تعرف حالات الاصابة بفيروس كوفيد 19 على مستوى ولاية باتنة تزايدا مستمرا، اذ بلغت 260 حالة بين المشخصة بالاشعة والسكانير، والمؤكدة عن طريق التحاليل المخبرية، حيث لا تزال المؤسسات الاستشفائية تستقبل الحالات المشتبه في اصابتها بعد ظهور اعراض مؤكدة للاصابة بوباء كورونا، من بينها مستشفى ثنية العابد، الذي استقبل حالات من بلدية وادي الطاقة فاقت ال 10 حالات بين المؤكدة والمشكوك في اصابتها، على غرار 08 منها جاءت نتائج تحاليلها ايجابية، وفي مقابل ذلك فقد عرفت حالات الشفاء ارتفاعا ملحوظا، والتي فاقت ال 120 حالة غادرت المستشفيات، من بينها 17 حالة غادرت مستشفى علي النمر بمروانة، في وقت سجلت فيه المؤسسة العمومية الاستشفائية “سوناتوريوم” للامراض الصدرية والمعدية بباتنة، اكبر عدد للحالات التي تماثلت للشفاء ب 38 حالة غادرت المستشفى، بعد تلقيهم للعلاج عن طريق الكلوروكين، الذي تمكن اعتماده من تقليص عدد الوفيات والزيادة من حالات الشفاء بعد ان اثبت نجاعته في علاج الوباء، وهو ما من شأنه تخفيف الضغط على مستشفيات عاصمة الولاية، التي امتلأت عن اخرها في ظل تزايد عدد المصابين بالفيروس.من جهة اخرى فقد ابدى مواطنو بلدية وادي الطاقة قلقهم من الاصابات المسجلة ل 08 أشخاص، رافعين من خلال ذلك نداءات بضرورة الاسراع في اجراء تحقيق وبائي واتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الفيروس، في وقت تم الحجر المنزلي الصحي على 106 فرد يشتبه احتكاكهم بالمصابين.ومن بين مصابي بلدية وادي الطاقة عائلة متكونة من اربعة افراد، تم تحويل الابوين الى المؤسسة العمومية الاستشفائية بباتنة، في وقت تم فيه الابقاء على ابنيهما البالغين من العمر 20 شهر و4 سنوات بمستشفى ثنية العابد، تم عزلهم في غرفة بلا علاج، لعدم توفر المستشفى على قسم للاطفال واطباء مختصين، في وقت رفض فيه مدير مستشفى أريس المتوفر على متخصصين في طب الاطفال وكذا الامكانيات اللازمة استقبال الطفلين، الذين مكثا لأربعة ايام بمستشفى ثنية العابد دون ان يجدوا التكفل اللازم، هذا قبل ان يتم اتخاذ قرار يقضي بنقل الطفلين المصابين بوباء كورونا من مستشفى ثنية العابد الى مستشفى باتنة الجامعي، في الوقت الذي ينتظر فيه التحقيق في اسباب رفض مستشفى اريس استقبالهما واتخاذ الاجراءات اللازمة، خصوصا وان الحادثة تعد الثانية من نوعها، بعد ان رفض ذات المستشفى في بدايات تفشي الوباء استقبال عجوز تبلغ من العمر 84 سنة، وتم ارجاعها الى مستشفى ثنية العابد رغم نقص الامكانيات، غير ان المصابة كابدت الوباء وتماثلت للشفاء منذ ما يزيد عن الشهر وغادرت المستشفى، كما ان مستشفى ثنية العابد الذي سجلت به اول حالة اصابة على مستوى ولاية باتنة، قد تمكن من رعاية كافة المرضى الذين تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفى جلهم، قبل معاودة تسجيل اصابات جدد في الوقت الراهن.وقد طالب عمال واطباء مستشفى ثنية العابد الذي فتح ابوابه منذ ما يقارب السنتين الجهات المعنية، بتدعيم المؤسسة بأخصائيين وتجهيزات تسمح بالتكفل الامثل بالمرضى.جدير بالذكر ان مطعم المستشفى يعيش على مساعدات المحسنين من جمعيات ومجمتع مدني، كان اخرها استقباله لمواد غذائية من طرف محسني بلدية وادي الطاقة لاستمرار تقديم الوجبات للمرضى وعمال المؤسسة المرابطين لمحاربة الوباء وتجنب توقفه عن العمل، في ظل المطالب المتوالية بتحسين ظروف المستشفى الذي بني بمواصفات راقية تفتقر للتجهيزات اللازمة واطقم طبية مختصة.