استدعى رئيس الفاف خير الدين زطشي، أعضاء مكتبه التنفيذي لاجتماع دوري سيعقد يوم الثلاثاء القادم بمقر الإتحادية، في إجراء هو الأول من نوعه منذ الشروع في اعتماد التدابير الوقائية، للحد من انتشار فيروس كورونا، لأن الاتحادية ومنذ منتصف شهر مارس الفارط عمدت إلى برمجة جلسات مختلف اللجان بواسطة تقنية التحاضر عن بعد، من بينها ثلاث اجتماعات رسمية للمكتب الفيدرالي عن طريق «الفيزيو كونفيرونس»، لكن زطشي فضل خلال الاجتماع المقبل تجميع طاقمه بمقر الاتحادية، مع الحرص على مراعاة كل الإجراءات الوقائية المعمول بها، سيما وأن قرار التقاء الأعضاء بمقر الاتحادية، كان قد اتخذ خلال جلسة أواخر شهر ماي المنقضي. ويتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع 4 نقاط، لكن النقطة الأبرز تتمثل في مصير الموسم الكروي «العالق»، لأن المؤشرات الأولية توحي بتحفظ اللجنة الطبية، المكلفة بمتابعة تطورات فيروس كورونا على أي إجراء يتعلق باستئناف النشاط الكروي، وهذا بالنظر إلى الوضعية الراهنة للأزمة الوبائية، وهو الطرح الذي كان قد ذهب إليه عضو اللجنة المختصة، الدكتور محمد بقاط بركاني في العديد من المناسبات، عند إدلائه بتصريحات إعلامية. وفي سياق متصل، فإن الجلسة القادمة للمكتب الفيدرالي، ستعرف تقديم رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، لحوصلة حول الاجتماعات الجهوية، التي كان قد بادر إلى تنظيمها مع رؤساء النوادي في شكل لقاءات استشارية، ولو أن الأغلبية الساحقة من مسؤولي الفرق، كشفت عن عدم قدرتها على إكمال المنافسة، وأيدت مقترح توقيف البطولة، بحجة استحالة تطبيق «البروتوكول» الصحي، دون تجاهل انعكاسات الوضعية الوبائية على الجانب المادي للنوادي، وما انجرت عنه من تأثيرات بشأن تسوية المستحقات العالقة للاعبين، لأن مدوار كان قد اجتمع مع رؤساء 23 فريقا في شرق وغرب البلاد، وجلسة أندية الوسط مقررة هذا الإثنين، وموقف الأندية واكب النظرة الشخصية، التي كان رئيس الرابطة المحترفة، قد ذهب إليها أواخر شهر ماي المنصرم، لما تحدث عن إمكانية إنهاء الموسم، واعتماد الترتيب الحالي كمعيار لمنح اللقب لشباب بلوزداد، باعتباره متصدر سبورة الترتيب عند توقف البطولة. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن الوضعية الراهنة تبقي الفاف بين المطرقة والسندان، لأن لجوء المكتب الفيدرالي إلى تمديد «السيسانس» بخصوص مستقبل الموسم الكروي، والحرص على إكمال المنافسة في جميع الأقسام، جسده الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم خير الدين زطشي بتصريحاته الأخيرة، والتي أعرب فيها عن نوايا الفاف في استئناف البطولة بعد رفع الحجر الصحي، لأن الاتحادية وجدت نفسها مجبرة على الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في مسعاها الرامي إلى إنقاذ الصيغة الجديدة للمنافسة، والتي كان من المرتقب أن تدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم الكروي القادم، لأن أي توقيف أو اعتماد موسم أبيض سيلقي بحمل ثقيل على المكتب الفيدرالي، عند التعامل مع مخلفات هذا القرار، سواء تعلق الأمر بكيفية الحسم في مصير اللقب، وكذا السقوط والصعود في جميع الأقسام، سيما وأن المشروع الجديد له آثار كثيرة على بطولة الرابطة الثانية، مرورا بوطني الهواة، وكذا قسم ما بين الرابطات، الذي تقرر شطبه من الهرم الكروي، ووصولا إلى الجهوي والشرفي. هذه الحسابات جعلت الفاف تضع مخططا ثانيا للتعامل مع الوضعية الراهنة، ينطلق من قرار استحالة استئناف البطولة، لكن الخوض في تفاصيل هذا المخطط، يبقى مؤجلا إلى غاية اتضاح الرؤية أكثر من طرف اللجنة الطبية المختصة، لأن الحل الثاني الذي تضعه الاتحادية كمخرج من الوضعية الحالية، يستوجب اتخاذ جملة من التدابير الاستثنائية، غير المنصوص عليها في القوانين العامة، وذلك للحسم في مخلفات الصعود والسقوط، بحسب المعطيات الأساسية للصيغة الجديدة للمنافسة، مع إدخال بعض «الروتوشات» على تركيبة الأفواج، للتقليص من آثار السقوط، سيما في الأقسام العليا، وهي مقترحات تبقى في المقام الثاني. على صعيد آخر، سينظر المكتب الفيدرالي في جلسته القادمة في المقترحات، التي تم وضعها من طرف الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية، ونظيرتها للمنافسة الكروية داخل القاعة، وذلك تحسبا للموسم الكروي الجديد، لأن الفاف كانت في أواخر شهر أفريل الماضي قد قررت إنهاء البطولة بالنسبة للسيدات وكذا داخل القاعة، مع مطالبة الهيئتين المعنيتين بالشروع في إعداد الإجراءات القانونية الخاصة بالموسم المقبل، سيما منها الأصناف الواجب الانخراط بها، الفئات العمرية وكذا مشروع صيغة تنظيم المنافسة، وهي أمور تم إعدادها بالتشاور مع المديرية الفنية الوطنية. من جهة أخرى، سيدرس أعضاء الهيئة التنفيذية للفاف ملف اللاعب عبد الرزاق بلال، وذلك بمنحه إعانة مالية من الاتحادية لتمكينه من مواصلة العلاج، بعدما كانت غرفة المنازعات، قد سرّعت من وتيرة معالجة ملفيه العالقين مع مولوديتي بجاية والعلمة، مما سمح بتسوية شطر من مستحقاته العالقة، باقتطاع حصة من عائدات حقوق البث التلفزيوني للفريقين المعنيين.