قرر رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى، إجراء بطولة الموسم الكروي 2020 / 2021 وفق النظام المعتاد، وذلك بخوض المنافسة في مجموعة واحدة، على أن تلعب البطولة على مرحلتين ذهابا وإيابا، بإجمالي 38 جولة طيلة الموسم، وذلك بعد رفع تركيبة الفوج استثنائيا إلى 20 فريقا، عقب الإجراءات الاستثنائية التي كان قد اتخذها المكتب الفيدرالي، بسبب مخلفات جائحة كورونا على النشاط الرياضي، وتوقيف النشاط الكروي للموسم المنقضي. هذا القرار، تم اتخاذه في جلسة العمل التي جمعت صبيحة أمس، بمركز سيدي موسى رؤساء وممثلي أندية الرابطة المحترفة الأولى برئيس الفاف خير الدين زطشي، وكذا نظيره للرابطة عبد الكريم مدوار، بحضور العضو المكلف بالتنسيق مع الرابطات عمار بهلول، في اجتماع ارتأت الفاف غلقه أمام الإعلاميين، بحجة الحرص على تطبيق التدابير الوقائية للحماية من انتشار فيروس كورونا، وقد عرف حضور ممثلي كل الأندية، لأن الاتحادية فضلت توسيع دائرة المشاركة، إلى المدربين والمدراء الفنيين للفرق، فضلا عن ممثل التسيير الإداري، مادام النقاش كان مخصصا بالأساس لتبادل الأفكار، بشأن كيفية تنظيم الموسم الكروي الجديد، بمراعاة الظروف الاستثنائية الناتجة عن الأزمة الوبائية. وعمد رئيس الاتحادية زطشي خلال هذا الاجتماع، إلى تقديم مقترحين للمكتب الفيدرالي، بخصوص الصيغة التي تعتزم الفاف انتهاجها لتنظيم منافسة الموسم القادم، سيما وأن انطلاقة البطولة ستتأخر بنحو 3 أشهر عن موعدها المعتاد، وهو العامل الذي حاول الرجل الأول في الفيدرالية، الارتكاز عليه لتبرير مقترحيه، حيث يقضي الاقتراح الأول، باعتماد بطولة بفوج واحد من 20 فريقا، على أن يعتمد اعتماد رزنامة كاملة، لبطولة من 38 جولة، بينما يتمحور المقترح الثاني حول حصر المنافسة في مرحلة الذهاب فقط، بإجراء كل فريق 19 مباراة، وفق ما تسفر عنه عملية القرعة الخاصة بضبط الرزنامة، على أن تكون هناك مرحلة ثانية من البطولة، بمراعاة سلم الترتيب عند نهاية البطولة، حيث أن العشرة الأوائل سيخوضون دورة «البلاي أوف» لتحديد البطل والفرق المعنية بالمشاركة في المنافسات القارية الإقليمية، في حين ستتنافس 10 فرق أخرى من أجل تفادي السقوط في دورة «البلاي داون»، لاسيما وأن التدحرج إلى الوطني الثاني، سيكون المصير الحتمي لأربعة أندية. مقترحُ رئيس وفاق سطيف يُرفَض وفي هذا الصدد، تدخل رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف عز الدين أعراب، وقدم مقترحا ثالثا، يتمثل في تقسيم أندية الرابطة المحترفة الأولى على مجموعتين، تتشكل كل واحدة من 10 فرق، حتى يتسنى للرابطة التحكم في البرمجة، بخوض بطولة من 18 جولة في كل فوج، على أن يتم تحديد البطل بإجراء «النهائي» بين متصدري المجموعتين، مقابل اعتماد سقوط فريقين من كل مجموعة، لكن هذا الاقتراح لم يلق الإجماع من طرف ممثلي كل الأندية، فانحصر النقاش في مقترحي الفاف، ولو أن مسؤولي الفرق، سجلوا تحفظات كثيرة على الاقتراح القاضي بإجراء بطولة بمرحلة الذهاب فقط، وبرروا ذلك بعدم منح الأندية