لا تزال ولاية باتنة تسجل حالات جديدة للاصابة بفيروس كورونا، حيث بلغ عددها الى غاية مساء امس 346 حالة مؤكدة عن طريق التحليل المخبري وكذا التشخيص بالاشعة والسكانير، من بينهم 06 أطفال ثبت حملهم للفيروس الذي لم يستثني من صفوف المصابين لا الكبار ولا الصغار، وهي الارقام الذي تدعو الى المزيد من الوعي واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، وفي مقابل ذلك فقد عرفت حالات الشفاء ارتفاعا هي الاخرى، من خلال تسجيل ما لا يقل عن 250 حالة شفاء غادر اصحابها المستشفيات، ولم يتبقى منهم الكثير، الذين يتلقون العلاج عبر عديد مستشفيات الولاية، من بينهم 45 حالة تتواجد بالمؤسسة العمومية الاستشفائية للامراض الصدرية والمعدية، وحالات اخرى موزعة عبر عديد البلديات التي سجلت بها بؤر للوباء، على غرار بريكة، أريس، ثنية العابد، نقاوس، هذا فيما استقر عدد الوفيات عند 17 حالة وفاة وحالة اخرى لضحية من ولاية بسكرة توفي بمستشفى باتنة، من جهة اخرى فان الحالات المشتبه فيها لا تزال تستقبل من طرف المستشفيات، والتي يتم بصفة يومية ارسال عينات الى المخبرين المتوجدين بالولاية لاجراء التحاليل اللازمة للكشف عن الفيروس، والتي جاءت نتائج 40 تحليلا منها سلبية، كان يشتبه اصابة اصحابها فكوفيد 19 لاحتكاكهم بالمصابين الذين تاكدت حالتهم، او الذين ظهرت عليهم اعراض كورونا والبعض الاخر انفلونزا، من بينهم 78 حالة مشكوك في اصابتها استقبلتها مصالح المستشفى الجامعي بن فليس التهامي بباتنة، الذي تتواجد به 28 حالة مؤكدة من بينهم الاطفال ال 06 باعتبار ان المستشفى يحوي على قسم للاطفال الامر الذي استوجب نقل المصابين في صفوفهم الى هذه المصلحة، في وقت كشفت التحاليل للاشخاص المشتبه اصابتهم 46 نتيجة سلبية تم اخلاء سبيل اصحابها، في وقت غادر ذات المؤسسة 09 حالات بعد التماثل للشفاء والاستجابة لبروتوكول العلاج المعتمد، وقد خصص المستشفى لاستقبال الحالات المستعصية المحولة من مختلف مستشفيات الولاية، حيث سخرت عديد المصالح بالمستشفى لاستقبال الحالات بطاقة استيعاب قدرت ب 03 وحدات تحوي في مجملها 15 سريرا للانعاش، 10 أسرة لطب الاطفال و06 أسرة لمرضى القصور الكلوي. ويتوقع ان تعرف الارقام الاخيرة في عدد الاصابات بالفيروس على مستوى ولاية باتنة ارتفاعا في ظل اللاوعي الممارس من طرف المواطنين، خصوصا بالمرافق العمومية التي عرفت اكتضاضا كبيرا خصوصا مصالح الحالة المدنية والمدارس لاستخراج وثائق منحة 5000 دج للتلاميذ ودفعها بالمؤسسات التعليمية.جدير بالذكر، أنه تم أمس الأول دفن امراة بباتنة، بعد وفاتها بفيروس كورونا بتركيا، حيث تم نقل جثمانها الى مسقط رأسها ودفنها وفق طريقة دفن ضحايا الوباء. وممرضو واطباء “السوناتوريوم” يحتجون حول مصير مرضى السل من جهة اخرى فقد احتج زوال امس عدد من الاطباء والممرضين المزاولين لعملهم بالمؤسسة العمومية الاستشفائية المخصصة للامراص الصدرية والمعدية، رافعين امام مقر المؤسسة شعارات تنادي بمصير مرضى السل وسرطان الرئة، الذين كانت المؤسسة تستقبلهم لتلقي العلاج، لتتحول بعد تفشي الوباء الى مركز استقبال لاغلب حالات الاصابة بفيروس كورونا، وبات مصابوه يتسحوذون على جل اسرة المستشفى البالغ عددها 60 سريرا، اضيف لها 17 سريرا اخر لتغطية العجز الحاصل امام تفشي الوباء وارتفاع عدد الحالات المؤكد اصابتها، قبل التحكم في الوضع ومغادرة عدد منهم، ليجد الاطاقم الطبي والشبه طبي بالمؤسسة نفسه وسط مرضى كوفيد 19 من جهة ومرضى السل من جهة اخرى، الذين تقرر وضعهم مع مرضى الوباء، مطالبين من خلال احتجاجهم ايجاد حل للوضع وعدم تعريض مرضى السرطان الرئوي والسل الى خطر الاصابة بكورونا، الامر الذي قد ينجر عنه عواقب وخيمة لدى المرضى قد تزيد من معاناتهم بل انها حسبهم قد تؤدي بهم الى الوفاة، خصصوا وان الفيروس العالمي المتفشي بات يحصد عددا من الارواح اغلبها في صفوف اصحاب الامراض المزمنة.