واصل متوسط ميدان الخضر مهدي لحسن عروضه القوية في لا ليغا الإسبانية، حيث كان الموعد سهرة أول أمس مع لقاء خيتافي والمضيف أشبيلية في ختام الجولة الرابعة عشر. ورغم الخسارة الثقيلة (3/0) التي مني بها نادي العاصمة مدريد في الأندلس وبثلاثية نظيفة أنست محبي خيتافي في الفوز الأخير أمام العملاق أف سي برشلونة، إلا أن لاعبنا الدولي أدى مباراة في المستوى، فكالعادة دخل مهدي لحسن أساسيا وكان أحد ركائز التشكيلة المدريدية، وبرز لحسن بحسن تمركزه وقدرته الفائقة على استرجاع عديد الكرات، كما تألق كثيرا بنزعته الهجومية ، رغم " انكماش" فريقه وتراجعه إلى الوراء للحد من خطورة أصحاب الأرض، فيما أنعش الرواق الأيسر بصعوده كلما كانت الكرة بحوزة فريقه، خطف الأنظار عند الدقيقة السابعة والعشرين بمنحه زميله المهاجم ميكو كرة على طبق ، من خلال تواجده وجها لوجه مع الحارس المنافس، غير ان سوء تعامل مهاجم خيتافي مع كرة هدف فوت على فريقه فرصة التقدم في النتيجة وإعطاء اللقاء منحى آخر، والجميل في كرة لحسن دقة التمرير والرؤية الجيدة. وبعد الاستراحة حافظ مهدي لحسن على أدائه بفضل انضباطه الكبير وتواجده في فورمة عالية، غير أن تراجع مستوى تشكيلة فريقه وعدم قدرتها على مجاراة الريتم الذي فرضه صاحب الضيافة، حال دون العودة في النتيجة لتتلقى هدفين أولاهما مع مطلع الشوط (د50) عن طريق مانو دي مورال وثالث في الدقيقة الأخيرة عن طريق النجم المالي فريدريك كانوتي، ليتراجع خيتافي إلى الصف السابع عشر وعلى بعد نقطة واحدة من أول المهددين بالسقوط راسينغ سانتندير الذي كان يلعب له لحسن في الموسم الماضي.