عمدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى توضيح الرؤية مسبقا بخصوص مخلفات المقترحات، التي وضعتها في الاستشارة الكتابية الخاصة بمستقبل الموسم الكروي العالق، سيما وأن اقتراح توقيف البطولة تقابله 3 اختيارات أخرى للفصل في مصير البطولة، سواء من خلال اعتماد الموسم الأبيض أو التوقيف الرسمي، مع التمييز بين الخيارين المطروحين بقضية السقوط، على اعتبار أن عملية التصويت بلغت مرحلة جد متقدمة، بعد إرسال أغلب رؤساء الرابطات خياراتهم إلى الاتحادية، ردا على الاستشارة المرسلة قبل 3 أيام. من هذا المنطلق، فقد أرسلت الفاف إلى أعضاء الجمعية العامة مساء أول أمس، ملحقات خاصة بمخلفات كل اقتراح مقترن بتوقيف المنافسة، ولو أن كل المؤشرات الأولية بخصوص عملية الاستفتاء، ترجح كفة المقترح القاضي بتوقيف البطولة مع اعتماد «الصعود دون نزول»، كما أن الإتحادية ذهبت في بيان نشرته أمس على موقعها الرسمي، إلى حصر توضيحاتها بشأن هذه القضية في مخلفات هذا الإقتراح، مع السعي للإحتفاظ بالمخطط المرسوم في صيغة المنافسة، التي كانت الجمعية العامة قد صادقت عليه بالإجماع، خلال دورتها الاستثنائية التي كانت قد عقدت بتاريخ 17 سبتمبر 2019، لأن المكتب الفيدرالي يعمل على الدفاع عن هذا «النظام»، بغية دخوله مرحلة التنفيذ الميداني مع بداية الموسم الكروي القادم، مادام مقترح الموسم الأبيض يستوجب «تعليق» هذا المشروع، وهو ما من شأنه أن يضع الفاف في إشكال قانوني، على اعتبار أن وزارة الشباب والرياضة، كانت قد أصدرت تعليمة بتاريخ 11 جوان 2020، تمنع الإتحاديات من تغيير نمط المنافسة خلال السنة الأخيرة من العهدة الأولمبية، وهذا لتفادي أي خطوة يمكن أن تندجر في إطار الدعاية الإنتخابية، وهي نقطة دفعت بأعضاء المكتب الفيدرالي إلى «قبر» مقترح الموسم الأبيض، والمراهنة أكثر إما على إكمال الموسم أو توقيف البطولة واعتماد الترتيب الحالي، كمعيار للفصل في مخلفات الصعود والسقوط تمهيدا للموسم الموالي، ولو أن «التوقيف الفوري» يعني منح اللقب لشباب بلوزداد رسميا، مع تعيين رباعي المقدمة لتمثيل الجزائر في المنافسات القارية. رفع تركيبة الرابطة الثانية إلى 36 فريقا اجراء استثنائي أكدت الفاف في الملحق المنشور عبر موقعها، بأن اقتراح توقيف البطولة مع اعتماد «صعود دون نزول»، يقضي برفع عدد أندية الرابطة المحترفة الأولى إلى 20، مع ترسيم قرار إلغاء السقوط، مقابل إعتماد صعود الرباعي الذي يتواجد فوق «البوديوم» عند توقف بطولة الرابطة المحترفة الثانية عند الجولة 23، وهذا المشروع كانت النصر، قد أشارت إلى تفاصليه منذ نحو أسبوعين، وانعكاساته الميدانية تسمح لثنائي مؤخرة الرابطة المحترفة الأولى نصر حسين داي ونجم مقرة، بالمحافظة على مقعديهما ضمن حظيرة النخبة، مع اعتماد الصعود «الآلي» لكل من أولمبي المدية، شبيبة سكيكدة، وداد تلمسان وسريع غيليزان من الرابطة الثانية. وفي سياق متصل، فإن الفاف ذهبت في هذا المقترح إلى ادخال روتوشات طفيفة على تركيبة الرابطة الثانية، وذلك برفع عدد الأندية في كل فوج إلى 18 فريقا، بعدما كان المشروع الذي تبنته الجمعية العامة، يقضي بالمحافظة على 16 ناديا في كل مجموعة، لأن الصيغة الجديدة تجرد أندية هذا المستوى من صفة «الاحتراف»، وتلحقها بالهواة، مع بقاء الشركات الرياضية محل عملية تصفية على مدار سنتين، وهذا التعديل يقابله الرفع من «كوطة» الصعود من وطني الهواة إلى 24 فريقا من الأفواج الثلاثة، في الوقت الذي سيتم فيه إلغاء السقوط من الرابطة الثانية، مما سيمكن اتحاد الحراش وشبيبة بجاية من الإطمئنان على مكانتهما في هذا القسم. من هذا المنطلق، فإن التعديل الذي ارتأت الفاف إدخاله على بطولة الرابطة الثانية، برفع العدد الإجمالي لمنشطي البطولة من 16 إلى 36 فريقا، سيقابله زيادة عدد تذاكر الصعود من كل مجموعة للهواة من 6 إلى 8 أندية. وعليه، فإن الصعود من المجموعة الشرقية، سيكون من نصيب أندية شباب أولاد جلال، مولودية قسنطينة، ملودية باتنة، شباب باتنة، إتحاد الشاوية، هلال شلغوم العيد، إتحاد خنشلة ونادي التلاغمة، بينما سيكون وفاق المسيلة ضمن قائمة الفرق المعنية بالصعود من مجموعة الوسط، رفقة وداد بوفاريك وشباب بني ثور، مع ترسيم عودة رائد القبة واتحاد البليدة إلى القسم الثاني. السقوط من قسم ما بين الرابطات خيار حتمي بانعكاسات كثيرة بالموازاة مع ذلك، فإن السقوط في حالة تزكية هذا المقترح سيكون «استثنائيا» في بطولة ما بين الجهات، لأن النظام الجديد للمنافسة، يقضي بشطب ها القسم نهائيا من الهرم الكروي الوطني، ومصير الأندية الناشطة في هذا المستوى سيكون إما الصعود أو السقوط، ومخطط الإتحادية مستمد من كيفيات الصعود المضبوطة آنفا، مع عاتماد بطولة ب 6 أفواج، يضم كل واحد 16 فريقا، وتخصيص مجموعتين لمنطقة الجنوب. