جزائر 2010 شبيهة بجزائر السبعينيات في ضخامة المشاريع أكد حمدون توري الأمين العام للإتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، مساء أول أمس أنّ جزائر 2010 شبيهة بجزائر السبعينيات في ضخامة المشاريع، وقال بأنه لمس شعورا بالارتياح لدى الشباب العامل في المؤسسات التي زارها خلال إقامته بالجزائر، ملفتا إلى أنّ الجزائر تستثمر العنصر الشبابي في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال مما يدعو إلى التفاؤل والأمل.ولدى تنشيطه لندوة صحفية في أعقاب التوقيع على رسالة نية بين الجزائر والإتحاد الدولي للاتصالات لاحظ السيد توري أن الجزائر تزخر بوسائل مالية غداة استعادتها أمنها، ما يسمح لها الآن بالاستثمار في الموارد البشرية وضمان تطويرها من خلال تكنولوجيات الإعلام والاتصال دون التفريق بين المؤسسات العمومية والخاصة. وفي سياق متصل أعلن المتحدث بأنّ هيئته ملتزمة باستغلال القمر الاصطناعي الجزائري لخدمة إفريقيا، معربا عن ارتياحه لإطلاق الجزائر القمر الاصطناعي "ألسات-2". كما اعتبر توري أنّ الجزائر ليست في حاجة إلى مساعدة مالية بل للمرافقة من طرف الإتحاد الدولي للاتصالات، معتبرا أن المساعدة والتبرعات التي تقوم عليها التنمية في إفريقيا منذ 50 سنة لم تعد بالفائدة على القارة.ووصف الأمين العام للإتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية الذي زار عدة منشآت بالجزائر، أنّ الحظيرة المعلوماتية الموجودة بسيدي عبد الله وسيلة رائعة للتطور، مبرزا في السياق نفسه انسجام الاتحاد مع البرنامج المتطور في الجزائر، واستدل المتحدث بإستراتيجية الجزائر الالكترونية، وأضاف يقول بأن الأهداف التي نسعى من أجل بلوغها في آفاق 2015، تمّ تحقيقها بالجزائر على غرار الصحة الالكترونية التي اعتبرها الأكثر تقدما بإفريقيا والعالم العربي".واعتبر توري أنّ الاستثمارات المباشرة من قبل الجزائر في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، سمحت للبلاد ببلوغ مستوى غير معهود، محييا الجهود التي بذلتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، قائلا إنّ ذلك سيسمح بتحقيق السيادة الاتصالية للجزائر. كما امتدح توري رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قائلا:"إنكم محظوظون في رئيسكم عبد العزيز بوتفليقة الذي يعد حلما لقارة بأسرها"، وذكر مسؤول الإتحاد الدولي للاتصالات بأنّ الحلم المعبر عنه من لدن بوتفليقة خلال القمة العالمية لمجتمع المعلومات (تونس 2005) أصبح واقعا بالنسبة للجزائر وإفريقيا بالنظر إلى الأعمال المباشرة في إطار النيباد".ولدى تطرقه إلى التوقيع على رسالة نية بين الجزائر والإتحاد الدولي للاتصالات، أوضح أنّ هذه الأخيرة تتعلق بعدة مجالات سيما التنظيم وتسيير الترددات وتنمية القدرات والأمن عبر شبكة الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية وكذا تكنولوجيات الإعلام والاتصال وحماية البيئة والتنمية المستدامة.كما أشار الأمين العام إلى أنّ الاتحاد الدولي للاتصالات سيقوم بإعداد برامج مشتركة مع وزارة التربية و وزارة التجارة.