع و زادت من تعفن الوضع بالمؤسسات الاستشفائية. و عرفت المؤسسات الاستشفائية و بالأخص مستشفى بوزيدي، تغييرات في المدراء، لعدم قدرتهم على مسايرة الوضع و ما تتطلبه الأزمة الوبائية من حرص و صرامة حسب مصادرنا، ناهيك عن الصراعات في وقت يحتاج فيه القطاع إلى توفير الظروف المساعدة للموظفين و الطواقم الطبية للعمل و تخصيص كل طاقاتهم و وقتهم لمكافحة الوباء و تقديم العلاج اللازم للمرضى بدل الدخول في صراعات عقيمة و معارك التضارب بالأرقام المتعلقة بالوباء، ما زاد من الشكوك وسط الشارع البرايجي، حول العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس القاتل، أمام قوافل الجنائز و الموتى الذين يدفنون وفقا للإجراءات الوقائية من الوباء، و عدد المرضى الذين تكتظ بهم المستشفيات، والذين لا يتم إحصاؤهم ضمن المصابين بالوباء، و هو ما أرجعته مديرة الصحة و أطباء مختصون، إلى ظهور حالات لمصابين بنزلات برد و أعراض أمراض موسمية مشابهة للوباء، فضلا عن اتخاذ الاجراءات الاحترازية بدفن بعض المرضى المتوفين و المصابين بنفس الأعراض وفقا للإجراءات الوقائية، لتعذر وصول نتائج التحاليل المخبرية في ظرف وجيز و انتظارها لعدة أيام، ليتبين فيما بعد أن نتائج تحاليلهم سلبية، في وقت يتم التركيز في الإحصائيات الرسمية للجنة الطبية على نتائج التحاليل المخبرية على مستوى مخبر باستور و باقي المخابر المعتمدة على المستوى الوطني . من جانب آخر، تم توزيع 26 حقيبة طبية و كمية من مادة الزنك على مستشفيات البرج، مجانة، المنصورة، برج الغدير و رأس الوادي، في إطار الهبة التضامنية لمغتربين بالتنسيق مع لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين، حيث تم توزيعها على مستوى مقر الولاية بحضور الوالي الذي أكد على مواصلة اتخاذ القرارات اللازمة لمحاصرة الوباء و القضاء عليه و تدعيم المستشفيات و العيادات متعددة الخدمات بالتجهيزات و الوسائل اللازمة، توفيرا للظروف المساعدة على العمل و تسهيلا لمهام الطواقم الطبية في معركتها مع الوباء و في علاج المرضى و الاعتناء بهم على مستوى المصحات المنتشرة بإقليم الولاية.