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن منطقة الشمال ستعرف بقاء 22 فريقا في قسم الهواة، بعد تحويل كل من التضامن السوفي ونادي تقرت إلى فوج الجنوب، مع ترسيم بقاء كل الأندية التي تحتل الصف الأخير، في صورة اتحاد عين البيضاء بالنسبة للمجموعة الشرقية، وهو الإجراء الذي يفسح المجال أمام 35 فريقا من قسم ما بين الجهات للضاحية الشمالية من أجل الإلتحاق بحظيرة الهواة، الأمر الذي يمنح التذاكر لأصحاب المراتب الثمانية الأولى في كل مجموعة، إضافة إلى 3 فرق من أصحاب الصف التاسع، وعليه فإن الصعود من المجموعة الشرقية سيكون من نصيب كل من جمعية عين كرشة، ترجي قالمة، نجم تازوقاغت، شباب عين ياقوت، أولمبي الطارف، شباب الذرعان، نصر الفجوج وشباب ميلة، كما ستكون أندية نجم القرارم، اتحاد سطيف، إتحاد برهوم، نجم بوعقال وشباب بئر العرش معنية بالصعود عبر بوابة مجموعة «وسط - شرق»، رفقة كل من جيل برج منايل، شبيبة بومرداس ومولودية البويرة، في الوقت الذي سيصعد فيه أصحاب المرتبة الأولى فقط من الجهوي الأول مباشرة إلى الهواة، على غرار نجم بني ولبان من جهوي قسنطينة، وأولمبي مجانة متصدر ترتيب جهوي باتنة وكذا حمراء عنابة، بينما تبقى الحسابات معقدة للفصل في مصير التاشيرات الثلاثة، لأصحاب المركز التاسع بين كل من اتحاد الحجار، الملعب السطايفي، أمل غريس وشبيبة الأمير عبد القادر، على اعتبار أن أبناء «القحموصية»، هم الأضعف من حيث الرصيد الإجمالي بمجموع 37 نقطة، لكن تنقصهم مقابلة. إلزام الرابطات باعتماد نمط «استثنائي» في الجهوي وإذا كانت الفاف لم تعرج في الملحق الذي نشرته إطلاقا على القسم الجهوي، فإن أعضاء المكتب الفيدرالي، أصروا على ضرورة السعي لتطبيق قاعدة «إلغاء السقوط» على أوسع نطاق، وعليه فإن هذا الإجراء سيجد طريقه إلى التطبيق في البطولة الجهوية بقسميها الأول والثاني، رغم سقوط 29 فريقا من الأفواج الأربعة لقسم ما بين الرابطات، الأمر الذي ستنتج عنه زيادة في عدد أندية الجهوي الأول، لكن الإتحادية مصممة على إلغاء السقوط، وترك المجال للرابطات من أجل الحسم في نمط المنافسة، الواجب اعتماده حسب تركيبة كل مستوى، ولو اقتضى الأمر توزيع الفرق على فوجين، واللجوء إلى تنظيم مباراة «الفاصلة» في نهاية الموسم لتحديد البطل، وهذا ما سينعكس أيضا على مخلفات الجهوي الثاني، بعد شطب «النزول» من القاموس. مقترح «الصعود والنزول» بين التنفيذ الحالي والتعليق بسنة من الجهة المقابلة، فإن تطبيق مقترح «الصعود والنزول»، والذي يعد ثاني الحلول التي وضعتها الفاف لخيار توقيف البطولة، يجب الكيفيات التي كانت الفاف قد ضبطتها في بداية الموسم الجاري سارية المفعول، وهو الأمر الذي يعني اعتماد بطولة الرابطة المحترفة الأولى ب 18 فريقا، وبالتالي سقوط كل من نجم مقرة ونصر حسين داي، مقابل تقليص أندية الرابطة الثانية بصيغتها الجديدة إلى 32 فريقا بدلا من 36، مما يجعل عدد الصاعدين من وطني الهواة ينخفض من 24 إلى 20 ناديا، في الوقت الذي سيكون فيه السقوط في الجهوي معمولا به، لأن هذا المقترح يبقي تركيبة كل فوج محصورة عند 16 فريقا على أقصى تقدير. أما في حال تزكية مقترح «صعود دون نزول» من طرف الأغلبية، فإن هذا المخرج سيؤدي إلى الرفع من «كوطة» السقوط الموسم القادم، لأن الإتحادية ألزمت المصوتين، الذين يزكون هذا الإقتراح بتوقيع تعهدات كتابية للعودة إلى نظام المنافسة «الأصلي» خلال موسم 2021 / 2022، وعليه فإن السقوط من الرابطة الأولى، سيكون مصير 04 أندية، مقابل تدحرج 12 فريقا من الرابطة الثانية، لأن كل الأفواج ستكون بداية من ذلك الموسم ب 16 فريقا، عدا الرابطة الأولى التي ستكون بمجموعة تضم 18 ناديا.