يعقد المكتب الفيدرالي صبيحة اليوم اجتماعه الدوري الخاص بشهر أوت الجاري، في جلسة عمل بمقر الفاف ستخصص بالأساس لضبط الإجراءات القانونية الخاصة بتنظيم المنافسة المتعلقة بالموسم القادم، سيما منها توزيع الفئات العمرية وكذا المهلة التي سيتم تحديدها لإمضاءات اللاعبين الهواة، وذلك بعد الفصل نهائيا في نظام المنافسة الذي تقرر اعتماده بصفة استثنائية. هذا الإجتماع، يأتي بعد أسبوعين فقط من نجاح المكتب الفيدرالي في وضع نقطة النهاية لحالة «السوسبانس» التي كانت قائمة بشأن مصير الموسم الكروي العالق، وقرار توقيف المنافسة بصفة رسمية جعل زطشي وأعضاء مكتبه يشرعون في التفكير في المومس الجديد، فكانت الخطوة الأولى بتحديد فترة «الميركاتو» الصيفي بالنسبة للاعبين المحترفين، والتي انطلقت يوم 5 أوت الحالي، وتستمر إلى غاية 27 أكتوبر المقبل، وهي المدة التي تمت فيها مراعاة توصيات الفيفا، والتي تحدد مهلة الإمضاءات في سوق التحويلات الصيفية ب 12 أسبوعا على أقل تقدير، ولو أن الفاف لم تفرج عن باقي الإجراءات القانونية التي لها علاقة مباشرة بهذا الجانب، سيما منها الفئات العمرية، لأن نظام التأهيل الإلكتروني المعمول بها حاليا على مستوى الرابطة المحترفة يبقى بحاجة إلى تعديل معطيات وفق التدابير التي سيضبطها المكتب الفيدرالي في جلسة اليوم. إلى ذلك، فإن المكتب الفيدرالي سيضبط خلال هذا الإجتماع كل الإجراءات القانونية الخاصة ببطولة الهواة في جميع أقسامها، وذلك من خلال الأخذ في الحسبان بالتغيير الذي حصل على مستوى نمط المنافسة، سيما بعد شطب قسم ما بين الرابطات نهائيا من الهرم الكروي، إضافة إلى تجريد الرابطة الثانية من صفة «الإحتراف»، والمعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصدر جد مقرب من المكتب الفيدرالي تفيد بأن المشروع الذي ضبطته الإتحادية يأخذ بعين الإعتبار مستوى النشاط كمعيار أساسي لتحديد المهلة الخاصة بإمضاءات اللاعبين، وذلك بتأخير الفترة الخاصة بأندية الرابطة الثانية بأسبوع على أقل تقدير عن الموعد المحدد لإنقضاء آجال الإمضاء في الرابطة المحترفة، على أن تكون الرزنامة وفق سلم تنازلي من وطني الهواة إلى غاية الشرفي. من جهة أخرى، أكد مصدر النصر بأن الفاف لن تبادر في هذه الجلسة إلى تقديم أي مقترح بخصوص الموعد الذي من المحتمل لإنطلاق المنافسة، لأن الأمر يبقى مقترنا بتلقي الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد، بعد رفع الحجر الصحي وتحسن الوضعية الوبائية، وتمديد فترة «الميركاتو» إلى أواخر شهر أكتوبر القادم يبقى مجرد إجراء إداري، مادام القرار النهائي يتجاوز صلاحيات المكتب الفيدرالي، سيما بعد تمديد تدابير الحجر الصحي في 29 ولاية إلى غاية نهاية شهر أوت الجاري، مما يعني بأن استئناف التدريبات لن يكون قبل منتصف شهر سبتمبر المقبل، وهو ما يوحي بتأخر انطلاق المنافسة الرسمية، ولو اقتضى الوضع تأخير انطلاق الموسم الجديد إلى غاية أواخر السنة الجارية، مع اللجوء إلى اعتماد تدابير «استثنائية» تماشيا مع المعطيات الميدانية الجديدة، سيما منها توزيع الأندية على أفواج في كل قسم، لضمان البرمجة المنتظمة بأقل عدد ممكن من المباريات بالنسبة لكل فريق، ومشروع لعب بطولة الرابطة الوطنية للموسم المقبل بمجموعتين يبقى حسب مصدرنا من بين الحلول المطروحة على طاولة الفاف للتكيف مع الوضعية الناتجة عن أزمة فيروس كورونا. تحضير إنتخابات مارس 2021 لتجديد العهدة في «الأجندة» على صعيد آخر، سيتم في اجتماع اليوم عرض حصيلة نشاطات مختلف اللجان، منها الغرفة الفيدرالية للمنازعات، والتي تبقى الكثير من قراراتها تنتظر التطبيق، إضافة إلى لجنة التحكيم ونظيرتها لمنافسة كأس الجزائر، كما سيتم فيه التطرق أيضا إلى مشروع ورقة التحكيم الإلكترونية وهو المشروع الذي كان قد طفا على السطح خلال الصائفة الماضية، مع كشف الفاف عن نواياها الجادة في تجسيده، بعد تكليف رئيس رابطة ما بين الجهات يوسف بن مجبر بمتابعة الملف، سعيا لتعميمه على جميع الرابطات المنضوية تحت لواء الفيدرالية، لكن المشروع بقي مجرد حبر على ورق، وتم تجريبه على مستوى 3 رابطات فقط. بالموازاة مع ذلك ستعرف جلسة اليوم عرض الهيئة التنفيذية الحصيلة المالية لسنة 2019 للمصادقة، وهي الخطوة التي تعني بأن الفاف قررت برمجة جمعية عامة عادية بمجرد رفع الحجر الصحي، لأن الفاف تبقى مطالبة بعقد دورة عادية تخصص لتقييم حصيلة نشاطاتها خلال سنة 2019، وهي الدورة التي كانت مقررة شهر أفريل الماضي، لكن الوضع الاستثنائي الناتج عن الأزمة الوبائية كان وراء التأجيل الإضطراري إلى إشعار آخر، كما أن الجمعية العامة المرتقبة ستشهد تنصيب لجنة الإشراف على الإنتخابات المزمع تنظيمها مبدئيا في مارس 2021، تزامنا مع عملية التجديد تحسبا لعهدة أولمبية جديدة، لأن عهدة ظطشي وطاقمه ستنقضي بعد 7 أشهر.