نفس الحظوظ، سواء في سباق التتويج باللقب أو تفادي السقوط، لأن الرزنامة قد تكون «نارية» لبعض النوادي، باستقبال «الكبار» الذين يلعبون الأدوار الأولى، مقابل التنقل خارج الديار لملاقاة الأندية التي تصارع من أجل ضمان البقاء، فضلا عن كون النظام المعتمد يسمح لبعض الفرق بإجراء 10 لقاءات داخل الديار، بينما ستكتفي البقية بخوض 9 مباريات فقط بملعبها. وانطلاقا من هذه المعطيات، فقد زكى ممثلو الأندية بالأغلبية الساحقة الاقتراح الذي يبقي على المنافسة بنظامها العادي، وذلك بفوج واحد يتشكل من 20 فريقا، على أن تجرى البطولة بصيغة الذهاب والإياب على مدار 38 جولة، مع التزام رؤساء الفرق، باحترام البرمجة المكثفة التي ستلجأ إلى الرابطة، تماشيا مع الظروف الاستثنائية، لأن الضرورة قد تجبر الهيئة الوصية على اعتماد برمجة 6 جولات في ظرف شهر بصورة منتظمة، لتدارك التأخر المسجل في الانطلاقة، وكذا مسايرة الزيادة في عدد المباريات المبرمجة. 15 نوفمبر موعدُ جولةِ الافتتاح على صعيد آخر، أكد رئيس الفاف خير الدين زطشي بأن مؤشرات الانفراج قد لاحت في الأفق، بعد جلسة العمل التي عقدتها الوزارة مطلع هذا الأسبوع، وذلك بعد التلميح إلى إمكانية الترخيص بفتح المرافق الرياضية والملاعب من جديد، عقب غلق اضطراري دام قرابة 6 أشهر، في انتظار إعلان القرار الرسمي من وزارة الشباب والرياضة في غضون الأيام القليلة القادمة، وعليه فقد ذهب المسؤول الأول في الاتحادية إلى التأكيد على أن المخطط الأولي، الذي ضبطته الفاف بناء على الجلسة الأخيرة مع الوزارة، يتضمن اقتراحا يتمثل في استئناف الأندية للتدريبات بداية من 15 سبتمبر المقبل، مع مراعاة التدابير الوقائية للحماية من انتشار فيروس كورونا، وهو الموعد الذي مازال ترسيمه يمر عبر تلقي الضوء الأخضر من الوصاية، على أن تستفيد الفرق من فترة تحضير تمتد على مدار 8 أسابيع، وعليه فإن التاريخ المبدئي المحدد لانطلاق الموسم الكروي القادم هو 15 نوفمبر 2020، بإجراء جولة رفع الستار عن بطولة الرابطة المحترفة الأولى. زطشي تعهَّد بمساعدة الأندية ماديا أثار ممثلو الفرق في مداخلاتهم قضية الأزمة المالية الخانقة التي تتخبط فيها كل الأندية، وقد أوضح زطشي في هذا الإطار بأن الفاف تعتزم منح دعم لكل الفرق على اختلاف مستوى نشاطها، وذلك باستغلال الإعانات التي قدمتها للاتحادية الجزائرية كل من الفيفا والكاف، بقيمة إجمالية تقدر ب 1,5 مليون دولار، كتعويض عن الأضرار الناجمة عن أزمة كورونا، ولو أن الفاف حسب زطشي اضطرت إلى توجيه مراسلة رسمية إلى الفيفا، تلتمس فيها تخصيص حصتها من هذا المبلغ لتغطية شطر من مصاريف الأندية، والخطوة الأولى على حد تصريحه تتمثل في التكفل بمستحقات الانخراط، في انتظار اتضاح الرؤية حول الشطر المتبقي من هذه الإعانات، في الوقت الذي ذهب فيه بعض رؤساء الفرق إلى مناشدة رئيس الاتحادية، بالتدخل لدى السلطات العليا للبلاد من أجل تفعيل مخطط تكفل شركات وطنية بأندية النخبة، أو على الأقل تخصيص شطر من صفقات «السبونسور» للنوادي التي تعاني عجزا ماليا كبيرا.