قال مدير الموارد المائية لولاية ميلة بالنيابة، بأن عملية تحويل مهمة الإشراف و تسيير تجهيزات و شبكة توزيع مياه الشرب ببلدية الشيقارة من البلدية إلى مؤسسة الجزائرية للمياه، دخلت مرحلتها الأخيرة. مضيفا بأن هذا الإجراء الذي ألحت إدارة القطاع عليه، يأتي بعدما تم التأكد من عدم قدرة البلدية على أداء المهمة، لافتقارها للعنصر البشري المؤهل، ذلك أن عمالها المكلفين تسببوا في حرق المضخات و خزائن التحكم . و بخصوص بعض البلديات التي سجلت بها احتجاجات بداعي نقص مياه الشرب كمدينة ميلة و القرارم قوقة مؤخرا، قال مسعود لشهب، بأن المسعى يهدف لضمان وفرة و الرفع من قدرات التخزين، من خلال المشاريع الجاري انجازها أو المسجلة لفائدة القطاع، إلى حد يمثل ضعف احتياجات المواطن المقدرة حسب المقاييس المعمول بها عالميا، ب 150 لترا في اليوم. و من ذلك، تجري الأشغال بمشروع خزان 20 ألف متر مكعب بمرتفعات مارشو في أعالي مدينة ميلة و قد تم إجراء خبرة دراسة تكميلية للمشروع بعد انجاز الحفريات به و من المنتظر استلامه بعد 24 شهرا من انطلاق الأشغال، كما أن هناك مشروعا آخر تجري به الأشغال، يتمثل في استرجاع سلسلة تزويد ميلة انطلاقا من منابع عميرة اراس التي تم التخلي عنها من قبل بعد دخول مركب سد بني هارون في الخدمة و هذا الاسترجاع يمكن من جلب 70 لترا في الثانية، بما يسمح بتأمين بلديتي ميلة و زغاية في حال وقوع عطب في قناة تزويد المدينتين من سد بني هارون و ينتظر استلام المشروع الذي انتهت عملية تمديد قناته في آجاله القانونية المقدرة ب 18 شهرا، علما بأن جائحة كورونا أثرت على وتيرة تقدم الأشغال. إضافة لذلك، هناك عملية أخرى ثالثة لفائدة ميلة، تتمثل في تنقيبي عين التين اللذين يضخان 35 لترا في الثانية و اللذين سيزودان التجمعات السكنية الثانوية لميلة و عين التين و الفائض عنهما و هي كمية معتبرة، تحول لدعم خزانات ميلة. كما أن هناك مشروعا لتزويد ثماني مشاتي ثانوية انطلاقا من منابع منطقة العرايس بنوعية ممتازة للمياه ببلدية القرارم قوقة، سلم لمؤسسة الجزائرية للمياه وقريبا جدا تنطلق عملية ربط سكنات المواطنين، في انتظار تجسيد مشروع تحسين نوعية و مذاق مياه منبع الحويمة الذي وافقت عليه الوزارة الوصية ودعمته ماليا. أما بلدية شلغوم العيد، فلها مشروعها الكبير لدعمها بمياه الشرب المقسم إلى حصص، آجال انجاز كل حصة تتراوح بين 12 و 16 شهرا، و عن مشروع تزويد بلديات شمال ميلة انطلاقا من سد بني هارون وسد تابلوط، فالأشغال جارية بوتيرة مقبولة حاليا .