مستعد للبقاء رغم صعوبة المرحلة القادمة لم يمر مدرب نجم مقرة مليك شراد عبر أربعة مسالك، ليؤكد بأن المرحلة القادمة ستكون صعبة على فريقه، في ظل الأزمة المالية الخانقة، وتهديدات جل اللاعبين بالمقاطعة، واللجوء للجنة فض النزاعات لأجل الحصول على مستحقاتهم، موضحا في حوار مع النصر، أن الأمر يتطلب الكثير من التضحية ومساهمة كل الأطراف. وقال شراد، إن النجم الذي يتجه للحفاظ على مكانته في المحترف الأٍول، بعد استحالة استئناف المنافسة ونية الجهات الوصية في إلغاء مبدأ السقوط، تنتظره تحديات كبيرة، مبرزا ضرورة توحيد الجهود والصفوف لضمان الاستقرار المطلوب، والخروج من مخلفات جائحة كورونا. *ما هي قراءتك للمشهد الكروي في زمن كورونا؟ هو ظرف صحي استثنائي تعيشه بلادنا، ما أثر على النشاط الرياضي وأدى إلى دخول الفرق واللاعبين في عطلة طويلة ومملة صعب الخروج منها، إلى درجة أن القائمين على الكرة عجزوا عن إيجاد حلولا لها. *وكيف يعيش فريقك هذا الوضع؟ صراحة، الكل متواجد في عطلة وراحة، خاصة بالنسبة للاعبين الذين تسّرب إليهم الملل بعد الأسابيع الأولى من التدريبات الفردية، ما جعل الكثير منهم يفضلون القيام بتمارين خفيفة، الهدف منها تفادي الزيادة في الوزن. *ألا ترى بأن حالة الجمود، قد تؤثر على الجاهزية العامة والتحضيرات للمرحلة القادمة؟ أكيد أن هذا التوقف ستكون له انعكاسات سلبية، خاصة على نفسية اللاعبين، الذين ظلوا دون منافسة رسمية منذ أزيد من أربعة أشهر. وفي اعتقادي العودة إلى التحضيرات الجماعية، لا بد أن تتم وفق معايير علمية، مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب الصحي، لتفادي حدوث إصابات عضلية. *برأيك هل يملك النجم القدرة على اجتياز متاعبه؟ سنعمل على التخلص من تبعات جائحة كورونا بالعمل التحضيري المكثف، ولو أن ثمة عوامل قد تشكل عائقا أمام استعادة الجاهزية، منها على وجه الخصوص الضائقة المالية. فلو تتوفر جميع الشروط، أنا متأكد من أنه باستطاعتنا الخروج من النفق المظلم، إدراكا مني بوجود الإرادة والنيف والمقدرة الفنية. *ألا تخشى تعرض التعداد لنزيف حاد بسبب المستحقات المالية؟ صحيح أن 10 لاعبين هددوا باللجوء إلى لجنة النزاعات، بعد أن وجهوا إعذارات للإدارة، في غياب حلول ملموسة لمطالبهم المشروعة نتيجة غياب الدعم المالي الضروري، لكن بشيء من الحكمة والتعقل يمكن تدارك هذا الأمر. لذلك، انتظر تحركات من جانب الإدارة لامتصاص غضبهم، ومنحهم ضمانات أكثر حول أموالهم، خاصة وأن منظومتنا الكروية تعيش فترة عويصة، وجميعهم مرتبط بعقود حتى صائفة 2021، وأكثر من ذلك أن تغيير الأجواء لن يكون في نظري سهلا. *لكن اللاعب دراجي مصمم على الرحيل، حتى وإن تطلب الأمر التنازل على مستحقاته مثلما قال؟ بالنسبة لدراجي، هي حالة خاصة كونه لا يريد تضييع العرض الذي تلقاه من مولودية الجزائر، التي حاولت الموسم الماضي خطفه. وشخصيا، أعتبره واحدا من أحسن المدافعين المحوريين في الجزائر، يملك كل المقاييس والمواصفات، التي تسمح له بفرض نفسه في أي فريق. *ما هو تعليقك حول إقدام الإدارة على إبرام عقود احترافية مع بعض الشبان؟ هذه العملية تجسد نية الإدارة في تحضير الأرضية وضمان الخلف، لأن هؤلاء سيكونون تحت تصرف فريق الرديف، لكن يعتبرون خزانا لتشكيلة الأكابر، حيث سيتم اللجوء للبعض منهم قصد منحهم فرصة البروز والتألق. *وكيف تتوقع مرحلة ما بعد كورونا؟ شخصيا، اعتبر القادم أصعب بالنسبة لفريقي نظرا للضائقة المالية، والغموض في تعداده فضلا عن النقص الواضح في التحضير، ما يتطلب ترتيب البيت بحكمة وإعادة شحن البطاريات ومراجعة عديد الجوانب، دون أن ننسى ضرورة اعتماد ملعب بوشليق. بالمختصر المفيد، علينا نسيان هذا الموسم بكل إخفاقاته وسلبياته، والتفكير في الموسم القادم والاستعداد له من الآن ومن نقطة الصفر. *وهل تعتقد بأن الفريق، بإمكانه العودة إلى المنافسة في الظرف الحالي؟ التأقلم السريع مع أجواء المنافسة، يستوجب القيام بفترة تحضيرية لا تقل عن ستة أسابيع، لأنه من الصعب استعادة الفورمة المطلوبة بعد أكثر من 4 أشهر من التوقف. علينا انتظار الحسم في مصير البطولة، لتحديد آفاقنا المستقبلية من خلال رسم خارطة طريق. *وماذا تنتظر من الاستشارة الكتابية للفاف مع الفرق؟ آمل في تبني نظام يخدم كل الأطراف ويجنب فريقي السقوط، لأنني صراحة أستبعد التصويت على مبدأ استكمال المنافسة أمام تداعيات جائحة كورونا. فأترقب حدوث إجماع على تشكيل مجموعة واحدة للمحترف الأول ب20 فريقا لموسم واحد فقط مع إلغاء السقوط، وهو التصور الذي خرجت به الرابطة المحترفة، بعد استشارة مدوار مع 28 فريقا من أصل 32 يشكلون نظام الاحتراف. *كيف ترى مستقبلك في النجم؟ الحديث عن مستقبلي في الفريق سابق لأوانه، ما دام الموسم الحالي ما زال معلقا. شخصيا لا أعارض البقاء في العارضة الفنية، لكن سأحسم في الأمر بعد ترسيم انتهاء الموسم، والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع رئيس الفريق.